إنّ الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم لا يُختصَر في كلمة أكتبها؛
فقد عاشَ يَبني المَجدَ سَبْعِيْنَ حِجَّةً وَكانَ إِلى الخَيراتِ وَالمَجدِ يَرتَقي.
كان لأستاذي الجليل الدكتور إبراهيم غلوم سِمتُـه الخاصّة، وميزاته الفريدة، وشمائله الرائعة، وانطباع مميّز في مخيّلتي؛ إذ كنتُ قبل أنْ ألتقيه أفكّر فيما سأكون عليه، وفيما سأتحدّث به، وفيما سأظهره من تصرّفات؛ وذلك لما يمتلكه من كاريزما جاذبة، وشخصيّة مبهرة، وكياسة في التعامل مع الأجيال على اختلاف أعمارها، ومقالاتها، ومقاماتها، وأوضاعها؛ ليظهر بشخصيّة الأستاذ الجليل، والزميل النبيل، والصديق الصدوق، والأخ الوفيّ، والأب العطوف؛ بما ينسجم مع الموقف، ويقتضيه المقام.
لقد تتلمذتُ على يديه في البكالوريوس والماجستير، واستضأتُ بفكره وثراء علمه في الدكتوراه، ووجدتُ أنّ دماثة أخلاقه، وأسلوبه في تعليم تلامذته، وحكمته في توجيههم، وحرصه على تمكينهم، وغرس الثقة فيهم عاملُ حرية، وشاهدُ إبداع، واعترافٌ بقدراتهم، وتنميةٌ لمكنوناتهم، وتقديرٌ لطاقاتهم، وفرصةٌ سانحة لمواصلة مسيرةِ علمٍ دافقةِ العطاءِ تجشَّمَ عناءَ رَسْمِ جادّتها وآثارها ووشومها، وكان على ثقة واعية بجدارة تلامذته بتحمّل مسؤوليةِ مواصلةِ مسيرته الخالدة.
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جنّاته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك