العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

مقالات

مدونة مي زيادة
إلى سعادة الدكتور أحمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية.... بعد التحية

مي‭ ‬زيادة

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أتقدم‭ ‬لك‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬خطابك‭ ‬المرسل‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير،‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬مقالي‭ ‬المنشور‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬التقدم‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭... ‬والتخلف‭ ‬في‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‮»‬‭.‬

وعليه،‭ ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬أفيدكم‭ ‬ببعضٍ‭ ‬من‭ ‬المقولات‭ ‬الحكيمة،‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬ردي‭ ‬على‭ ‬خطابكم‭.‬

المقولة‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬للإمام‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬طالب،‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه،‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬‮«‬تكلّموا‭ ‬تُعرَفُوا،‭ ‬فإنّ‭ ‬المرء‭ ‬مَخبوءٌ‭ ‬تحت‭ ‬لسانه»؛‭ ‬وأما‭ ‬المقولة‭ ‬الثانية‭ ‬فهي‭ ‬للفيلسوف‭ ‬الإغريقي‭ ‬سقراط،‭ ‬الذي‭ ‬يذكر‭ ‬أنه‭ ‬رأى‭ ‬شخصا‭ ‬يختال‭ ‬أمامه‭ ‬بمظهر‭ ‬وملبس‭ ‬أنيق‭ ‬كي‭ ‬يجذب‭ ‬انتباهه،‭ ‬فقال‭ ‬له‭ ‬سقراط‭: ‬‮«‬تكلّم‭ ‬حتّى‭ ‬أراك‮»‬‭. ‬

مقولتان‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الحكمة،‭ ‬تؤكدان‭ ‬أن‭ ‬الكلام‭ ‬هو‭ ‬واجهة‭ ‬العقل،‭ ‬وانعكاس‭ ‬لعمق‭ ‬شخصية‭ ‬صاحبه،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬معرفة‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬مظهره‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬شكلي‭ ‬زائل،‭ ‬بل‭ ‬بما‭ ‬يتحدث‭ ‬به‭ ‬نوعًا‭ ‬وكمًا‭ ‬وأسلوبًا‭... ‬

وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المأثورات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬يسير‭ ‬من‭ ‬قيمنا‭ ‬وأخلاقياتنا‭ ‬العربية،‭ ‬أؤكد‭ ‬أنني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كلامك‭ ‬المرسل‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬الصحيفة‭ ‬تعرفت‭ ‬عليك‭ ‬وعلى‭ ‬شخصك،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ألتقيك‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬بيننا‭ ‬معرفة‭ ‬سابقة‭... ‬

فأرجو‭ ‬أن‭ ‬تتقبل‭ ‬مني‭ ‬هذا‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬خطابك،‭ ‬وما‭ ‬يليه‭ ‬من‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬مضمونه‭... ‬

أولاً‭: ‬إنه‭ ‬خطاب‭ ‬افتقر‭ ‬إلى‭ ‬قيم‭ ‬الحوار‭ ‬السليم،‭ ‬وإلى‭ ‬آداب‭ ‬المراسلات‭ ‬المهنية‭ ‬المتبادلة‭ ‬بهدف‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتطوير،‭ ‬وافتقر‭ ‬إلى‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمهني‭ ‬والعلمي،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬إنه‭ ‬خطاب‭ ‬مفتوح‭ ‬أمام‭ ‬الصحافة‭. ‬

ثانياً‭: ‬لقد‭ ‬حمل‭ ‬خطابكم‭ ‬بين‭ ‬طياته‭ ‬وعباراته‭ ‬كما‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬الفوقية،‭ ‬وكأنكم‭ ‬كأطباء،‭ ‬أو‭ ‬إداريين‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية،‭ ‬معصومين‭ ‬من‭ ‬الأخطاء،‭ ‬وأنكم‭ ‬فوق‭ ‬البشر،‭ ‬وإنه‭ ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬لأي‭ ‬كائن‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬ينتقدكم؛‭ ‬علمًا‭ ‬بإن‭ ‬الإنسان‭ ‬خطّاءٌ‭ ‬بطبيعته‭ ‬البشرية،‭ ‬وإنه‭ ‬لا‭ ‬عصمة‭ ‬لبني‭ ‬البشر،‭ ‬بل‭ ‬لله‭ ‬الواحد‭ ‬الأحد؛‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤكده‭ ‬كتابنا‭ ‬المقدس،‭ ‬وسنن‭ ‬الأديان‭ ‬جميعا،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقتنع‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة،‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمهنية‭ ‬وغيرها،‭ ‬لنتمكن‭ ‬جميعا‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بمسؤولياتنا‭ ‬على‭ ‬أحسن‭ ‬وجه،‭ ‬ونكون‭ ‬عادلين‭ ‬ومنصفين‭ ‬في‭ ‬محاسبة‭ ‬المخطئين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يقومون‭ ‬بواجباتهم‭ ‬بأمانة‭.‬

وهنا‭ ‬نذكّر‭ ‬بأن‭ ‬الدولة‭ ‬قد‭ ‬سخّرت‭ ‬الميزانيات‭ ‬الضخمة‭ ‬لبناء‭ ‬وتشغيل‭ ‬المستشفيات‭ ‬ولتعليم‭ ‬وتدريب‭ ‬من‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬كوادر‭ ‬طبية‭ ‬وإدارية‭ ‬كبيرة،‭ ‬لتكون‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬وليس‭ ‬العكس،‭ ‬وإن‭ ‬علوم‭ ‬الإدارة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الرؤساء‭ ‬والمديرين‭ ‬هم‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬يجب‭ ‬محاسبتهم‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬فساد‭ ‬أو‭ ‬خسارة‭ ‬أو‭ ‬خطأ‭ ‬إداري‭ ‬أو‭ ‬فني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭... ‬

ثالثاً‭: ‬تضمَّن‭ ‬الخطاب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المزايدة‭ ‬بالوطنية‭ ‬كمحاولة‭ ‬للترهيب،‭ ‬ولإسكاتنا‭ ‬عن‭ ‬قول‭ ‬الحق‭... ‬وننتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬لنؤكد‭ ‬أن‭ ‬قيم‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬والولاء‭ ‬والعطاء‭ ‬الوطني‭ ‬واجب‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬كمواطنين،‭ ‬لا‭ ‬نتباهى‭ ‬ولا‭ ‬نختال‭ ‬به‭ ‬أبداً،‭ ‬و‭(‬إِنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬لَا‭ ‬يُحِبُّ‭ ‬كُلَّ‭ ‬مُخْتَالٍ‭ ‬فَخُورٍ‭(‬18‭ (‬سورة‭ ‬لقمان‭)... ‬وهنا‭ ‬كمواطنة‭ ‬أفخر‭ ‬وأعتز‭ ‬بتاريخ‭ ‬بلادي،‭ ‬وبما‭ ‬نعيشه‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬من‭ ‬خير‭ ‬ورفاه‭ ‬بفضل‭ ‬سياسات‭ ‬الدولة‭ ‬وحكمة‭ ‬قائدها،‭ ‬وأرى‭ ‬من‭ ‬واجبي،‭ ‬وكحق‭ ‬من‭ ‬حقوقي،‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬لجميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الشأن‭ ‬الصحي،‭ ‬أن‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬جبارة‭ ‬لاستعادة‭ ‬ثقة‭ ‬المواطن‭ ‬فيه،‭ ‬وإلى‭ ‬أمانة‭ ‬وكفاءة‭ ‬العاملين‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬والعلاجية‭ ‬والإدارية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬وطنيتهم‭. ‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬المضمون‭ ‬فإن‭ ‬الخطاب‭ ‬برمته‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬بمبدأ‭ ‬الهجوم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدفاع،‭ ‬وقد‭ ‬كررت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مقالي‭ ‬المذكور‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الصحة‭... ‬وعليه‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬ردي‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬تكرار‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مقالي‭ ‬السابق‭ ‬بهدف‭ ‬تأكيده‭... ‬نعم‭ ‬‮«‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعزل‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الإشادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬بمرافقنا‭ ‬الصحية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فقد‭ ‬المجمع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬معاييره‭ ‬الصحية‭ ‬والطبية‭ ‬السليمة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬رغم‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬المجمع‭ ‬لقطاع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السكان،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬زيارته،‭ ‬خوفاً‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬بداخله‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية،‭ ‬انتهاءً‭ ‬بالتمييز‭ ‬في‭ ‬المعاملة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬المواعيد‭ ‬وتدني‭ ‬مستويات‭ ‬النظافة‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬سابقاً‭... ‬وبقدر‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬شأن‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬أمراً‭ ‬مؤسفاً،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يعد‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الخطورة‭ ‬لأنه‭ ‬مركز‭ ‬طبي‭ ‬رئيسي،‭ ‬يضم‭ ‬أهم‭ ‬المرافق‭ ‬الطبية‭ ‬العلاجية،‭ ‬وأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬الاستشاريين،‭ ‬وأكبر‭ ‬طاقم‭ ‬طبي‭ ‬بحريني‭ (....) ‬وإن‭ ‬هناك‭ ‬تراجعا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬الكادر‭ ‬الطبي،‭ ‬وإنه‭ ‬رغم‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينيين‭ ‬خريجي‭ ‬مختلف‭ ‬الجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬هزالا‭ ‬معرفيا‭ ‬وعلميا‭ ‬شديدا‭ ‬لدى‭ ‬أغلب‭ ‬الأطباء‮»‬‭.‬

وأكتفي‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‭ ‬من‭ ‬الكلام‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬يلقى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬اهتماما‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬رسمية‭ ‬أعلى،‭ ‬وأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الحوار،‭ ‬وأكثر‭ ‬تفهما‭ ‬واحتراما‭ ‬لدور‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحافة‭ ‬في‭ ‬الانتقاد‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتطوير‭... ‬لنؤكد‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬تخلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الثالث‭ ‬هو‭ ‬‮«‬وجود‭ ‬الشخص‭ ‬غير‭ ‬السليم‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬غير‭ ‬السليم‮»‬،‭ ‬وإحلال‭ ‬معيار‭ ‬‮«‬الحظوة‮»‬‭ ‬مكان‭ ‬‮«‬الكفاءة‮»‬‭ ‬في‭ ‬التعيين‭... ‬

ولا‭ ‬يفوتني‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬جزيل‭ ‬احترامي‭ ‬وتقديري‭ ‬للرعيل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أطبائنا‭ ‬الذين‭ ‬كان،‭ ‬ولا‭ ‬يزال،‭ ‬لهم‭ ‬الدور‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الصحة‭ ‬والوعي‭ ‬الصحي‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬معركة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬ومؤسساتها،‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬بتفاني‭ ‬وإنكار‭ ‬الذات،‭ ‬وكانوا‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬إنسانيتهم‭ ‬كأطباء‭ ‬أكفَاء‭. ‬

وسيبقى‭ ‬للحديث‭ ‬بقية‭..‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا