«عودة الثائر» رواية جديدة للعماني يعقوب الخنبشي
في ثاني روايته صدر حديثا عن دار الانتشار العربي رواية «عودة الثائر» للكاتب العماني يعقوب الخنبشي وهي الرواية الثانية للكاتب بعد روايته الأولى «السفر آخر الليل» والتي صدرت عن دار أزمنة في عام 2006 م كما أن للكاتب مجموعة قصصية بعنوان لذة ميتة صدرت عن دار نينوى 2012. تقع الرواية الجديدة (عودة الثائر) في مائتين وخمسة وتسعين صفحة من القطع المتوسط وهي رواية تاريخية سياسية كتبها بلغة سهلة وممتعة تدور أغلب أحداثها منذ بدايات الثلاثينيات القرن العشرين وتنطوي على مضامين إنسانية جميلة، تعكس عبر أحداثها روح جيل ومرحلة تاريخية صعبة ومهمة في حياة الشعب العماني بصفة خاصة ودول الخليج بصفة عامة، والتي تستقصي الأحداث التاريخية والسياسية تتداخل فيها بين الواقعية وروح المتخيل لدى الكاتب بشكل يطمح إلى إضاءة أفق الحاضر عبر شخصيتها الرئيسية في العمل «خلفان سالم» لتدور أحداثها في عدة دول ومدن وعواصم عربية ابتداء من الرستاق ومسقط ومرورا بدبي والشارقة والمنامة والكويت وبغداد ودمشق وعدن وجبال ظفار وليبيا، كما أنها تتوقف عند أحداث مهمة في زمن إمامة عمان وأسباب سقوطها وسيطرة واحتلال القوات الإنجليزية على بعض مناطق عمان والخليج.
«صناديق بريد منسيّة: قصائد مخيّم الزعتري»، لمجموعة من الشاعرات والشعراء اليافعين
ضمن سلسلة «دفاتر أوكسجين»، صدر حديثًا عن محترف أوكسجين للنشر في أونتاريو، دفتر جديد بعنوان: «صناديق بريد منسيّة: قصائد مخيّم الزعتري»، لمجموعة من الشاعرات والشعراء اليافعين. أعدّه وحرّره الشاعر السوري المقيم في نيويورك، فراس سليمان، وترجمته إلى الإنكليزية المترجمة والأكاديمية الأميركية إيميلي دوتري.
ويراهن هذا الدفتر، وفقًا للناشر، على الإبداع بوصفه سجّلًا ومعبرًا ووثيقة جمالية شعرًا ونثرًا، في وجه قبح ولا عدالة العالم، وهو ينقل صوت 36 صبية وشابًا من مخيّم الزعتري للّاجئين السوريين في الأردن، كتبن وكتبوا قصائدَ تمثّل الحقيقي والمغيّب، الإنساني النضر واليافع، العفوي والبريء، بما يحوّل الأسى والألم إلى جمال ودهشة، أمام واقعٍ تشكّلت فيه حياتهم داخل كرفانات المخيّم، واستحالت نصوصًا تستحضر بلدهم المنكوب، ومآسي اللجوء والشتات التي طاولت الشعب السوري وما زالت منذ ما يزيد عن عقد من الزمن. مآسٍ ونكبات جرحت أرواحهم الشفافة وهي تخطُّ، رغم ذلك، أفقًا سخيًا للحب والحلم بما يتحدى المكان وقسوته.
يستهل فراس سليمان مقدّمته، التي جاءت بعنوان «أيُّ فرحٍ أن نكون سعاةَ بريدِهم»، بالحديث عن الحلم الذي «كان» و«سيبقى» وما تحقّقَ من «إنجازٍ يجعلُنا نفرحُ، بل ونفتخر. فأخيرًا ها هي أصواتُ بعضِ أبناءِ وبناتِ «مخيَّم الزعتري» تتحرّرُ من الأسوارِ لتصلَ إلى مطارح مفتوحة».
ويضيف: «أيُّ فرحٍ أننا استطعنا أن نأخذَ بأيدي هؤلاء اليافعين واليافعات بعدَ الكثيرِ من العمل الجادّ، وأن نساهمَ في إيصالِ هذه الأصوات، أن نرى ذاكَ الشغفَ المُثابرَ بين دفتي كتاب، أن تخرجَ هذه التجاربُ والمشاعر، الأحلامُ، المخاوف، هذه المواهبُ والوعود... إلى الضوء. وإذ نشاركُ هذه النصوص مع القارئ، ندعوه ليحسَّ كلَّ هذا الصدقِ والألمِ والجمال، وليَتفاعلَ مع اختلافِ الأصوات المثير، ولنذكّره أنه على الرّغم من الحروب والطغيانِ والتهجيرِ والقهر ولا عدالةِ هذا العالم، استطاعَ هؤلاء الرائعون والرائعات كتابة تجاربِهم ورسائلِهم المليئةِ حبًّا وأملًا». أما مترجمة القصائد إلى الإنكليزية إيميلي دوتري، ففي ملاحظاتها عن الترجمة تقول: «أثناء ترجمة هذه النصوص التي كانت نتاج ورشة كتابة إبداعية حاولتُ مقاربةَ النصِّ العربي قدرَ الإمكان. (...) المهمُّ أنني في جميعِ الترجمات بذلتُ قصارى جهدي للحفاظِ على الحسِّ والعاطفة، بما يتيحُ نقلَ تلكَ الطاقةِ الرائعة التي شهدْتُها واختبرتُها في الكَرفان أثناء الحصصِ التعليميّة، وكلّي أمل أن يشارِكنا القارئُ روعةَ هذه التجربة الرائدة، وأن تَلقَى هذه القصائد، التي كتبها هؤلاء اليافعون واليافعات، ما تستحقّه من اهتمام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك