عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية طالبا جامعيا بالحبس ثلاثة أشهر والغرامة 1000 دينار بعد أن استعمل توقيعا إلكترونيا خاصا بإحدى طالبات الجامعة واخترق أنظمة الجامعة الالكترونية عبر تحميل برامج ضارة ومهددة لأمن قاعدة بيانات الجامعة وماسة بسلامتها، حيث حضر جلسات المحاكمة وأقر بارتكاب الواقعة مبررا ارتكابه لها بأنه كان يختبر قدراته ويستكشف مؤهلاته التقنية، فيما أمرت المحكمة باستبدال عقوبة الحبس بحضوره برامج التأهيل والتدريب.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه نظرا إلى ظروف الدعوى فإن المحكمة ترى أخذه بقسط من الرأفة وترى المحكمة أن العقوبة الصادرة مناسبة لما قدرته بحق المتهم، مضيفة أنها ترى تمكين المجتمع من الاستفادة من مهارات المتهم وخبراته وتبقي شيئا من الأمل في عودة دمج المتهم بالمجتمع فضلا عن تحقيق المنافع المشتركة للمتهم والمجتمع على حد سواء وإلزامه بالحضور في برامج التأهيل والتدريب التي تسهم في تقويم سلوكه واكتسابه العلم والمعرفة بدلا من تقييد حريته وفق الحكم الذي أدين به وهو ما ترى معه هيئة المحكمة استبدال عقوبة الحبس بإحدى العقوبتين البديلتين المنصوص عليهما بقانون 18 لسنة 2017.
وعاقبت المحكمة الكبرى الجنائية طالب جامعي متهم بحبس طالب جامعي لمدة ثلاثة أشهر والغرامة 1000 دينار بعد أن استعمل توقيع إلكتروني خاص بإحدى طالبات الجامعة واخترق أنظمة الجامعة الالكترونية عبر تحميل برامج ضارة ومهددة لأمن قاعدة بيانات الجامعة وماسة بسلامتها، حيث حضر جلسات المحاكمة وأقر بارتكاب الواقعة مبررا ارتكابه لها أنه كان يختبر قدراته ويستكشف مؤهلاته التقنية، فيما أمرت المحكمة باستبدال عقوبة الحبس بحضوره برامج التأهيل والتدريب.
وكان المركز الوطني للأمن السيبراني قد تلقى بلاغا من أخصائي شبكات أول بالجامعة يفيد بتمكن برنامج الحماية لدى الجامعة من إيقاف محاولة تحميل برنامج ضار في احد حواسيب مختبر تقنية المعلومات بالجامعة، وبناء على البلاغ تبين أن البرنامج الذي حاول المتهم تحميله مختص بفك شفرات الأرقام السرية المحفوظة في أجهزة الحاسب واختراق برامج الحماية.
وبتتبع بيانات صاحب المحاولة تم التوصل إلى بيانات طالبة في احد الأقسام البعيدة عن قسم الحاسبات حيث أنكرت الواقعة وأشارت إلى أنها ليست متمكنة في استعمال التقنيات، وباستكمال التحريات تبين أن المتهم وهو طالب في الأمن السيبراني توصل إلى رقمها السري الخاص باستعمال أنظمة الجامعة وحواسيبها وتم ضبطه.
وأقر المتهم بأنه يوم الواقعة توجه إلى مختبر تقنية المعلومات بالجامعة وقام بالدخول على جهاز الحاسب الآلي وتمكن من التوصل إلى قائمة أسماء وبيانات الطلاب والمعلمين، ومن باب الفضول قام بانتقاء عشوائي لإحدى الطالبات وهو رقمها الجامعي وبجانبه رقمها الشخصي وخرج من حسابه بالجهاز، وعاود الدخول مجدداً على ذات جهاز الحاسب مستخدماً بياناتها وفتح النظام باستعمال تلك البيانات، وبناء عليه قام بالدخول على محرك البحث وتحميل أحد البرامج إلا أنه لم يتمكن من فتحه بعد انتهاء عملية التحميل مبررا الواقعة بأنها كانت من باب اختبار قدراته واستكشاف مؤهلاته التقنية.
وأسندت النيابة إليه أنه في 6 و7 مارس 2023م بدائرة أمن مملكة البحرين استعمل التوقيع الإلكتروني الخاص بالمجني عليها وهو الرقم السري الخاص بحسابها الإلكتروني لدى الجامعة وذلك في غرض غير مشروع، بأن قام بالدخول على جهاز الحاسب الآلي بمختبر تقنية المعلومات بالجامعة من خلال استعمال التوقيع الإلكتروني الخاص بالمجني عليها بغرض تحميل برنامج ضار بأجهزة الجامعة منتحلاً هويتها.
كما شرع في إحداث اتلاف ببيانات وسيلة تقنية المعلومات، بأن قام بتحميل برنامج ضار بعمل أجهزة الحاسب الآلي بمختبرات تقنية المعلومات بالجامعة، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه هو رصد برنامج الحماية المثبت بأجهزة المختبر لعملية تحميل تلك البرامج والتمكن من تثبيطها، وذلك على النحو المبين بالأوراق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك