انطلق مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثانية والثلاثين أمس من خشبة مسرح البحرين الوطني، حيث قدّمت أوركسترا البحرين الفيلهارمونية بقيادة المايسترو مبارك نجم أول أمسيات المهرجان التي جاءت بعنوان «ليلة في فيينا».
وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: «مع انطلاقة مهرجان البحرين الدولي للموسيقى نود أن نؤكد مركزية الإبداع الموسيقي في الحراك الثقافي للمملكة، وعبر هذا الوسيط الفني نفتح أبواب التواصل الحضاري بين البحرين والعالم». وقال: إن مهرجان الموسيقى يحتفي بالتراث الموسيقي البحريني عبر فعاليات كثيرة، سيتم تتويجها عبر حفل ليلة فن الصوت في المسرح الوطني، كذلك أشار إلى أنه لأول مرة كذلك سيتم استضافة مهرجان الموسيقى والفنون الشعبية الخليجي وهو ما يشكل إضافة نوعية إلى نسخة المهرجان هذا العام.
هذا وشهد حفل «ليلة في فيينا» أداء مقاطع من أجمل ما أنتجته مدينة فيينا النمساويّة من موسيقى على مدى تاريخها العريق، كما أدت أوركسترا البحرين الفيلهارمونية مقاطع كلاسيكيّة أخذت الجمهور في رحلةٍ عبر الزمان والمكان إلى تلك المدينة العريقة.
ويستمر مهرجان البحرين الدولي للموسيقى حتى 20 أكتوبر الجاري، محوّلاً مساحات ثقافيّة عدّة حول المملكة إلى نوافذ تطلّ على الفنّ والثقافة والألحان القادمة من كافّة أنحاء العالم. وبالتعاون مع الأمانة العامّة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، تستضيف المملكة مهرجان الموسيقى والفنون الشعبيّة الخليجي، حيث تسهم مجموعة من الفِرَق الموسيقيّة الشعبيّة من دول الخليج، ومن الأردن والمغرب كضيوف شرف، في إثراء برنامج الفعاليات بأنماطٍ موسيقيّة مستمدة من الموروث الثقافي الثري للمنطقة.
ولأول مرة على هذا المستوى، سيحتفي مهرجان البحرين الدولي 32 للموسيقى هذا العام بفنّ الصوت البحريني عبر حفل استثنائي يستضيفه مسرح البحرين الوطني وسيكون تتويجا لنشاط المهرجان يوم 20 أكتوبر 2023م. وستقدّم الحفل فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو زياد زيمان بمشاركة الفنان البحريني القدير أحمد الجميري، الفنان محمد التميمي والفنان عبدالرحمن عوض، وتستحضر خلاله مجموعة منوّعة من أهم أعمال روّاد ومؤسّسي مدارس فنّ الصوت البحريني وهم الفنان محمد بن فارس، الفنان ضاحي بن وليد والفنان محمد زويد.
الصالة الثقافية سيكون لها النصيب الأكبر من استضافة أمسيات المهرجان الدولية والقادمة من مختلف أنحاء العالم، والتي تعد عامة ومفتوحة للجمهور.
والبداية ستكون مع حفل «تحية للموسيقى إنيو موركوني: موسيقى الأوسكار» يوم 4 أكتوبر. ومن الصين سيأتي قسم الآلات الوطنية الصينية بمعهد شيان للموسيقى ليقدّم حفلاً موسيقياً بلمسة شرقية تمزج بين الأصالة والحداثة يوم 11 أكتوبر، أما يوم 17 أكتوبر فستحول فرقة جين جيم الألمانية خشبة الصالة الثقافية إلى مسرح لموسيقى الجاز والروك والموسيقى اللاتينية.
ومن الهند يأتي عازف الناي سونيل آفاشات يوم 19 أكتوبر، ليشارك إبداعاته مع الجمهور البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك