سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء حول العالم. وفقا للإحصائيات، فإن واحدة من كل ثماني نساء تصاب بسرطان الثدي في احدى مراحل حياتها.
في حالة القلق من أعراض سرطان الثدي على السيدة التصرف بسرعة
أكثر من 90% من حالات سرطان الثدي التي يتم تشخيصها مبكرا يتم علاجها بنجاح
مستشفى ابن النفيس مستشفى يحتوي على فريق طبي متكامل ومجهز. وفي أكتوبر استعدّ استعدادا كاملا لشهر التوعية بسرطان الثدي. استضفنا في صفحتنا الطبية مجموعة من الأطباء لنسلط الضوء على مرض سرطان الثدي وكيفية الوقاية منه وعلاجه.
الدكتور عبدالنبي العرادي استشاري
الجراحة العامة والمناظير
سرطان الثدي في ازدياد سواء في البحرين أو أي بلد آخر بما فيها الدول المتقدمة. والإصابة بسرطان الثدي أصبحت الأعلى مقارنة بـالاصابة بالسرطانات الأخرى. في السابق كانت الإصابة بسرطان الرئة هي الأعلى. أما الآن فسرطان الثدي هو الأعلى عالميا، ولكن نسبة الوفيات بسرطان الثدي أقل من السابق. وكذلك أصبح استئصال الثدي أقل بكثير من السابق فقط أصبحنا نقوم باستئصال الورم.
وكذلك لا تكون هناك حاجة إلى العلاج الكيميائي في الكثير من الحالات.. كل ذلك بسبب اكتشاف السرطان في مراحله الأولى بفضل اجراء الفحص المبكر. على كل امرأة تبلغ الأربعين عاما الكشف بجهاز الماموجرام سواء كانت تظهر عليها أعراض أو لا بشرط ان يكون جهاز الماموجرام جهازا رقميا وليس جهاز الماموجرام العادي، حيث ان الجهاز الرقمي أكثر دقة وأعلى نسبة في اكتشاف المرض، وعادة لا تحتاج إلى أكثر من مرة واحدة للفحص ولا تحتاج إلى تصوير اخر مثل الأشعة المغناطيسية، وذلك للتغلب على المرض.
الدكتور علي ضيف استشاري
الجراحة العامة والمناظير
شهر التوعية بسرطان الثدي هو حملة صحية دولية سنوية تنظمها الجمعيات الخيرية الكبرى لسرطان الثدي في شهر أكتوبر من كل عام لزيادة الوعي بالمرض وجمع الأموال للبحث في أسبابه والوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.
بمساعدة السيدة الأولى الأمريكية السابقة والناجية من سرطان الثدي بيتي فورد، انطلقت مبادرة التوعية بسرطان الثدي لمدة أسبوع عام 1985. تم تشخيص إصابة بيتي فورد بسرطان الثدي عندما كان زوجها جيرالد فورد رئيسًا للولايات المتحدة. وبفضل هذا، تمكنت بيتي من لفت المزيد من الاهتمام إلى المرض.
تطورت هذه الحملة وصولا إلى عام 1992، عندما تم تقديم الشريط الوردي لأول مرة كجزء من الحملة.
في شهر أكتوبر سنويا يتطلع جميع العاملين في المجال الصحي من أطباء وممرضين ومساعدين صحيين إلى تقديم الدعم لهذه الفئة من المرضى.
سرطان الثدي يمكن تشخصيه مبكرا، وهذا يؤدي الى ارتفاع نسبة الشفاء بإذن الله والتخلص من المرض.
الدكتورة شفيقة علي طبيبة
أمراض النساء والولادة
الكشف المبكر عن سرطان الثدي يُعدّ حجر الأساس في مكافحة المرض، حيث يؤدي التشخيص المبكر إلى ارتفاع معدل البقاء النسبي على قيد الحياة إلى مدة 5 سنوات بنسبة تفوق 80%.
عزيزتي المرأة احرصي على الكشف المبكر عن المرض من خلال
الفحص الذاتي الشهري ويفضل اجراؤه بعد الانتهاء من الدورة الشهرية، ويمكنك تعلم طريقة الفحص بواسطة طبيبك الخاص.
إن هذا الفحص يتيح لك التعرف على المظهر والملمس الطبيعي لثدييك وفي حالة ملاحظة أي تغيير يجب استشارة الطبيب فورا.
ويوصى في مملكة البحرين بعمل الفحص الإكلينيكي للثدي روتينيا من قبل الطبيب بمعدل كل 3 سنوات للنساء من سن 25 سنة، وسنويا من عمر 40 وما فوق.
وقد يتم عمل فحص بالموجات فوق الصوتية للثدي مع فحوصات أخرى يحددها الطبيب المعالج لتقييم تكتلات الثدي التي تم ملاحظتها باللمس من قبل المريضة او من خلال الفحص الإكلينيكي للتحقق من طبيعتها.
التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) هو من أفضل الطرق للكشف عن سرطان الثدي في مراحل مبكرة، فيتم بها اكتشاف الورم قبل ملاحظته بالفحص الذاتي.
إن إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام يقلل من خطر الوفاة بسبب المرض. يجب أن تخضع النساء اللواتي يبلغن من العمر 40 عاما أو أكثر لتصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامين.
عزيزتي المرأة تذكري أن الوقاية خير من العلاج واحرصي على حماية نفسك من خلال الفحص المبكر للثدي في المراكز الطبية.
الدكتورة منى مرهون استشاري
أمراض النساء والولادة
يعتبر سرطان الثدي أكثر انواع السرطانات انتشارا بين النساء في العالم وكذلك في منطقتنا ودولتنا الحبيبة البحرين، حيث يتم شخيص قرابة 2,3 مليون حالة سرطان ثدي سنويا في أرجاء المعمورة، ومن بين جميع انواع السرطانات المكتشفة لدى النساء هناك امرأة من كل ثلاث نساء تكون مصابة بسرطان الثدي، كما ان نسبة الوفاة من سرطان الثدي تعتبر هي الاكبر بين جميع السرطانات لدى النساء.
والحقيقة ان جميع النساء على اختلاف العمر والعرق والتاريخ المرضي، جميعهن معرضات للإصابة بهذا الداء الخبيث.
الا ان بعض النساء لديهن فرصة إصابة أعلى من الاخريات لعدة أسباب، منها السمنة المفرطة ونمط الحياة غير الصحي من ناحية التغذية السيئة وقلة النشاط البدني وزيادة القلق والتوتر، وكذلك تأخر سن الانجاب وعدم الرضاعة الطبيعية وتأخر سن انقطاع الحيض والتقدم في العمر.
كما ان عامل الوراثة له دور كبير في بعض العائلات حيث يكون المرض وراثيا ينتقل بالجينات، فمثلا اصابة امرأة واحدة بالمرض من أقارب الدرجة الاولى (الام، الاخت، البنت) يضاعف فرصة الاصابة بالمرض، وإصابة اثنتين من الاقارب يزيد فرصة الاصابة بثلاثة اضعاف.
وأعراض المرض كثيرة، اهمها اكتشاف كتلة في الثدي او الابط، تغير في حجم او شكل الثدي، تغير في جلد الثدي، إفرازات غير طبيعية من الحلمة او انقلاب الحلمة للداخل.
وأكثر ما يهمنا في شهر اكتوبر وهو شهر التوعية بهذا المرض هو بيان أهمية التشخيص المبكر حيث ان فرص العلاج والتشافي تكون مرتفعة جدا عندما يتم التشخيص المبكر قبل استفحال المرض.
ويكون ذلك بالفحص الذاتي شهريا والفحص الدوري عند الطبيب مع عمل أشعة الماموجرام بحسب توصيات الطبيب. والجدير بالذكر ان عمل الاشعة مهم جدا لاكتشاف المرض في بداياته حيث ان الورم قد يستغرق سنوات طويلة من 3 الى خمس سنوات قبل ان تظهر الاعراض الملموسة باليد، وفي هذه الفترة يمكن اكتشاف بدايات المرض فقط بواسطة الماموجرام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك