العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

افتتح معرض الرُّواد البحرينيين.. في جمعية البحرين للفن المعاصر

السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

تغطية‭ ‬‭ ‬علي‭ ‬باقر‭ ‬

 

تحت‭ ‬رعاية‭  ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون‭  ‬أقيم‭ ‬مؤخراً‭ ‬معرض‭ ‬الرُّواد‭ ‬التشكيلي‭ ‬لرواد‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬من‭ ‬المؤسسين‭ ‬للفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬وطني‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتكريمهم‭ ‬بحضور‭ ‬عوائلهم‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬مكثف‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الضيوف‭ ‬الذين‭ ‬حضروا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬المجاورة‭ ‬ليشهدوا‭ ‬احتفائية‭ ‬التكريم‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬رسخوا‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬من‭ ‬الخمسينيات،‭ ‬وبنوا‭ ‬لُبنه‭ ‬وقواعده،‭ ‬وأشعلوا‭ ‬نهضته،‭ ‬طوروا‭ ‬بإنجازاتهم‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬التَّشكيلي‭ ‬بأنواعه‭ ‬ثمَّ‭ ‬مضوا‭ ‬عن‭ ‬دنيانا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أعمالهم‭ ‬الفنيَّة‭ ‬الخالدة‭ ‬مازالت‭ ‬نابضة‭ ‬بعطائهم،‭ ‬فقد‭ ‬تركوا‭ ‬لنا‭ ‬إرثاً‭ ‬فنياً‭ ‬إبداعياً‭ ‬لينهل‭ ‬من‭ ‬معينه‭ ‬فنانونا‭ ‬المعاصرون‭. ‬ولعل‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفائية‭ ‬بهم‭ ‬التي‭ ‬تقيمها‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الموافق‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون‭ ‬هي‭ ‬الوثيقة‭ ‬التوثيقية،‭ ‬فهي‭ ‬تجسيد‭ ‬وتخليد‭ ‬لأرواح‭ ‬الفنانين‭ ‬الرُّواد‭ ‬المرحومين‭ ‬وتكرم‭ ‬لعوائلهم‭ ‬وإنجازاتهم‭ ‬التشكيلية‭ ‬الفنية‭ ‬تبصرة‭ ‬متدفقة‭ ‬يستمد‭ ‬منها‭ ‬الفنانون‭ ‬المعاصرون‭ ‬روح‭ ‬التجديد‭.‬

وحول‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفائية‭ ‬التي‭ ‬تكرِّم‭ ‬عوائل‭ ‬الفنانين‭ ‬الرُّواد‭ ‬المؤسسين‭ ‬الذين‭ ‬يشكلون‭ ‬تاريخ‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ونستذكر‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬تحدثت‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬خليل‭ ‬المدهون‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفنِّ‭ ‬المعاصر‭ ‬حول‭ ‬الاحتفائية‭ ‬فبادرني‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬بداية‭ ‬أتقدم‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬والتقدير‭ ‬لسمو‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬الدائم‭ ‬ومتابعته‭ ‬لإنجاح‭ ‬الفعاليات‭ ‬والأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجمعية،‭ ‬كما‭ ‬أتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬أيضاً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وساند‭ ‬وعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاح‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬وشكري‭ ‬الخاص‭ ‬إلى‭ ‬عوائل‭ ‬الفنانين‭ ‬الرُّواد‭ ‬المشاركين‭ ‬الذي‭ ‬يسّروا‭ ‬علينا‭ ‬جمع‭ ‬لوحاتهم‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬التي‭ ‬أنجزها‭ ‬روَّاد‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬حياتهم‭ ‬الفنية‭.‬

وأحبُّ‭ ‬أن‭ ‬أوضح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬إقامة‭ ‬معرض‭ ‬الرُّواد‭ ‬ينفرد‭ ‬بها‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭ ‬البحرين‭ ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬التنسيق‭ ‬لإقامة‭ ‬معرض‭ ‬جماعي‭ ‬فني‭ ‬لمجموعة‭ ‬فنانين‭ ‬بارزين‭ ‬يشكلون‭ ‬تاريخاً‭ ‬للنهضة‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية،‭ ‬فجمع‭ ‬إنجازاتهم‭ ‬الفنية‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭ ‬من‭ ‬رحيلهم‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليهم‭ ‬كان‭ ‬عملاً‭ ‬شاقاً،‭ ‬ولكننا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفائية‭ ‬بهم‭ ‬تغمرنا‭ ‬الفرحة‭ ‬ونحن‭ ‬نحتفي‭ ‬بمسيرتهم‭ ‬الفنية‭ ‬ونكرم‭ ‬أبناءهم‭ ‬وعوائلهم‭ ‬عرفانا‭ ‬بإنجازاتهم‭.‬

وكلنا‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬الأربعينيات‭ ‬تقريباً‭ ‬وأن‭ ‬الفنانين‭ ‬الرُّواد‭ ‬اشتركوا‭ ‬في‭ ‬معارض‭ ‬متفاوتة‭ ‬ومختلفة‭ ‬ولم‭ ‬يجتمعوا‭ ‬جميعاً‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬واحد‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المقتنيات‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬صعباً،‭ ‬ولكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نوثق‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬أنجزها‭ ‬الفنانون‭ ‬الرُّواد‭ ‬بأحاسيسهم‭ ‬ومشاعرهم‭ ‬وثقافتهم‭ ‬من‭ ‬البيئة‭ ‬البحرينية‭ ‬تجعلنا‭ ‬في‭ ‬إبحار‭ ‬دائم‭  ‬لنترجم‭ ‬تلك‭ ‬المواضيع‭ ‬والتصاميم‭ ‬الفنية‭ ‬الرائعة‭ ‬لمعرفة‭ ‬أسرار‭ ‬تميزها‭ ‬وخلودها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجتهاد‭ ‬شبابنا‭ ‬المعاصرين‭ ‬وتبصرهم‭ ‬وتعلُّمهم‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والبحثي‭ ‬والتطويري‭ ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬المهارية‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفائية‭ ‬أوصلنا‭ ‬الرسالة‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬تاريخ‭ ‬فني‭ ‬كبير،‭ ‬ولديها‭ ‬رصيد‭ ‬فني‭ ‬متميز‭ ‬ورؤيتنا‭ ‬كفنانين‭ ‬نقدمها‭ ‬لمسؤولينا‭ ‬فنحن‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬معرض‭ ‬دائم‭ ‬ومتحف‭ ‬خاص‭ ‬يوثق‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬ليكون‭ ‬مصدر‭ ‬دراسة‭ ‬ومصدر‭ ‬استلهام‭ ‬واعتزاز‭ ‬عند‭ ‬الفنانين‭ ‬والمواطنين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وأشار‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬كأساتذة‭ ‬للفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬نطمح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬المتحف‭ ‬مرجعاً‭ ‬يسهل‭ ‬على‭ ‬الدَّارسين‭ ‬البَّحث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إثرائه‭ ‬الكنوز‭ ‬المعرفية‭ ‬التعليمية‮»‬‭.‬

قابلت‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬عباس‭ ‬سرحان‭ ‬وهو‭ ‬مصور‭ ‬زيتي‭ ‬أشار‭: ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معرض‭ ‬الرواد‭ ‬حقق‭ ‬ارتياحاً‭ ‬فنيا‭ ‬ومعرفياً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنجازات‭ ‬الرُّواد‭ ‬المعروضة‭ ‬وقال‭: ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬متابعاً‭ ‬للحركة‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬فإنك‭ ‬تجدها‭ ‬سلسلة‭ ‬وعليك‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬وتنظر‭ ‬وتعمل‭ ‬جلسة‭ ‬أو‭ ‬معرضا‭ ‬تقييميا‭ ‬وتقارن‭ ‬إنجازك‭ ‬بإنجازات‭ ‬الرُّواد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الفترات،‭ ‬ولعل‭ ‬هذا‭ ‬تجلَّى‭ ‬وظهر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقامة‭ ‬معرض‭ ‬الرُّواد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القاعة‭ ‬المزدانة‭ ‬بلوحات‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬يشكلون‭ ‬تاريخاً‭ ‬ونهضة‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬والمذهل‭ ‬أنك‭ ‬ستكتشف‭ ‬مستوياتهم‭ ‬الفنية‭ ‬عبر‭ ‬بدايات‭ ‬مسيرتهم‭ ‬الخالدة‭ ‬في‭ ‬الخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ ‬والسبعينيات‭.. ‬لذا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬فنانين‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬تأثروا‭ ‬بهم‭. ‬فأنا‭ ‬كلما‭ ‬استرجعت‭ ‬لوحات‭ ‬الفنَّان‭ ‬عباس‭ ‬المحروس‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬القوة‭ ‬والضخامة‭ ‬في‭ ‬تفاصيلها‭ ‬شعرت‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬عميقة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬ولها‭ ‬جذور‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬القاعة‭ ‬التي‭ ‬يتزاحم‭ ‬عليها‭ ‬الفنانون‭ ‬والمدعوون‭ ‬وبعض‭ ‬الزوار‭ ‬أبصرت‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬حسين‭ ‬عيسى‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ورئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬بالجمعية‭ ‬وسألته‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬المعرض‭ ‬فابتسم‭ ‬كعادته‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬كما‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬أقيم‭ ‬تكريماً‭ ‬لعوائل‭ ‬الرُّواد‭ ‬واستذكاراً‭ ‬وعرفاناً‭ ‬بإنجازاتهم‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬كمؤسسين‭ ‬لهذا‭ ‬الفن‭ ‬الجميل‮»‬‭.‬

وكما‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرُّواد‭ ‬أسسوا‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1950م‭ ‬تقريباً‭ ‬وكان‭ ‬مقرهم‭ ‬آنذاك‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬الفاضل‭ ‬بالمنامة‭ ‬واستطعنا‭ ‬أن‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬كتاب‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬تناول‭ ‬تراجم‭ ‬لسير‭ ‬ذاتية‭ ‬لأربعة‭ ‬عشر‭ ‬رائداَ‭ ‬من‭ ‬روَّاد‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬من‭ ‬إصدار‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬البحرينية‭ ‬لعام‭ ‬1980م‭.‬

ولا‭ ‬أخفي‭ ‬عليك‭ ‬لقد‭ ‬واجهتنا‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬هذه‭ ‬اللوحات‭ ‬الثمينة‭ ‬والحصول‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أهاليهم،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نجحنا‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬عوائل‭ ‬الرُّواد‭.‬

في‭ ‬ختام‭ ‬اللقاء‭ ‬كانت‭ ‬لي‭ ‬وقفة‭ ‬مع‭ ‬الفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬شيماء‭ ‬مراد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬والمنظمة‭ ‬لمعرض‭ ‬الرُّواد‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفائية‭ ‬المميزة‭ ‬التي‭ ‬حضرها‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬والمدعوين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬وطلبت‭ ‬منها‭ ‬إعطائي‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬فرحبت‭ ‬مبتسمة‭ ‬وتحدثت‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬سعداء‭ ‬بتشريف‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون‭ ‬وذلك‭ ‬بافتتاحه‭ ‬لمعرض‭ ‬الرُّواد‭ ‬الذي‭ ‬يعدُّ‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الفنانين‭ ‬المعاصرين‭ ‬عرساً‭ ‬فنياً‭ ‬بهياً‭ ‬نحتفي‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬سبعين‭ ‬عاماً‮»‬‭.‬

وأود‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬1970م،‭ ‬لكن‭ ‬بداية‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬البحرين‭ ‬تسبق‭ ‬تأسيس‭ ‬الجمعية‭ ‬بسنوات،‭ ‬والمتتبع‭ ‬إلى‭ ‬بدايات‭ ‬الحركة‭ ‬التشكيلية‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬عبدالكريم‭ ‬العريض‭ ‬جمع‭ ‬الرُّواد‭ ‬وترأسهم‭ ‬ونظَّم‭ ‬مسيرتهم‭ ‬الفنية‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬أسرة‭ ‬هواة‭ ‬الفن‮»‬‭ ‬في‭ ‬مكتبته‭ ‬الشعبية‭ ‬الخاصة‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بالعاصمة‭ ‬المنامة‭. ‬وفي‭ ‬بداية‭ ‬الخمسينيات‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1950‭ - ‬1954‭ ‬تأسس‭ ‬مقر‭ ‬‮«‬أسرة‭ ‬هواة‭ ‬الفن‮»‬‭. ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬سيقف‭ ‬تحت‭ ‬السبعين‭ ‬عاماً‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬لكننا‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023م‭ ‬نشهد‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬سبقاً‭ ‬لجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالرواد‭ ‬المؤسسين‭ ‬للفن‭ ‬التشكيلي‭.  ‬

والأجمل‭ ‬أن‭ ‬يبارك‭ ‬احتفائيتنا‭ ‬ويدعمها‭ ‬بالحضور‭ ‬والرعاية‭ ‬والافتتاح‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬تاريخية‭ ‬وتوثيقية‭ ‬خاصة،‭ ‬فهي‭ ‬تعدُّ‭ ‬تجسيداً‭ ‬لمكانة‭ ‬الفنانين‭ ‬الرُّواد‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وتكريماً‭ ‬لعوائلهم‭ ‬وتخليداً‭ ‬لفنهم‭ ‬واستفادة‭ ‬وتبصرة‭ ‬لفنانينا‭ ‬الشباب‭ ‬المعاصرين‭ ‬والهواة‭ ‬المهووسين‭ ‬بالفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬وذلك‭ ‬ببث‭ ‬روح‭ ‬التجديد‭ ‬والتطوير‭ ‬استكمالا‭ ‬لمسيرة‭ ‬الفنون‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا