يحتفل العالم الإسلامي بذكرى مولد الرسول - صل الله عليه وسلم- في 12 ربيع الأول من كل عام، وتختلف دول العالم الإسلامي في طقوس وطرق الاحتفال بتلك المناسبة حسب تاريخها وموروثها الثقافي، حيث تنظم حكومات الدول الإسلامية والعربية العديد من الأنشطة احتفالا بهذا اليوم، من ضمنها مدائح الرسول والتذكير بقصة مولده والتذكير بضرورة التحلي بأخلاق النبي وإقامة موائد الطعام.
السعودية:
تحتفل السعودية بالمولد النبوي الشريف بتلاوة الخطب الدينية وإضاءة 16 حزمة ضوئية ببرج الساعة في الحرم المكي للاحتفال بتلك المناسبة، ويصل مدى تلك الأنوار في مكة المكرمة إلى 10 كيلو مترات إلى الأعلى، فيما يتبادل الشعب التهاني بالمناسبة.
مصر:
يمثل المولد النبوي الشريف عيدا سنويا لدى المصريين، الذين يحرصون على الاحتفال به من خلال نشر «حلوى» المولد بشتى أشكالها بالشوادر قبل حلول ذكرى المولد بحوالي شهر، ويحرص المصريون على شراء عروس المولد وحصان المولد وتقديمهم كهدايا، وفي اليوم الثاني للاحتفال تطهي السيدات أشهى المأكولات احتفالا بهذا اليوم، وتقوم الطرق الصوفية بمجالس ذكر وتنتشر مدائح الرسول والإنشاد الديني في هذا اليوم.
تونس:
تستعد العائلات التونسية لتلك المناسبة قبل أيام، حيث يخصص التونسيون استعدادات مميزة لتلك المناسبة كغيرها من المناسبات الدينية الأخرى، حيث تقام احتفالات عديدة بدور العبادة وختان الأطفال وإتمام الخطوبات أو قراءة الفاتحة وإعطاء «الموسم» من قبل الخطيب لخطيبته في تلك المناسبة، بجانب إعداد التونسيين لأشهى المأكولات في تلك المناسبة خاصة «العصيدة» بنكهتها الجميلة التي تحرص ربات البيوت على إعدادها وتزينها وزخرفتها بحبات الفاكهة وتقديمها للجيران والأهل خلال تبادل الزيارات وتبخير المنازل.
المغرب:
في المغرب تنطلق الاحتفالات بمختلف مظاهرها تعظيما لمولد الرسول الكريم، حيث تقام دروس في السيرة النبوية والمدائح النبوية والموشحات الدينية بالمساجد، ويقام حفل آخر عند موعد صلاة الفجر ينطلق بقراءة المدائح النبوية المستمرة حتى الوقت الذي ولد فيه الرسول، وتعتبر المولوية من أبرز الاحتفالات عند المغاربة، حيث تقام تلك الليلة من قبل بعض العائلات والأسر المرتبطة بمظاهر التصوف، بجانب أنها مناسبة لتجمع العائلة والأسر، حيث تفتتح بقراءة القرآن والمدائح. وتعد مدينة مكناس من أبرز المدن المغربية احتفالا بتلك المناسبة.
الجزائر:
تنتشر الطرق الصوفية والأناشيد بالشوارع الجزائرية وتشكل مدينة مستغانم المركز الأساسي لهذا الاحتفال لضمها أكبر عدد من الطرق الصوفية. ويخرج رب المنزل للمساجد التي تقام بها حلقات الذكر وأناشيد مدح الرسول. وتشهد الزوايا والمساجد الجزائرية قراءة الهمزية للشيخ النبهاني وهي قصيدة لمدح الرسول بجانب قراءة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وتنظيم مسيرة تعرف باسم الذري أو التبشير بالشوارع، بجانب أن الجزائريين يفضلون ختان أبنائهم في تلك المناسبة.
ليبيا:
يأخذ الاحتفال في ليبيا طابعا شعبيا، وتبدأ مراسم الاحتفال بتلك المناسبة في المساجد بتلاوة القرآن وإلقاء دروس الوعظ والمدائح الصفوية والحضرة التي تستخدم فيها الطبول والدفوف وتوزع الحلوى والشاي وإشعال البخور والتطيب، ويقوم الآباء والأمهات بشراء الهدايا والتي تعد الخمسية من أشهرها، وهي عبارة عن شجرة ميلاد تصنع يدويًا من الخشب ويتم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء والوردية، إلى جانب الألعاب النارية ومنها النجوم، بجانب إشعال شمعة الرسول الكريم، حيث يقف الصبيان أما البيوت ممسكين بالقناديل المصنوعة من الخيش، فيما تحمل البنات الشموع أمام المنازل، وعادة ما يردد الأطفال أغاني المولد.
الأردن:
يأخذ يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالأردن إجازة، حيث تتم تلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر والابتهالات الدينية الممتدة لأسابيع، ويعد المشبك من أشهر الحلويات الخاصة بتلك المناسبة.
تركيا:
تمتلئ المساجد في تركيا بالمصلين عقب صلاة العشاء احتفالا بتلك المناسبة، بجانب احتشاد الناس بالميادين وعلى رأسها ميدان زيتون بورنو بمدينة إسطنبول، حيث تنتشر المدائح النبوية وتلاوة القرآن وتبادل التهاني والتبريكات بين الأصدقاء.
باكستان:
يحتفل الباكستانيون بتلك المناسبة من خلال العزف وخروج مسيرات بالشوارع تهتف بالشعارات الدينية وتعليق الزينات وتوزيع الطعام على الفقراء والمساكين.
إندونيسيا:
يكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بإندونيسيا مناسبة عظيمة لإظهار مشاعر الحب والتعظيم للرسول وتعاليمه، وتقام الاحتفالات بالمساجد ومجالس العلم والمعاهد الدينية، بجانب ختان الأطفال وزيارة دور اليتامى وتوزيع الهدايا ومسابقة تلاوة القرآن، ويحتفل المواطنون بقراءة قصيدة البردة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك