العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تهديد صهيوني بضرب غزة بقنبلة نووية

الاثنين ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

السعودية: التهديد تطرف ووحشية.. الأردن: دعوة إلى الإبادة الجماعية

الجامعة العربية: رسالة إنذار وتحذير للعالم


هدد‭ ‬وزير‭ ‬التراث‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عميحاي‭ ‬إلياهو‭ ‬بإلقاء‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬زاعما‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أبرياء‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬ولافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬التضحية‭ ‬بالأسرى‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬للحرب‭ ‬ثمنا‭. ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬للوزير‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬عوتسما‭ ‬يهوديت‮»‬‭ (‬القوة‭ ‬اليهودية‭) ‬الذي‭ ‬يتزعمه‭ ‬الوزير‭ ‬المتطرف‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬مع‭ ‬إذاعة‭ ‬‮«‬كول‭ ‬براما‮»‬‭ ‬العبرية،‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭. ‬وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬إلقاء‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬غزة،‭ ‬أجاب‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬أحد‭ ‬الخيارات‮»‬‭.‬

ورفض‭ ‬إلياهو‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬لم‭ ‬نكن‭ ‬لندخل‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬لـ‭(‬النازيين‭).. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬اسمه‭ ‬غير‭ ‬متورطين‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬أول‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬الوزير‭ ‬المتطرف،‭ ‬وصفتها‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬نازية‭ ‬الاحتلال‭ ‬وممارسته‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬‭. ‬

وأدانت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والمغتربين‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أمس‭ ‬التصريحات‭ ‬العنصرية‭ ‬الهمجية‭ ‬التي‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬الوزير‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬واعتبرت‭ ‬الخارجية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭ ‬أوردته‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬والمعلومات‭ ‬الفلسطينية‭ (‬وفا‭)‬،‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬‮«‬إعلانا‭ ‬صريحا‭ ‬وإقرارا‭ ‬واضحا‭ ‬بما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الجغرافيا‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتحديدا‭ ‬المذابح‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬يوميا‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وانعكاسا‭ ‬واضحا‭ ‬لحملات‭ ‬التحريض‭ ‬التي‭ ‬ينادي‭ ‬بها‭ ‬أركان‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬لتدمير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتهجير‭ ‬سكانه‭. ‬وأدانت‭ ‬السعودية‭ ‬‮«‬بأشدّ‭ ‬العبارات‮»‬‭ ‬تصريحات‭ ‬الوزير‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وقالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬عدم‭ ‬إقالة‭ ‬الوزير‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬فوراً‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بتجميد‭ ‬عضويته‭ ‬تعكس‭ ‬قمة‭ ‬الاستهتار‭ ‬بجميع‭ ‬المعايير‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والدينية‭ ‬والقانونية‭ ‬لدى‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‮»‬‭.‬

وأدان‭ ‬الأردن،‭ ‬أمس‭ ‬الأحد،‭ ‬دعوة‭ ‬وزير‭ ‬التراث‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬عميحاي‭ ‬إلياهو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬قصف‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بقنبلة‭ ‬نووية،‭ ‬معتبراً‭ ‬إياها‭ ‬‮«‬دعوة‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السكوت‭ ‬عنها‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬احمد‭ ‬أبوالغيط‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬إن‭ ‬تصريحات‭ ‬الوزير‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬الياهو‭ ‬العنصري‭ ‬كاشفة‭. ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬فقط‭ ‬بامتلاكهم‭ ‬سلاحا‭ ‬نوويا‭ ‬وهو‭ ‬السر‭ ‬الذي‭ ‬يعرفه‭ ‬الجميع‭.. ‬لكنه‭ ‬يكرس‭ ‬حقيقة‭ ‬النظرة‭ ‬العنصرية‭ ‬المقيتة‭ ‬للإسرائيليين‭ ‬تجاه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬لحكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يدافع‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬الغرب‭.‬

ودعا‭ ‬عمرو‭ ‬موسى‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬للجامعة‭ ‬العربية‭.. ‬دعا‭ ‬الجامعة‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬التصريح‭ ‬وإبلاغه‭ ‬حرفيا‭ ‬ورسميا‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للامم‭ ‬المتحدة‭ ‬ولرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬تمهيدا‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬إزاء‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬الخطير‭ ‬لدى‭ ‬الاجهزة‭ ‬المختصة‭ ‬بمنع‭ ‬الانتشار‭ ‬النووي‭ ‬ونزع‭ ‬السلاح،‭ ‬وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬احتمالات‭ ‬تفجير‭ ‬نووي‭ ‬تقدم‭ ‬عليه‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتطرفة‭.‬

سفير‭ ‬جمال‭ ‬رشدي‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬إن‭ ‬حديث‭ ‬الوزير‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتطرف‭ ‬الذي‭ ‬اقترح‭ ‬ضرب‭ ‬غزة‭ ‬بالسلاح‭ ‬النووي‭ ‬هو‭ ‬محض‭ ‬هذيان،‭ ‬ووجود‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬في‭ ‬تركيبة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬يكشف‭ ‬طبيعة‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمينية‭ ‬الأكثر‭ ‬تطرفا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الاحتلال‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬جرس‭ ‬إنذار‭ ‬للعالم‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬عصبة‭ ‬شديدة‭ ‬التطرف‭ ‬والكراهية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬تتحدث‭ ‬بمواقف‭ ‬عفا‭ ‬عليها‭ ‬الزمن،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬يتحدث‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا