صدر عن دار عرب للنشر والترجمة اللندنية ديوان «أشياء لا حوافّ لها» للشاعرة الكويتية مريم العبدلي في 72 صفحة من القطع المتوسط، قدم الديوان الشاعر والمسرحي البحريني مهدي سلمان: لوحة الغلاف والتصميم للشاعر ناصر البدري.
«ليس إلا مزيدا من الألم دون خلاص، العدم نفسه لا يعدل الشعور بالوجود الذي يتدفق به هذا الكتاب، ولا يصحّحه، والانطفاء ليس نقيض الاحتراق، لا نقيض من الأصل، ليس للأشياء نقائض، بل هي انوجادات مختلفة ومتغيرة ومتباينة، وهنا ليس إلا الشعور بألم الوجود، ولا نجاة منه، إذ لا نجاة من الوجود، حتى بالعدم نفسه، ومهما بالغنا في ذم الكينونة فلن تتحيّن لنا الفرصة للتعبير عن امتداح نقيضها حين نخلص إليه كما ندّعي، إننا في هذه الكرة الزجاجية الملقاة في الحريق، وحين ننطفئ، ينتهي كل شيء، هذا كتاب في كره الكينونة، ولن تخدعني الكلمة الأخيرة في الإهداء وهي تتمايل مثل غصن شاحب يداعب عينين تراقبان الكارثة، إنه رفض محض، بكل ما للكلمة من معنى، ولا عيب في ذلك، كما لا ميزة، وذلك أقسى ما في الأمر، فلا فرصة للمغالبة، أو حتى لأخذ النفس والتفكير، لقد حدث ما حدث، وسينتهي متى ما انتهى، هكذا.. بكل هذه البساطة، التي هي أيضاً لا نقيض لها.
أهدت الشاعرة الكتاب:
«إلى المُصابين بنوباتِ الهلع
إلى الأسماء المكتوبةِ في سجلات الطب النفسي
إلى كل الذين ليسوا على ما يرام
سننجو..»
يذكر أن العبدلي صدر لها ديوان سابق (رواه عقل) عن دار الفراشة الكويتية 2017م
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك