يعد سرطان البروستات أحد أنواع السرطان الأكثر شيوعًا عند الرجال، ويشكل سادس نوع من أنواع السرطانات المسببة للوفاة في العالم.
عادة ما يشكل تشخيص الإصابة بهذا المرض حدثًا مثيرًا للقلق ولكن إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة يكون لا يزال محصورًا في حدود غدة البروستات، وإن فرص الحصول على العلاج الذي من شأنه التغلب على مرض سرطان البروستات تكون أكبر، لذلك من الضروري التعرف على هذا المرض وأعراضه وكيفية علاجه من خلال استضافة الدكتور كاظم زبر استشاري أمراض وجراحة المسالك البولية بمستشفى الكندي.
*ما سرطان البروستات؟ وما أسبابه؟
-غدة البروستات غدة صغيرة على شكل حبة الجوز موجودة عند الذكور فقط، وتقع في قاع الحوض ولها وضع تشريحي غاية في التعقيد. أما عملها فهي مهمة جداً في عملية التبول وإنتاج السائل المنوي الضروري لتغذية الحيوانات المنوية ونقلها.
وهي عرضة لعدة أنواع من الأمراض ولكن أهمها مرض السرطان الذي نتحدث عنه الآن، وهو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً.
ينمو العديد منها ببطء ويقتصر على الغدة فقط ومن الممكن ألا تسبب أضراراً جسيمة.
أسباب نشوء السرطان في البروستات ليس معروفاً ولكن هناك عوامل خطر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض ومنها:
1 - التقدم في السن.
2- العرق: حيث إنه يكون أكثر شيوعا عند الأشخاص ذوات البشرة الداكنة ويكون من النوع الأكثر عدوانية.
3- التاريخ العائلي: إذا كان أحد الأقرباء في العائلة مصابا بهذا المرض تزداد نسبة مخاطر الإصابة به. حيث إنه له جذور وراثية.
4- السمنة: قد يكون الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي.
*ما أعراض سرطان البروستات؟
-قد لا تظهر أي أعراض أو علامات في مراحل المرض المبكرة.
وعند ظهور الأعراض تكون كالآتي:
- مشاكل في عملية التبول.
- ضعف قوة التدفق في مجرى البول.
- ظهور دم في البول.
- ظهور دم في السائل المنوي.
- ألم في عظم الحوض.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
- ضعف الانتصاب.
كيف يكون التشخيص؟
1- مقابلة الطبيب المختص لسرد الأعراض ومناقشتها.
2- فحص الدم للمستضد النوعي (PSA) وهو بروتين تفرزه أنسجة البروستاتا ويصل إلى مجرى الدم حيث يتم الكشف عنه.
3- الالتراساوند (محول الطاقة فوق الصوتي) ويمكن عمله من فوق جدار البطن، أو عبر المستقيم.
4- التصوير بالرنين المغناطيسي وهو ذو حساسية عالية للكشف عن السرطان إن وجد في البروستات.
5- جمع عينة من نسيج البروستات ويسمى خزعة البروستات.
6- مسح التصوير المقطعي (المسح الذري البوزيتروني).
ولا يحتاج كل شخص لإجراء كل الاختبارات ولكن الطبيب هو الذي سيحدد نوع أداة التشخيص حسب الضرورة.
*ما أحدث طرق العلاج؟
-تعتمد خيارات علاج سرطان البروستات على عدة عوامل، مثل معدل سرعة نمو الورم السرطاني ومدى انتشاره، وصحة المريض العامة، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة أو الآثار الجانبية من العلاج.
1- أحد الخيارات هو المراقبة الدقيقة للورم، إذا كان من النوع بطيء النمو. وهناك الكثير من الاحترازات عندما يكون هذا الخيار.
2- الجراحة لإزالة غدة البروستات (الاستئصال الجذري).
وبعض الأنسجة المحيطة بالإضافة إلى العقد الليمفاوية المحيطة، وقد تكون بشق البطن أو بالمنظار.
3- العلاج الإشعاعي وقد يكون خارجياً أو داخلياً.
4- العلاج بالهرمونات: هو علاج لمنع الجسم من إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري، حيث تعتمد الخلايا السرطانية على التستوستيرون لمساعدتها على النمو وقد يؤدي قطع إمداد الهرمون إلى موت الخلايا السرطانية أو نموها على نحو أبطأ.
5- جراحة استئصال الخصيتين لتقليل وجود الهرمون الذكري في الدم.
6- العلاج الكيميائي.
7- العلاج المناعي: يعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام جهاز الجسم المناعي لمحاربة السرطان.
وبذلك يكون الفحص الدوري للبروستات مهماً جداً لتشخيص ورصد الحالة المرضية في وقت مبكر، ما يرفع من نسبة التشافي وفاعلية العلاج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك