بعد أربعة إصداراتٍ كانت إضافةً نوعيَّة للمكتبة العربيَّة؛ وُلِدَ الإصدار الجديد الخامس للمؤلف البحريني الدكتور عباس حسن القصَّاب بعنوان: «نبضات الإنسان في مسرحيات إسماعيل عبدالله» مُتضمنًا دراسة مسرحية سلطت الضوء على جانب الحدث الدرامي وما يخص الإنسان والمُجتمع في ستة عشر نصًا من نصوص المؤلف المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله، وهي: زهرة مهرة، الذي نسي أن يموت، البكشة، البوشية، اللوال، ميادير، بين يومين، صهيل الطين، سيمفونية الموت والحياة، مجاريح، غصيت بك يا ماي، حرب النعل، موال حدادي، صرخة، السلوقي. قُسِّمت الدراسة إلى تسعة فصول تبدأ من نبض المرأة، ونبض الطبقية الهوجاء، ثم نبض الشأن العام إلى نبض الفكاهة والرومانسية، وبعدها نبض التحدي والتطهُّر، فنبض الإرهاب والتطرُّف، ثم نبض الموروث الشعبي وأخيرًا نبض الرمزيَّة. وعن تلك التجربة قال المؤلف في مُقدمة كتابه: «استطعتُ الحصول على ستة عشر نصًا مسرحيًا من تأليف كاتبنا، وبعد دراستها وتفكيكها وجدتُ نفسي غارقًا في بحورها العميقة، حيث أخذتني إلى عوالم الإنسان وقضايا المُجتمع، تُلامس جُرحي، وتُغازل آمالي، وتُشاكس أحلامي، تجعلني مُبتسمًا في هذا المشهد، ومُكتئبًا في مشهدٍ آخر، تُفسر لي هذه القضيَّة، وتورطني في قضايا أُخرى، ناهيك عن اللغة الشعريَّة والشاعريَّة والشِّعر نفسه الذي يمتاز به كاتبنا، بما يمتلك من موهبة شعرية، وحس مُرهف، إذ تأخذني إلى عالم البلاغة والجمال التعبيري، والصور الفنيَّة والأدبيَّة الراقية، إضافة إلى روح الموروث الشعبي وجمالياته الفنية، وما يترك من أثرٍ جميل في النفس والوجدان، فتحديتُ نفسي في أن أسبر غور هذه النصوص حتى خرجتُ بهذه الدراسة التي أرجو أن أكون موفقًا في إعداداها».
تجدر الإشارة إلى أن الفنان المسرحي والنجم التلفزيوني الإماراتي «حبيب غلوم العطار» الذي تبنى هذه الدراسة لترى النور أشاد في تقديمه للكتاب بهذه التجربة وباهتمام الدكتور القصاب بمُبدع من بلاده يستحق توثيق إبداعه، وأعربَ عن شُكره على مشاركته في بزوغ هذا الكتاب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك