قرر عدد من البلدان العربية والإسلامية إقامة صلاة الغائب على شهداء وضحايا الكوارث الطبيعية في كل من المغرب وليبيا عقب صلاة الجمعة اليوم.
ففي مملكة البحرين وتنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانا كلف فيه كلا من إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية للتعميم على جميع الخطباء في الجوامع لإقامة صلاة الغائب على ضحايا الزلزال الذي وقع في المملكة المغربية الشقيقة وضحايا الفيضانات والسيول جراء الإعصار الذي ضرب عدة مناطق في دولة ليبيا الشقيقة، بعد صلاة الجمعة اليوم.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب بتوجيهات من العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعت إلى إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا الزلزال، بعد صلاة ظهر يوم الأحد الماضي بجميع مساجد المملكة المغربية. وذلك بعد أن ضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات عددا من مدن المغرب فجر السبت الماضي موقعا مئات القتلى والجرحى، ومخلفا أضرارا جسيمة في المباني السكنية والأثرية والمنشآت الحكومية، وسط مخاوف من هزات ارتدادية.
وأعلن الديوان الملكي المغربي مساء السبت الماضي الحداد الوطني مدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام فوق جميع المباني العمومية. بدورها، ذكرت وسائل إعلام مغربية أن الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد هو أقوى زلزال يضرب المملكة المغربية منذ قرن.
كما أقيمت، بعد صلاة ظهر الأحد الماضي، بالمسجد الأقصى المبارك بالقدس صلاة الغائب على أرواح شهداء الزلزال المدمر الذي ضرب بعض مناطق المغرب بحضور مسؤولي مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، ودائرة أوقاف القدس، ومنسق وأطر وكالة بيت مال القدس الشريف، ومتولي الوقف المغربي في القدس، وأفراد من العائلات المغربية في المدينة، وأعداد كبيرة من أهل القدس وزوارها.
ورفعت أكف المصلين إلى الباري – عزّ وجلّ– أن «يتولى الشهداء برحمته، ويجعلهم في مقعد صدق عنده، ويلهم ذويهم، وكل المغاربة الكرام، الصبر والسلوان ويشفي المصابين، ويحفظ المملكة المغربية من كل بلاء وابتلاء».
وفي مصر قررت وزارة الأوقاف إقامة صلاة الغائب على ضحايا الكوارث الطبيعية من الأشقاء الذين لقوا حتفهم في زلزال المغرب وإعصار ليبيا في جميع مساجد مصر عقب صلاة الجمعة اليوم.
وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، تخصيص ثلاثين مليون جنيه من مواردها الذاتية للإسهام في المساعدات التي تقدمها الدولة المصرية، بواقع عشرة ملايين جنيه ضمن المساعدات الموجهة للأشقاء في ليبيا جراء الإعصار القاسي الذي ضرب بعض مناطقها، وكذلك عشرة ملايين جنيه ضمن المساعدات الموجهة للأشقاء في دولة المغرب جراء الزلزال الذي ضرب بعض مناطقها، وعشرة ملايين جنيه لدولة سلوفينيا جراء الفيضانات التي ضربت البلاد، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية في مساعدات الدول الشقيقة والصديقة التي تعرضت أو تتعرض لحوادث أو نكبات طارئة، سائلين الله (عز وجل) أن يفرج الكرب عن المكروبين جميعًا، وأن يحفظنا وإياهم من كل مكروه وسوء.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن ضحايا زلزال المغرب، وإعصار دانيال في ليبيا، شهداء ولهم أجر الشهادة عند الله سبحانه وتعالى، موضحا أن كثيرا منهم مات تحت الهدم أو الغرق.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، بالحديث النبوي «من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد وفى الهدم شهيد».
ودعا الدكتور محمد عبد السميع، بأن يرحم الله الشهداء ويتغمدهم في رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يشفي المصابين وأن يعيد العالقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك