نفذت شرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة عملية أمنية محكمة استهدفت عصابة دولية تضم قراصنة إلكترونيين «هاكرز» محترفين، ومحتالين متمرسين، يستهدفون الشركات الكبرى في دول عدة من خلال اختراق المراسلات بين رؤسائها ومديريها عبر البريد الإلكتروني، وإصدار أوامر تحويل أموال بأسمائهم إلى حسابات بنكية خارج الدول التي توجد فيها هذه الشركات.
وتمكنت شرطة دبي من خلال فريقها المتخصص في مكافحة الجرائم الإلكترونية من تعقب تحويلات مالية نفذتها العصابة على مرحلتين لمبالغ تقدر قيمتها بـ 36 مليون دولار، رغم الحذر البالغ من قبل أعضائها، الذين يعملون بأسلوب متطور يعتمد على تحويل الأموال من حساب لآخر ليصعب تعقبها إلى أن يتمكنوا من سحبها.
وألقى فريق الشرطة القبض على 43 متهماً من جنسيات مختلفة، وحدد هوية زعيم العصابة المتواجد خارج الإمارات و20 متهماً آخرين.
وأصدرت الشرطة أمر ملاحقة دولية بشأنهم «نشرة حمراء»، لتسهم شرطة دبي بذلك في تفكيك إحدى أخطر العصابات المتخصصة في القرصنة والاحتيال على مستوى العالم، وتُسهم في رد مبالغ مالية كبيرة إلى الشركات التي تعرضت للاحتيال.
وأكدت شرطة دبي، في بيان صحفي أمس، أن القراصنة المحترفين بهذه العصابة يحددون ضحاياهم بدقة بالغة، ويدرسون أنشطتهم الإلكترونية، مستهدفين بشكل أساسي قيادات الشركات الكبرى ورجال الأعمال والأشخاص بالغي الثراء.
وأثنت شرطة دبي على التعاون الدولي بين الأجهزة الشرطية والأمنية، خصوصاً بين فريق عمل القضية بدبي وفرق الشرطة في فرنسا وهونج كونج وسنغافورة، والذي نتج عنه إسقاط وتفكيك العصابة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك