صدر حديثًا عن دار تشكيل السعودية رواية بعنوان «همهمة المحار» للروائية صباح فارسي في عدد صفحات 220 من القطع الوسط وجاء في الإهداء (إلى سادة الظل القادمين من رحم الحرمان، الحالمين بالخروج من فخاخ الحياة، أنا مثلكم تائهة، أفتقد بوصلة النجاة).
تحتوي الرواية على عدد 28 شذرة، بعدد الحروف الأبجدية، كل شذرة تسرد لتصب في الرواية، روايةٌ همهمة المحار تحكي واقعًا اجتماعيًا مضطرب السلوك، سريع التقلب، مضطرب الهوية، مشتت الشعور، تتأثر بيئته بهيجان البحر، ومده وجزره، وهموم البحارة وكبدهم ومعاناتهم.. في هذه الرواية يواجهك الحب والكره، والفقر والجوع، وتصادف فيها الغني الشره، والفقير البائس، وتجد عديمي الكرامة منزوعي الإنسانية تجَّار المبادئ والأخلاق، همهمة المحار تعري جسد الواقع، وتلبس ثوب البصير الناقد..
اقتباس من الرواية «كان الموت ينظر إلى عينيها مباشرةً دون وجلٍ وعلى عجلٍ لديه أرواح غيرها يسعى إلى نزعها نزعا، شعرت برجفة الموت وانقطاع المدد وفقاعات الهواء تخرج من فمها ومعها خرجت ذكرياتها البائسة في لحظة الشهيق والزفير، في لحظة انقضاض الموت وذلك الذعر الذي رجف له جسدها التفَّ حبلٌ لينتزع روحها، حبلٌ لم ير، أحست بشوكه وضيقه وإمساكه بروحها، أغمضت عينيها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك