العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قصف إسرائيلي يشعل حريقاً في جنوب لبنان يهدد المنازل

الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

بيروت‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تسبّب‭ ‬قصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬ليل‭ ‬الأربعاء‭ ‬الخميس‭ ‬باندلاع‭ ‬حريق‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬تمدّد‭ ‬الى‭ ‬محيط‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتمكن‭ ‬فرق‭ ‬الإطفاء‭ ‬من‭ ‬احتوائه،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مسؤولان‭ ‬محليان‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.  ‬وقال‭ ‬جان‭ ‬غفري،‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬علما‭ ‬الشعب‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬أطرافها‭ ‬لقصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬منذ‭ ‬قرابة‭ ‬أسبوعين‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر‭ ‬‮«‬وصل‭ ‬الحريق‭ ‬الى‭ ‬أطراف‭ ‬البلدة‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬الليل،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬مستمراً‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬واقترب‭ ‬من‭ ‬محيط‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المنازل‮»‬‭. ‬

‭ ‬ونقلت‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للإعلام‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬عن‭ ‬سكان‭ ‬في‭ ‬البلدة‭ ‬مناشدتهم‭ ‬صباحاً‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬يونيفيل‭ ‬والجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬ضرورة‭ ‬التدخل‭ ‬السريع‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إطفاء‭ ‬النيران‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬جراء‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬غفري‭ ‬أن‭ ‬فرقاً‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المذكورة‭ ‬مع‭ ‬متطوعين‭ ‬من‭ ‬البلدة‭ ‬يصارعون‭ ‬النيران‭ ‬‮«‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتمكنوا‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها‭ ‬بسبب‭ ‬سرعة‭ ‬الرياح‮»‬‭. ‬

وأظهرت‭ ‬صور‭ ‬التقطها‭ ‬مصور‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬النيران‭ ‬تحاصر‭ ‬منازل‭ ‬في‭ ‬البلدة،‭ ‬بعدما‭ ‬أتت‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬من‭ ‬أشجار‭ ‬الزيتون‭ ‬المزروعة‭ ‬بكثرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ونزح‭ ‬قرابة‭ ‬سبعين‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬البلدة‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وفق‭ ‬البلدية‭. ‬واندلع‭ ‬الحريق‭ ‬أساساً‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حرجية‭ ‬فاصلة‭ ‬بين‭ ‬علما‭ ‬الشعب‭ ‬ومدينة‭ ‬الناقورة‭ ‬المجاورة‭. ‬

واتهم‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬الناقورة‭ ‬عباس‭ ‬عواضة‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬بإطلاق‭ ‬قذائف‭ ‬فوسفورية‭ ‬ليلاً‭ ‬أدت‭ ‬الى‭ ‬اندلاع‭ ‬الحريق،‭ ‬الذي‭ ‬أتى‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬حرجية‭ ‬واسعة‭ ‬وتتوسع‭ ‬رقعته‭ ‬بفعل‭ ‬سرعة‭ ‬الرياح‮»‬‭. ‬ومنذ‭ ‬شنّ‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي‭ ‬هجوماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬بقصف‭ ‬مركز‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر،‭ ‬ما‭ ‬أوقع‭ ‬آلاف‭ ‬القتلى‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬تشهد‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬مواجهات‭ ‬شبه‭ ‬يومية‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬وإسرائيل‭. ‬

وبدأ‭ ‬التصعيد‭ ‬بقصف‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬بقصف‭ ‬مماثل‭. ‬وأدى‭ ‬التصعيد‭ ‬الى‭ ‬مقتل‭ ‬57‭ ‬شخصاً‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬بينهم‭ ‬44‭ ‬مقاتلاً‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وأربعة‭ ‬مدنيين،‭ ‬أحدهم‭ ‬مصور‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬رويترز‭. ‬وأعلنت‭ ‬إسرائيل‭ ‬مقتل‭ ‬أربعة‭ ‬أشخاص‭. ‬ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬التصعيد،‭ ‬أفادت‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للإعلام‭ ‬ومسعفون‭ ‬عن‭ ‬حرائق‭ ‬وإصابات‭ ‬جراء‭ ‬إلقاء‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬قذائف‭ ‬الفوسفور‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬نفته‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭. ‬

وندّد‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬نبيه‭ ‬بري‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬باستخدام‭ ‬إسرائيل‭ ‬لـ«قذائف‭ ‬فوسفورية‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬مساحات‭ ‬حرجية‭ ‬في‭ ‬خراج‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البلدات‭ ‬الحدودية‭. ‬ووضع‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬تضرمها‭ (...) ‬برسم‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬وكانت‭ ‬منظمة‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي،‭ ‬أنها‭ ‬توصلت،‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬مقاطع‭ ‬مصورة‭ ‬تمّ‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬صحّتها‭ ‬وروايات‭ ‬شهود،‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيليّة‭ ‬استخدمت‭ ‬الفوسفور‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬عمليّات‭ ‬عسكرية‭ ‬نفذتها‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وغزّة‭ ‬يومي‭ ‬10‭ ‬و11‭ ‬أكتوبر‭ ‬على‭ ‬التوالي‭. ‬

والفوسفور‭ ‬الأبيض،‭ ‬الذي‭ ‬يُمكن‭ ‬استخدامه‭ ‬كستار‭ ‬دخاني‭ ‬أو‭ ‬سلاح،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يسبب‭ ‬للمدنيّين‭ ‬حروقا‭ ‬شديدة‭. ‬وتُعتبر‭ ‬الذخائر‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الفوسفور‭ ‬الأبيض‭ ‬أسلحة‭ ‬حارقة،‭ ‬يفرض‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬اتخاذ‭ ‬كلّ‭ ‬الاحتياطات‭ ‬الممكنة‭ ‬لتجنّب‭ ‬إلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬بالمدنيين‭ ‬عند‭ ‬استخدامها‭. ‬ويتسبب‭ ‬الفوسفور‭ ‬الأبيض‭ ‬باندلاع‭ ‬حرائق‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تُدمّر‭ ‬المباني‭ ‬والممتلكات،‭ ‬وتُلحق‭ ‬أضراراً‭ ‬بالمحاصيل‭ ‬وتقتل‭ ‬الماشية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا