أقدم مستوطنون على إلقاء دمى ملطخة بالدماء لترهيب تلامذة مدرسة عرب الكعابنة الأساسية الفلسطينية في المعرجات غرب أريحا، في سياق محاولات تهجيرهم.
ودانت منظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو اعتداء المستوطنين على المدرسة، لافتة إلى «انتهاك الاحتلال ومستوطنيه الحق في التعليم المكفول لكل إنسان»، حيث نصت المادة الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على: «أن جميع الناس يولدون متساوين في الحقوق والكرامة»، أي أن هذه المادة نصت على مبدأ عدم التمييز بتمتع الناس بالحقوق الأساسية.
وأشارت المنظمة إلى أن «انتهاكات الاحتلال لم تتوقف ضد سكان التجمعات البدوية في الضفة الغربية، ولا سيما الأطفال منهم وممارستها سياسة تهدف إلى تجهيلهم عبر الاعتداءات على المدارس وهدمها ومنعهم من الوصول إليها».
ودعت المجتمع الدولي والحكومات المختلفة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوصول إلى التعليم الآمن لطلبة التجمعات البدوية وخلق توازن ونوع من تكافؤ الفرص لهم، حالهم كحال أي طفل يتمتع بهذا الحق الأساسي في العالم.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو: «إن ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات بحق التعليم يشكل تحديا حقيقيا أمام تحقيق فلسطين للأهداف المعلنة دوليا، والالتزام بالمواثيق الدولية للعمل بشكل حثيث لتطوير كافة مجريات التعليم ومراحله».
واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الاعتداءات، وجاء في بيانها: أن «مجموعة من المستوطنين أقدموا على إلقاء دمى ملطخة بالدماء وتعليقها على الأشجار أمام مدرسة عرب الكعابنة الأساسية غرب أريحا، في تهديد واضح وصريح لطلبة المدرسة والمواطنين لترهيبهم ودفعهم للهجرة وترك أراضيهم».
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة «حماس» عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، التي قابلها جيش الاحتلال بعملية «السيوف الحديدية»، ما أسفر عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى في الجانب الفلسطيني.
وحتى الخميس، استشهد 7028 فلسطينيا في غزة، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصيب 18484 بجروح، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك