تفتتح اليوم (الأربعاء) منافسات الجولة السادسة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بإقامة مباراتين، المحرق يلتقي البسيتين على استاد المحرق في تمام الساعة 7 مساءً، وفي التوقيت ذاته النجمة يواجه الخالدية في قمة منتظرة على استاد مدينة خليفة الرياضية.
وتستكمل الجولة يوم الخميس بمواجهتي الشباب والحالة، الحد وسترة، وتختتم يوم الجمعة بمواجهتي «الجارين» الرفاع والرفاع الشرقي، المنامة والأهلي.
وستتوقف منافسات الدوري بعد هذه الجولة مباشرةً بسبب المعسكر الداخلي الذي سيقيمه منتخبنا في إطار تحضيراته لخوض مباراتي التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، حيث سيلتقي منتخب اليمن يوم 16 نوفمبر في أبها السعودية، ثم يستضيف المنتخب الإماراتي يوم 21 من الشهر ذاته في البحرين.
وتتجه الأنظار بشكل كبير نحو لقاء النجمة والخالدية، باعتبار أنهما الأكثر تميزًا وقوة منذ انطلاق الدوري، بالإضافة إلى احتلالهما المركزين الأول والثاني تباعًا بنفس الرصيد (11 نقطة) لكل منهما، ولم يتجرعا أي خسارة حتى الآن على صعيد الدوري.
نقاط الفوز دون شك هي الهدف الذي يسعى إليه مدربا النجمة والخالدية وذلك من أجل تصحيح المسار والانطلاقة نحو الأمام بعدما تعثرا بالجولة الماضية، حيث تعادل الخالدية سلبيًا مع المنامة والنجمة مع سترة (1/1)، وباتا مهددين بالتراجع في سلم الترتيب وخصوصًا من جانب الرفاع الذي يأتي خلفهما مباشرة (10 نقاط) ويمتلك مباراة مؤجلة.
النجمة بقيادة مدربه إسماعيل كرامي تعرض لمفاجأة كبيرة في الأيام الماضية بعد خروجه من الدور التمهيدي لكأس جلالة الملك المعظم على يد فريق الاتحاد الذي يلعب بدوري الدرجة الثانية عبر ركلات الجزاء، وقد تلقي هذه النتيجة بظلالها على الفريق في مباراة اليوم وخصوصًا إذا ما تمكن الجهاز الإداري والفني من معالجة الوضع الذهني والنفسي للاعبين، حيث تتطلب مواجهة الخالدية المدجج بالنجوم استعدادا تاما على كافة الأصعدة.
ويعول كرامي على مجموعة جيدة من اللاعبين وفي مقدمتهم البرازيلي دا كوستا «هداف الدوري»، عيسى موسى، محمد عبدالوهاب، عبدالله عبدو، عمر الداحي، عبدالله نمر ومحمد الرميحي. وفي المقابل مدرب الخالدية ميلود حمدي يدرك تمامًا بصعوبة مباراة اليوم، وخسارة النجمة في «أغلى الكؤوس» قد تكون لصالحه أو ضده وذلك سيعتمد على كيفية التعامل معها. ويمتلك حمدي مجموعة واسعة من العناصر المحلية والأجانب المتميزة، منهم مهدي حميدان، إسماعيل عبداللطيف، مهدي عبدالجبار، أيمن الحرزي، محمد الحردان، وليد الطيب، علي عبدالله، دومينك ميندي وعثمان يحيى.
وفي المباراة الأخرى التي لا تقل شأنًا عن السابقة يلتقي المحرق الذي يحتل المركز التاسع في سلم الترتيب برصيد (5 نقاط) مع البسيتين صاحب المركز الأخير برصيد نقطتين، ووضعية الفريقين غير جيدة بتاتًا.
المحرق يدخل مباراة اليوم وهو قادم من خسارة مثيرة أمام نظيره الشباب (2/3)، وتم إسناد مهمة التدريب للوطني محمد الشملان بعد إقالة التونسي جمال خشارم بسبب ضعف النتائج، أما البسيتين فهو قادم من تعادل مع الأهلي (2/2). ومن دون شك فإن جمهور المحرق اليوم يضع آماله وثقله على المدرب الشملان لانتشال الفريق من وضعيته المهزوزة والمركز المتأخر نحو المستوى المطمئن والنتائج المرجوة، وقد تكون الانطلاقة من مباراة اليوم، ولكن هذا الأمر لن يكون سهلًا وخصوصًا أن البسيتين وعطفًا على الأداء الجيد في مباراته الأخيرة أمام الأهلي بالدوري، وفوزه على بوري قبل أيام في مسابقة «أغلى الكؤوس»، يعطي مؤشرًا بصعوبة المواجهة.
وفي المقابل البسيتين بقيادة مدربه علي عامر كان «قاب قوسين أو أدنى» من تحقيق أول انتصار له في المسابقة بالجولة الماضية للدوري، وخصوصًا بعدما تقدم بالنتيجة في آخر ربع ساعة إلا أنه لم يحسن التعامل ليخرج بنقطة التعادل مع الأهلي. الفريق ينتهج اللعب الدفاعي بصورة كبيرة للغاية ويعتمد على الكرات المرتدة ونجح في ذلك ولكن الأمر يحتاج إلى تنظيم وفعالية وجهد بدني أكبر إذا ما أراد أن يحقق نقاط الفوز.
ويعتمد البسيتين على تحركات وجهود لاعبيه الشبان في المقدمة، منهم محمد فارس، عيسى جهاد، عبدالرحمن محمد، علي بسام، ممادو، ديوب المهدي اودادس وروبنسون سيلفا، أما المحرق فيمتلك عددا من اللاعبين الجيدين منهم عبدالوهاب المالود، سفيان سعيد، ناصر محمدوه، فراس شواط، عمران فضي، وليد الكوري، أمين بنعدي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك