شهد متحف البحرين الوطني أمس الأول الأحد افتتاح المعرض الاستعادي للفنان البحريني الراحل حسين السنّي، وذلك في متحف البحرين الوطني بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي في المملكة.
ويعد هذا المعرض أول مساحة بهذا الحجم والنوع تخصصّ للفنان، حيث يعد الأكثر شمولاً لأعماله وإبداعاته. ويصور المعرض مسيرة السنّي المهنية كاملة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى وفاته 1998م. ويضم المعرض مجموعة أعمال بما في ذلك اللوحات والرسومات والمطبوعات والصور الفوتوغرافية والكتب والمواد الأرشيفية. ويلقي المعرض الضوء على مجموعة من أعمال الفنان الراحل من منظور مغاير للمعتاد ويدمج ما بين أعماله المعروفة وأعمال نادرة لم تعرض من قبل، حيث يسهم ذلك في الكشف عن النطاق الاستثنائي والعميق لأعمال الفنان. ويشار إلى أن المعرض يقام بالتزامن مع مشروع بحث وترميم فني ضخم في متحف البحرين الوطني بالتعاون مع عائلة الفنان الراحل.
ويمكن زيارة المعرض خلال الأوقات الرسمية لمتحف البحرين الوطني، وذلك من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساءً كل أيام الأسبوع، ما عدا أيام الثلاثاء حيث إن المتحف مغلق.
يذكر أن الفنان التّشكيلي حسين قاسم السنّي من مواليد مدينة المنامة 1938، وأحد روّاد الحركة التشكيليّة البارزين في مملكة البحرين. درس في كلية الفنون الجميلة في بغداد وبرزت موهبته في الرسم وهو لا يزال في السادسة من عمره.
وساهم في صقلها شقيقه الأكبر أحمد قاسم السني الذي كان مدرّساً لمادة الرسم بنفس المدرسة، وكان له دور في تعزيز مخيلته الإبداعيّة التي أصبحت أكثر انفتاحاً ليصبح بعدها قادراً على محاكاة بعض لوحات الفنّانين الأوروبيين من المدرسة الانطباعية. وللفنان حسين السنّي أسلوب متفرد في الرسم يمتاز بهدوء موضوعاته المنتقاة من البيئة الشعبيّة والبحر والحروف العربية والتجريد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك