العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

الدكتور إبراهيم عبد الله غلوم شاهدُ إبداع

بقلم : الدكتورة أنيسة السعدون

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

إنّ‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬إبراهيم‭ ‬عبدالله‭ ‬غلوم‭ ‬لا‭ ‬يُختصَر‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬أكتبها؛

فقد‭ ‬عاشَ‭ ‬يَبني‭ ‬المَجدَ‭ ‬سَبْعِيْنَ‭ ‬حِجَّةً‭ ‬وَكانَ‭ ‬إِلى‭ ‬الخَيراتِ‭ ‬وَالمَجدِ‭ ‬يَرتَقي‭.‬

كان‭ ‬لأستاذي‭ ‬الجليل‭ ‬الدكتور‭ ‬إبراهيم‭ ‬غلوم‭ ‬سِمتُـه‭ ‬الخاصّة،‭ ‬وميزاته‭ ‬الفريدة،‭ ‬وشمائله‭ ‬الرائعة،‭ ‬وانطباع‭ ‬مميّز‭ ‬في‭ ‬مخيّلتي؛‭ ‬إذ‭ ‬كنتُ‭ ‬قبل‭ ‬أنْ‭ ‬ألتقيه‭ ‬أفكّر‭ ‬فيما‭ ‬سأكون‭ ‬عليه،‭ ‬وفيما‭ ‬سأتحدّث‭ ‬به،‭ ‬وفيما‭ ‬سأظهره‭ ‬من‭ ‬تصرّفات؛‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬يمتلكه‭ ‬من‭ ‬كاريزما‭ ‬جاذبة،‭ ‬وشخصيّة‭ ‬مبهرة،‭ ‬وكياسة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأجيال‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أعمارها،‭ ‬ومقالاتها،‭ ‬ومقاماتها،‭ ‬وأوضاعها؛‭ ‬ليظهر‭ ‬بشخصيّة‭ ‬الأستاذ‭ ‬الجليل،‭ ‬والزميل‭ ‬النبيل،‭ ‬والصديق‭ ‬الصدوق،‭ ‬والأخ‭ ‬الوفيّ،‭ ‬والأب‭ ‬العطوف؛‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬الموقف،‭ ‬ويقتضيه‭ ‬المقام‭.‬

لقد‭ ‬تتلمذتُ‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬في‭ ‬البكالوريوس‭ ‬والماجستير،‭ ‬واستضأتُ‭ ‬بفكره‭ ‬وثراء‭ ‬علمه‭ ‬في‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬ووجدتُ‭ ‬أنّ‭ ‬دماثة‭ ‬أخلاقه،‭ ‬وأسلوبه‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬تلامذته،‭ ‬وحكمته‭ ‬في‭ ‬توجيههم،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تمكينهم،‭ ‬وغرس‭ ‬الثقة‭ ‬فيهم‭ ‬عاملُ‭ ‬حرية،‭ ‬وشاهدُ‭ ‬إبداع،‭ ‬واعترافٌ‭ ‬بقدراتهم،‭ ‬وتنميةٌ‭ ‬لمكنوناتهم،‭ ‬وتقديرٌ‭ ‬لطاقاتهم،‭ ‬وفرصةٌ‭ ‬سانحة‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرةِ‭ ‬علمٍ‭ ‬دافقةِ‭ ‬العطاءِ‭ ‬تجشَّمَ‭ ‬عناءَ‭ ‬رَسْمِ‭ ‬جادّتها‭ ‬وآثارها‭ ‬ووشومها،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬واعية‭ ‬بجدارة‭ ‬تلامذته‭ ‬بتحمّل‭ ‬مسؤوليةِ‭ ‬مواصلةِ‭ ‬مسيرته‭ ‬الخالدة‭.‬

رحمه‭ ‬الله‭ ‬وغفر‭ ‬له‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جنّاته‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا