فقدت جامعة البحرين، والساحة الثقافية والفكرية والعربية، أحد أبرز رموزها الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وتقدم رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، ومجلس الجامعة، بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وجميع أصدقائه وزملائه وطلبته، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته.
والأستاذ الدكتور غلوم أحد رواد النقاد المسرحيين في الخليج العربي، وأصدر رسالته الماجستير «القصة القصيرة في الخليج العربي -الكويت والبحرين» (1981) ليكون عمدة لعدد من الكتب النقدية التي بُنيت عليه. وقد أسس في جامعة البحرين منذ التحاقه بها في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي، مقرر الأدب الشعبي، حيث عني بجمع التراث البحريني عبر فرق من طلبته، وأصبح رئيساً لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وعميداً لكلية الآداب، وقائماً بأعمال عميد كلية التربية (كلية البحرين للمعلمين تالياً)، وهو مؤسس لقسم الإعلام والسياحة والفنون، ورئيس تحرير لمجلة «العلوم الإنسانية» التي تصدرها الجامعة.
والأستاذ الدكتور غلوم عضوا مؤسسا لأسرة الأدباء والكتاب ورأس مجلس إدارتها عدة دورات. وعضو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، البحرين. عضو مجلس أمناء مجلس جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وشارك في عضوية هيئات علمية أخرى في الخليج والوطن العربي. وعضو الهيئة الاستشارية لمعجم البابطين لشعراء العربية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كما رأس الدورة الأولى للجنة تحكيم جائزة خليفة بن سلمان للصحافة.
وقد أثرى المفكر الراحل المشهد الأدبي البحريني والعربي بالعديد من المساهمات والدراسات في نقد القصة القصيرة والمسرح والرواية والتراث والأدب الشعبي والدراسات الثقافية والفكرية منذ سبعينيات القرن الماضي. كما أشرف وناقش العشرات من رسائل الماجستير في مجالات تخصصاته المتعددة.
وقد حصل على دكتوراه دولة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة التونسية 1983، حصل على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى (2012م) من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، وعلى قلادة تكريم المبدعين في دول مجلس التعاون، مجلس التعاون (2012م). وجائزة البحرين للكتاب - النقد الحديث).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك