كان للموسيقار زكريا أحمد، دورًا كبيرًا في ولادة أغنية "القلب يعشق كل جميل"، حيث قام بتأليف اللحن لأشعار بيرم التونسي في الأربعينيات، ولكن لم يحظَ اللحن بالانتشار الملحوظ حينها. تبنّته أم كلثوم لاحقًا بلحن من الموسيقار رياض السنباطي في السبعينيات.
استخدم الموسيقار زكريا أحمد مقام "البستة نيكار" لتأليف اللحن، ولكن لم يحظَ بنفس الانتشار الذي حققه لحن السنباطي. ويرجع السبب إلى أن السنباطي صاغ لحنًا يتجاوز الزمن والفترة، بينما كان لحن زكريا متوافقًا أكثر مع الزمن الذي أُنشئ فيه. اللحن السنباطي يشبه الابتهالات الدينية، ويمزج بين الفرح والشجن بشكل بديع، مما جعله محفورًا في ذاكرة المستمعين.
يُعدُّ لحن "القلب يعشق كل جميل" تحديًا لرياض السنباطي بعد غيابه عن الساحة الموسيقية، حيث أضاف لمسات مختلفة في التكوين والشكل والإيقاع، مما أثرى أداء أم كلثوم وجعله يتفوق على إصدار زكريا أحمد. تظل هذه الأغنية سيمفونية خالدة بفضل صوت أم كلثوم ولحن السنباطي، وتُعتبر من الأغاني الروحانية التي تنعش الروح وتبعث على السلام الداخلي في النفوس."
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك