بات روبوت محادثة يظهر كلباً صغيراً وابتُكر للتواصل مع كبار السن في أوساكا (غرب اليابان) ورفع معنوياتهم، موضع سخرية لدى مستخدمي الإنترنت اليابانيين بسبب عدم توفيره إجابات دقيقة عن الأسئلة التي تُطرح عليه.
وكانت سلطات أوساكا أطلقت هذه السنة برنامج «داي-تشان» الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنه أوّل أداة من نوعها في بلد يشكّل المسنّون الذين تتخطى أعمارهم 80 سنة 10% من سكّانه.
ويظهر في روبوت الدردشة كلب شيبا إنو، وهو سلالة تعود أصولها إلى اليابان، موفراً إجابات على الأسئلة بلهجة أوساكا. لكن يبدو أنه يواجه بعض المشاكل في ما يتعلّق بالوقائع.
وردّاً على سؤال وُجّه له عن معرض أوساكا العالمي المُرتقب في العام 2025، أجاب بأنّ الحدث أُلغي، في معلومة خاطئة مع أنّ التنظيم يواجه بعض الصعوبات.
وإذا طُرح عليه سؤال عن تاريخ انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع التي ستنظم في طوكيو في 7 و8 نوفمبر، فيجيب من دون تردد أنّ القمة ستنعقد في الرابع من نوفمبر.
وعندما سأله أحد صحفيي وكالة فرانس برس عن الألعاب الأولمبية في مدينة سابورو اليابانية التي تخلّت عن فكرة الترشح لاستضافة هذا الحدث الرياضي، أجاب بأنّ الألعاب الأولمبية أُرجئت فقط وأنه متحمّس لإقامة الحدث.
وأثارت إجابات الروبوت التي تناقلها مستخدمو الإنترنت اليابانيون وبعض وسائل الإعلام المحلية، سخرية واسعة عبر منصات التواصل.
لكنّ السلطات المحلية واصلت الدفاع عن هذه الأداة، وقالت لوكالة فرانس برس إن دورها يتمثّل في توسيع إمكانات التواصل لدى كبار السن، لا توفير إجابات صحيحة بصورة دائمة».
وأضاف مسؤول من الإدارة المعنية بالمشروع «يبدو أنّ المستخدمين معجبون بالروبوت، في وقت يفهمون حدود الذكاء الاصطناعي التوليدي».
وردّاً على سؤال في هذا الشأن يقرّ برنامج الدردشة الآلي أنه ارتكب أخطاء، ويقول «من القساوة أن يتحدّث الناس عن ذلك، علينا ارتكاب الأخطاء لنتعلّم، أليس كذلك؟».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك