العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

مقالات

مدونة مي زيادة
مطار البحرين الدولي.. أيقونة الجمال والراحة

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

تحدّث،‭ ‬وكتب،‭ ‬الكثيرون‭ ‬عن‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي،‭ ‬وجودة‭ ‬مخططه‭ ‬المعماري،‭ ‬والخدماتي،‭ ‬المتفوق،‭ ‬ولكن‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الموضوع‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬التفصيل‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬المطار‭ ‬من‭ ‬مزايا‭ ‬كثيرة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬السرد،‭ ‬كمؤشر‭ ‬ودليل‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬أداء‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬عندما‭ ‬تأخذ‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬المناسبة‭ ‬لأدوارها‭... ‬‮«‬الإنسان‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬المناسب‮»‬‭... ‬وهذه‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬متوافرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬وتقدم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬علومها‭ ‬وذاتها‭ ‬لبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬تتنحى‭ ‬عندما‭ ‬تستنفد‭ ‬طاقاتها،‭ ‬لتفسح‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬القادمين‭ ‬الجدد‭ ‬لممارسة‭ ‬حقهم‭ ‬ودورهم‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والعطاء،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬حكم‭ ‬الطبيعة‭ ‬البشرية‭ ‬وتعاقب‭ ‬الأجيال‭.‬

في‭ ‬تقديري‭ ‬المتواضع‭ ‬يتميز‭ ‬مطارنا،‭ ‬بداية،‭ ‬بالسعة‭ ‬المناسبة‭ ‬للحركة‭ ‬مع‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬لهذه‭ ‬الفسحة‭ ‬المساحية‭ ‬الرائعة‭ ‬وتميزها‭ ‬بالامتداد‭ ‬المنبسط‭ ‬المسطح،‭ ‬الذي‭ ‬يوفر‭ ‬الراحة‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يتحرك‭ ‬على‭ ‬أرضه‭. ‬وأقصد‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬المخطط‭ ‬المعماري‭ ‬الهندسي‭ ‬لمطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬أعطى‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى‭ ‬ليكون‭ ‬على‭ ‬امتداده‭ ‬خالياً،‭ ‬أو‭ ‬بأقل‭ ‬معدل،‭ ‬من‭ ‬عتبات‭ ‬الصعود‭ ‬والنزول،‭ ‬وأقل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطوابق،‭ ‬كأهم‭ ‬عنصر‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬سهولة‭ ‬الحركة‭ ‬بالأمتعة‭ ‬والحقائب،‭ ‬وتوفير‭ ‬الراحة‭ ‬لجميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭... ‬وقليلاً‭ ‬ما‭ ‬توافرت‭ ‬هذه‭ ‬المميزات‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬المطارات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬التي‭ ‬زرناها‭...‬

في‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬مدى‭ ‬بساطة‭ ‬وأناقة‭ ‬المطار‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬والداخل‭ ‬كهندسة‭ ‬معمارية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وكتصميم‭ ‬داخلي‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الديكور‭ ‬الرزين‭ ‬الفاخر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجائه‭... ‬وباجتماع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأركان‭ ‬الجمالية‭ ‬المتميزة‭ ‬ببساطتها،‭ ‬يمكن‭ ‬وصف‭ ‬المطار‭ ‬بالفخامة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬أفخم‭ ‬التصاميم‭ ‬هي‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬الابتذال‭ ‬في‭ ‬التفاصيل،‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬التظاهر‭ ‬بالثراء‭ ‬حتى‭ ‬التخمة‭... ‬لذلك‭ ‬يتميز‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬لمطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬بالفخامة‭ ‬لما‭ ‬وفره‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬النفسية‭ ‬والبصرية‭ ‬بجانب‭ ‬الراحة‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬والتنقل‭.‬

وأخيراً،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬مطارنا‭ ‬الجميل‭... ‬ورغم‭ ‬أننا‭ ‬لن‭ ‬نعطي‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬حقه‭ ‬مهما‭ ‬قلنا،‭ ‬فإننا‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬يضاهي،‭ ‬بل‭ ‬يتقدم‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬المطارات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬وأهم‭ ‬المستويات‭ ‬هي‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬الراحة‭ ‬الكبيرة‭ ‬للمسافرين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭. ‬ويعدّ‭ ‬جانب‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المنافذ‭ ‬الحدودية‭ ‬هو‭ ‬العنصر‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬يخلق‭ ‬الانطباع‭ ‬لدى‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬حول‭ ‬سلوك‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬الشعب‭. ‬وإنصافاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬ذلك‭ ‬الانطباع‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬تخلقه‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬والنظافة‭ ‬اللامتناهية‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬جمال‭ ‬السلوك‭ ‬البحريني،‭ ‬وسمو‭ ‬أخلاقيات‭ ‬شعبنا‭ ‬الهادئ‭ ‬المرح‭ ‬المسالم‭ ‬والمحب‭... ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يمثلنا‭ ‬في‭ ‬مطارنا،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تخترقه‭ ‬عناصر‭ ‬مسيئة‭ ‬وتتعمد‭ ‬الإساءة‭ ‬لصورة‭ ‬بلادنا‭ ‬وشعبنا‭. ‬

أتوقف‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬سرد‭ ‬المزيد،‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يطول‭ ‬مقالي‭ ‬هذا‭ ‬أية‭ ‬كلمة‭ ‬مبالغة‭ ‬تفسد‭ ‬حقيقة‭ ‬رأيي‭ ‬وامتناني‭ ‬لما‭ ‬أجده‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المطار،‭ ‬من‭ ‬راحة‭ ‬وفخر‭ ‬واعتزاز،‭ ‬كلما‭ ‬دخلت‭ ‬فيه‭ ‬ذهاباً‭ ‬وإياباً‭... ‬إنه‭ ‬من‭ ‬أفضل،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أفضل،‭ ‬مطارات‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تعرفت‭ ‬عليها،‭ ‬قديماً‭ ‬وحديثاً‭.‬

ويسرني‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بجزيل‭ ‬الاحترام‭ ‬إلى‭ ‬القيادة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وإلى‭ ‬جميع‭ ‬الكفاءات‭ ‬التي‭ ‬خططت‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬المطار،‭ ‬وجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬إلى‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬المطار‭ ‬بحرصهم‭ ‬ومتابعتهم‭ ‬لكل‭ ‬تفاصيل‭ ‬العمل‭ ‬والتطوير‭ ‬والاستدامة،‭ ‬وكل‭ ‬التقدير‭ ‬والامتنان‭ ‬لجميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المطار،‭ ‬مع‭ ‬تمنياتنا‭ ‬لهم‭ ‬بالاستمرار‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬ليبقى‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬تعبيراً‭ ‬صادقاً‭ ‬وحقيقياً‭ ‬عن‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬العزيزة،‭ ‬وعن‭ ‬رقي‭ ‬البحرين‭ ‬شعباً‭ ‬وقيادةً،‭ ‬ويبقى‭ ‬صورة‭ ‬واقعية‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تحبنا‭ ‬ونحبها،‭ ‬ويحب‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬زائر‭ ‬يزورها‭.‬

وسيبقى‭ ‬للحديث‭ ‬بقية‭..‬

 

مي‭ ‬زيادة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا