العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الصفحة الأخيرة

أول غرفة أخبار بصحفيات نساء فقط في الصومال تسلط الضوء على المحظور

الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يضحك‭ ‬الناس‭ ‬عندما‭ ‬تخبرهم‭ ‬فتحية‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬بأنها‭ ‬تدير‭ ‬غرفة‭ ‬الأخبار‭ ‬الأولى‭ ‬والوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بها‭ ‬نساء‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الصومال،‭ ‬أحد‭ ‬أخطر‭ ‬الأماكن‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭ ‬بالنسبة‭ ‬للصحفيين‭.‬

لكن‭ ‬فريق‭ ‬بيلان‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬تعمل‭ ‬فتحية‭ ‬رئيسة‭ ‬تحرير‭ ‬له‭ ‬أبعد‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬عن‭ ‬مثار‭ ‬للسخرية،‭ ‬إذ‭ ‬يطلق‭ ‬يوميا‭ ‬مزيجا‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬الجادة‭ ‬والتقارير‭ ‬المتعمقة‭ ‬للجمهور‭ ‬المحلي‭ ‬وأيضا‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭.‬

وخلال‭ ‬عمله‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬18‭ ‬شهرا‭ ‬تقريبا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تغلب‭ ‬فريق‭ ‬بيلان،‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬اسمه‭ (‬تسليط‭ ‬الضوء‭)‬،‭ ‬على‭ ‬التحيز‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬محظورة‭ ‬في‭ ‬الصومال‭ ‬مثل‭ ‬تفشي‭ ‬المخدرات‭ ‬بين‭ ‬النساء‭ ‬والمهق‭ ‬والنساء‭ ‬المصابات‭ ‬بفيروس‭ (‬إتش‭.‬آي‭.‬في‭) ‬الذي‭ ‬يسبب‭ ‬مرض‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬المكتسب‭ (‬إيدز‭) ‬والخجل‭ ‬المرتبط‭ ‬بالدورة‭ ‬الشهرية‭.‬

وقالت‭ ‬فتحية‭ ‬‮«‬تحدثني‭ ‬نفسي‭ ‬أحيانا‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكنني‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بسبب‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬والضغوط‭ ‬المجتمعية‭. ‬ولكنه‭ ‬مجال‭ ‬أهواه‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يمثل‭ ‬حلما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬النجاح‭ ‬بسهولة‭ ‬أو‭ ‬بدون‭ ‬مخاطر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لفتحية‭ ‬وفريقها‭.‬

ومع‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬صحفيا‭ ‬هناك‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬يعد‭ ‬الصومال‭ ‬أخطر‭ ‬بلد‭ ‬بالنسبة‭ ‬للصحفيين‭ ‬في‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وفقا‭ ‬لمنظمة‭ ‬مراسلون‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.‬

وقالت‭ ‬فتحية‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المجتمع‭ ‬الذكوري‭ ‬للغاية‭ ‬يجد‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬علنا‭. ‬ويشكو‭ ‬آخرون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬قصص‭ ‬بيلان‭ ‬تشوه‭ ‬سمعة‭ ‬البلاد‭. ‬

وقالت‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬نعرف‭ ‬الصوماليين،‭ ‬الذين‭ ‬تمثل‭ ‬قضايا‭ ‬الفتيات‭ ‬عارا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭... ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬علامات‭ ‬البلوغ‭ ‬مثل‭ ‬الطمث‭. ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬تعريف‭ ‬الفتيات‭ ‬بأعراض‭ ‬الأنوثة‭ ‬في‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‮»‬‭.‬

وصارت‭ ‬قصة‭ ‬حول‭ ‬الوصمة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالحيض‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬قصص‭ ‬بيلان‭ ‬انتشارا‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬بثها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬العام،‭ ‬حيث‭ ‬حصدت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬130‭ ‬ألف‭ ‬مشاهدة‭ ‬وعشرات‭ ‬التعليقات‭ ‬على‭ ‬فيسبوك‭.‬

ودفعت‭ ‬القصة‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬إلى‭ ‬عرض‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬حملة‭ ‬مناصرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا