بهدف تعزيز التزامها بدعم وتطوير القطاع المصرفي الإسلامي في مملكة البحرين وعلى المستوى الدولي، شاركت مجموعة البركة («ABG» أو «المجموعة») في قمة البركة الثانية كراعٍ استراتيجي، حيث أقيمت القمة في فندق جي دبليو ماريوت جروسفينور هاوس بلندن يومي 28 و29 أكتوبر 2023 تحت عنوان «الاقتصاد الإسلامي في المملكة المتحدة: الواقع والفرص». ولطالما عُرفت لندن كمركز عالمي لمختلف الأنشطة المالية، والتأمين وإدارة الصناديق والتمويل الإسلامي والاستشارات مما يجعلها مركزًا مؤثرًا ذا تراث تاريخي غني.
وقد حضر القمة عدد من المهتمين بالاقتصاد الإسلامي، في مختلف القطاعات من مُمثلي الحكومات وصناع السياسات والمهنيين والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال وأبرز الخبراء ذوي العقول الاقتصادية اللامعة، وممثلي عن كبرى المؤسسات المالية المعنيين بالاقتصاد عمومًا والاقتصاد الإسلامي خصوصًا.
عقدت قمة البركة الثانية بهدف إحياء فهم الاقتصاد الإسلامي الذي بدأ في المملكة المتحدة ومواصلة النمو سعيًا لتعزيز وصول الاقتصاد الإسلامي إلى الحكومات والمؤسسات المختلفة، إلى جانب تسليط الضوء على نمو وتطور قطاعي البنوك والاستثمار الإسلامي في المملكة المتحدة ومنها إلى دول أوروبا والعالم.
وقد شمل اليوم الأول من قمة البركة الثانية في لندن مواضيع متنوعة في الاقتصاد والتمويل الإسلامي. وتضمنت الجلسات مناقشات حول ظهور الصيرفة والمالية الإسلامية، وإرث الاقتصاد الإسلامي، وحلول الاستثمار الإسلامي، ودور الصيرفة الإسلامية نحو الاستدامة والوفاء بالمسؤولية المجتمعية، والمنظمات الإسلامية غير الربحية في المملكة المتحدة.
أما في اليوم الثاني من القمة، فقد عُقدت ورشة عمل مهنية بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB)، تحت عنوان «البرنامج التنفيذي للتنظيم والإشراف الفعال لمؤسسات التكافل». وتناولت الورشة مواضيع مختلفة تتعلق بمفهوم التكافل، وأطره المعاصرة ومبادئه، والاعتراضات على التأمين التقليدي، والهياكل الحديثة، والحوكمة، وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تُعد مركز المالية الإسلامية في العالم الغربي، حيث كشفت قاعدة بيانات صالح كامل أنها تمتلك عدد 5 بنوك إسلامية والتي تُقدر بحوالي 30% من إجمالي البنوك الإسلامية في قارة أوروبا، أما بالنسبة للنوافذ الإسلامية في المصارف التقليدية فتُقدر بحوالي 50% من إجمالي النوافذ الإسلامية في القارة، وبالنسبة لشركات تكنولوجيا المالية الإسلامية، فتنفرد المملكة المتحدة بنسبة 65% من إجمالي أوروبا، و11% من إجمالي الشركات في العالم بعدد 53 شركة تتنوع ما بين شركات التداول والاستثمار، التمويل البديل، البنوك الرقمية، والتمويل الاجتماعي...إلخ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك