العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

شعرية علي النهام (جدلية الامتداد والقطيعة)2-2

السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

‭ ‬شعرِيَّة‭ ‬علي‭ ‬النهام‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬شعرِيَّة‭ ‬نزار‭ ‬‮«‬الشعرِيَّة‭ ‬الحسِّيَّة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تذهب‭ ‬أبدًا‭ ‬إلى‭ ‬مساحاتِ‭ ‬التجريب‭ ‬أو‭ ‬التجريد‭ ‬و‭ ‬لو‭ ‬مرة‭ ‬واحدة،‭ ‬لم‭ ‬أضبِط‭ ‬أبدًا‭ ‬أي‭ ‬بصمات‭ ‬أدونيسيّة؛‭ ‬لأنَّ‭ ‬الشِّعرَ‭ ‬التجريديّ‭ ‬ارتبطَ‭ ‬بأدونيس،‭ ‬سواءً‭ ‬التجريد‭ ‬الكوني‭ ‬أو‭ ‬التجريد‭ ‬الإشراقي‭ ‬أو‭ ‬العرفاني،‭ ‬وفي‭ ‬تقديري‭ ‬الخاص‭ ‬كناقد‭ ‬وأنا‭ ‬لا‭ ‬أُلزم‭ ‬بهِ‭ ‬غيري‭ ‬بأنَّ‭ ‬أدونيس‭ ‬بهذا‭ ‬التجريد‭ ‬والتدفيف‭ ‬أضرَّ‭ ‬بالقصيدة؛‭ ‬لأنَّ‭ ‬المتلقّي‭ ‬العربي‭ ‬نزّاع‭ ‬إلى‭ ‬العالمِ‭ ‬الحسّي،‭ ‬نزّاع‭ ‬إلى‭ ‬ملامسةِ‭ ‬الأشياء،‭ ‬نزَّاع‭ ‬إلى‭ ‬الطبيعة،‭ ‬ومهَمَّة‭ ‬الشّعر‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬نزار‭ ‬قباني‭ ‬من‭ ‬عصر‭ ‬الإلكترون‭ ‬إلى‭ ‬رجل‭ ‬المغارة‭ ‬أن‭ ‬تلامسَ‭ ‬الأشياء،‭ ‬شعريَّة‭ ‬تُمعِن‭ ‬في‭ ‬التدريج‭ ‬ولا‭ ‬تلامس‭ ‬الأشياء‭ ‬لن‭ ‬تخلُقَ‭ ‬المتعة‭.‬

يرى‭ ‬أنَّ‭ ‬هذهِ‭ ‬الطَّبيعة‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬جدوى‭ ‬إلّا‭ ‬إذا‭ ‬تأسّست‭ ‬على‭ ‬بذرةِ‭ ‬النّساء،‭ ‬المرأة‭ ‬تتماهى‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬والعالم‭ ‬يتماهى‭ ‬مع‭ ‬المرأة،‭ ‬‮«‬مُوَحَّدَ‭ ‬القلبِ‭ ‬آتٍ‭ ‬من‭ ‬دمي‭ ‬انفصلت‮…‬‭ ‬كلُّ‭ ‬النساءِ‭ ‬وكانت‭ ‬أصلَ‭ ‬تكويني‮»‬‭ - ‬‮«‬شمسي‭ ‬الأخيرة‭ ‬قامت‭ ‬في‭ ‬الندى‭ ‬جملًا‮…‬‭. ‬قصيدةً،‭ ‬وردةً،‭ ‬حُلمًا‭ ‬يغنّيني‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يقول‭.. ‬‮«‬إن‭ ‬ماتَ‭ ‬فيَّ‭ ‬مجازٌ‭ ‬سوف‭ ‬تَعبُرُني‮…‬‭. ‬من‭ ‬المجازاتِ‭ ‬أنهارٌ‭ ‬لتحييني‭ / ‬أو‭ ‬انتبذتُ‭ ‬قَصِيَّ‭ ‬القولِ‭ ‬مِن‭ ‬وَجَعٍ‮…‬‭ ‬قيامةُ‭ ‬الشّعرِ‭ ‬قامت‭ ‬في‭ ‬شراييني‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬تقومُ‭ ‬قيامةُ‭ ‬الشّعر‭ ‬إلّا‭ ‬حيث‭ ‬توجدُ‭ ‬النّساء،‭ ‬المرأة‭ ‬معنى‭ ‬العالم،‭ ‬والعالم‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬لهُ‭ ‬دون‭ ‬المرأة،‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬ألحَّت‭ ‬عليهِ‭ ‬الذاتُ‭ ‬الشاعرة‭ ‬في‭ ‬أكثرِ‭ ‬من‭ ‬عشرينَ‭ ‬قصيدة‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬مركزية‭ ‬الأنثى‭ ‬ورمزيتها‭ ‬في‭ ‬معجمه‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬نسقِ‭ ‬صورهِ‭ ‬وأخيلتِه‭ ‬مسألة‭ ‬ملحوظة‭. ‬شعريَّةُ‭ ‬علي‭ ‬النهام‭ ‬تشعر‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬أنّها‭ ‬نَضَجَت،‭ ‬أنتَ‭ ‬أمام‭ ‬شعريّة‭ ‬ناضجة،‭ ‬أقولُ‭ ‬نضجت‭ ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬احترقت،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬يكونُ‭ ‬التعبيرُ‭ ‬نيئًا‭ ‬لا‭ ‬يخلق‭ ‬متعة‭. ‬قديمًا‭ ‬سئلَ‭ ‬الناقدُ‭ ‬ربيعةُ‭ ‬ابنُ‭ ‬حِذار‭ ‬عن‭ ‬شعرِ‭ ‬شاعرٍ،‭ ‬وكان‭ ‬الشعرُ‭ ‬بالنّسبةِ‭ ‬لهُ‭ ‬رديئًا،‭ ‬كانتِ‭ ‬القصيدة‭ ‬سيئة،‭ ‬فلمّا‭ ‬سئلَ‭ ‬عن‭ ‬شعريَّتهِ‭ ‬قال‭: ‬‮«‬لحمٌ‭ ‬أُسخِن،‭ ‬لا‭ ‬هو‭ ‬نَضِجَ‭ ‬فأكل،‭ ‬ولا‭ ‬تُرِكَ‭ ‬نيِّئًا‭ ‬فيُنتفعُ‭ ‬به‮»‬،‭ ‬وأنا‭ ‬أعتقدُ‭ ‬بهذا‭ ‬المعنى‭ ‬أو‭ ‬استيحاءً‭ ‬لهذا‭ ‬المعنى‭ ‬أنَّ‭ ‬شعريّة‭ ‬علي‭ ‬النهام‭ ‬في‭ ‬الثلاثة‭ ‬وثلاثين‭ ‬قصيدة‭ ‬نَضَجَت،‭ ‬أنتَ‭ ‬تشعر‭ ‬أنّك‭ ‬أمام‭ ‬صورٍ‭ ‬مختمرة،‭ ‬أنّكَ‭ ‬أمام‭ ‬شاعرٍ‭ ‬يعرفُ‭ ‬إلى‭ ‬أينَ‭ ‬يتّجه،‭ ‬ولمن‭ ‬يكتب‭ ‬وهذا‭ ‬سؤالٌ‭ ‬مهم‭. ‬

عندمَا‭ ‬تفتحُ‭ ‬معجمًا‭ ‬عربيًّا‭ ‬لا‭ ‬تستغرب‭ ‬أنَّ‭ ‬لفظة‭ ‬‮«‬الجون‮»‬‭ ‬تعني‭ ‬في‭ ‬المعجم‭ ‬العربي‭ ‬‮«‬الأبيض‭ ‬والأسود‭ ‬معًا‮»‬،‭ ‬لفظة‭ ‬الجون‭ ‬تُطلَق‭ ‬على‭ ‬الأبيَض‭ ‬وتُطلَق‭ ‬على‭ ‬الأسوَد،‭ ‬لأنّك‭ ‬أمامَ‭ ‬لغةٍ‭ ‬تخلَّقَت‭ ‬في‭ ‬مَحاضِرِ‭ ‬المفارَقَة،‭ ‬ولا‭ ‬تنقَدِحُ‭ ‬شرارةُ‭ ‬الشِّعرِ‭ ‬إلّا‭ ‬مع‭ ‬المفارقة‭. ‬

‮«‬يا‭ ‬صمتها‭ ‬المشتهى‭ ‬المدسوس‭ ‬في‭ ‬لغةٍ‮…‬‭ ‬بخورها‭ ‬شجرُ‭ ‬الأشعارِ‭ ‬إن‭ ‬بُحتُ‮»‬

هل‭ ‬يجتمع‭ ‬الصمتُ‭ ‬مع‭ ‬اللغة؟‭ ‬هل‭ ‬يجتمعُ‭ ‬الصّمتُ‭ ‬معَ‭ ‬الصوت؟‭ ‬في‭ ‬النسقِ‭ ‬العقليِّ‭ ‬لا‭ ‬يجتمع،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬شعريّة‭ ‬علي‭ ‬النهام‭ ‬يجتمعان،‭ ‬خصوصًا‭ ‬عندما‭ ‬تظهرُ‭ ‬الأنثى‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬لتعطي‭ ‬للعالم‭ ‬معناهُ‭ ‬ودِلالَتَه‭ ‬

‮«‬قالت‭ ‬نعم،‭ ‬ربّما‭ ‬إن‭ ‬جاءَ‭ ‬سامرهُ‮…‬‭. ‬يُصَفِّقُ‭ ‬الصَّمتُ‭ ‬حتَّى‭ ‬يُزهِرَ‭ ‬الصَّوتُ‮»‬

انظر‭ ‬معي‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المفارقات‭ ‬التي‭ ‬تتضام‭ ‬كالأنسجةِ‭ ‬والخلايا،‭ ‬ولم‭ ‬تفطِن‭ ‬أنّهُ‭ ‬سرَّبَ‭ ‬إليكَ‭ ‬مفارقة‭ ‬لا‭ ‬تحصل‭ ‬في‭ ‬العادة،‭ (‬يُصفّق‭ ‬الصمت‭ ‬حتى‭ ‬يزهرَ‭ ‬الصوت‭) ‬أنتَ‭ ‬أمامَ‭ ‬صوتٍ‭ ‬نَتَجَ‭ ‬من‭ ‬الصمت،‭ ‬وفي‭ ‬النَّسقِ‭ ‬العقليّ‭ ‬الصمتُ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يُنتجَ‭ ‬صوتًا،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬النسقِ‭ ‬التخيلي‭ ‬والشّعري‭ ‬في‭ ‬فانتازيا‭ ‬علي‭ ‬النهام‭ ‬الصمت‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخلقَ‭ ‬صوتًا‭.‬

الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬المكبوت،‭ ‬مقهور،‭ ‬محاصر‭ ‬بالمحظورات‭ ‬والتابوهات‭ ‬والأحوطيّات‭ ‬نحنُ‭ ‬الثقافة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تعرفُ‭ ‬ثقافة‭ ‬الأحوطيّات،‭ ‬إذا‭ ‬سألتَ‭ ‬رجلًا‭ ‬عن‭ ‬شيء‭ ‬قال‭ ‬لك‭ ‬خذ‭ ‬بالأحوط،‭ ‬هل‭ ‬مهمتنا‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬أن‭ ‬نأخذَ‭ ‬بالأحوط؟‭ ‬وهل‭ ‬يظلّ‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬عائشًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المحيط‭ ‬من‭ ‬القهر؟

يقول‭: ‬‮«‬وربّما‭ ‬في‭ ‬احتراقِ‭ ‬الماءِ‭ ‬يُشعلنا‮…‬‭. ‬نهر‭ ‬الصباباتِ‭ ‬حتّى‭ ‬يرتوي‭ ‬الكَبتُ‮»‬‭ ‬ارتواء‭ ‬الكبت‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والمعلَن‭.‬

بقيَ‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬أنّهُ‭ ‬يوظِّفُ‭ ‬نَسَقينِ‭ ‬من‭ ‬المُعجم‭: ‬المعجمُ‭ ‬الصوفيّ‭ ‬بكلِّ‭ ‬أطيافهِ‭ ‬ومصطلحاتهِ‭ ‬ودرجاته،‭ ‬المكابدات‭ ‬والمواجيد‭ ‬والقطب‭ ‬والمريد،‭ ‬كل‭ ‬الاستدعاءات‭ ‬الصوفيّة‭ ‬وَقَعَ‭ ‬استنفاذها،‭ ‬والمعجمُ‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬المعجم‭ ‬الموسيقي،‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬الدلالات‭ ‬والمصطلحات‭ ‬الموسيقية‭.‬

‮«‬فللمعاني‭ ‬رحيلٌ‭ ‬في‭ ‬مشاعرنا‭ ‬‮…‬‭. ‬كرحلةِ‭ ‬الضوءِ‭ ‬حتّى‭ ‬يسكُنَ‭ ‬الحَدَقَ‮»‬،‭ ‬الشعرُ‭ ‬لديهِ‭ ‬يتماهى‭ ‬مع‭ ‬الإحساس‭.‬

قبلَ‭ ‬أن‭ ‬أبرح‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭.. ‬قَدَّمَ‭ ‬تعريفًا‭ ‬غريبًا‭ ‬للشّعر‭!!‬

إذا‭ ‬سألتهُ‭ ‬ما‭ ‬الشعرُ‭ ‬سيقول‭ ‬لك‭: ‬الشعرُ‭ ‬طفلٌ‭ ‬بريء،‭ ‬يعانقُ‭ ‬شقراء‭ ‬مفعمة‭ ‬بالتّورّد‭ ‬و‭ ‬الحياة،‭ ‬يعانِقُ‭ ‬هذه‭ ‬الشّقراء‭ ‬في‭ ‬فضاءٍ‭ ‬تعْبرهُ‭ ‬أنفاسُ‭ ‬الأنبياء،‭ ‬كيف‭ ‬يجمعُ‭ ‬كلّ‭ ‬هذه‭ ‬بجملة‭ ‬واحدة‭!!‬

‮«‬فالشعرُ‭ ‬طفلٌ‭ ‬يَمانيٌّ‭ ‬تُعانقهُ‭.. ‬شقراءُ‭ ‬شاميّةٌ‭ ‬تستعذبُ‭ ‬الغَرَقَ

تَضُمُّهُ‭ ‬فيراها‭ ‬نِصفَ‭ ‬آلهةٍ‭.. ‬وقد‭ ‬رأتهُ‭ ‬نبيًّا‭ ‬يَعبُرُ‭ ‬الطُرُقَ‮»‬

أنا‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬الخاص،‭ ‬وطبعًا‭ ‬قد‭ ‬تسمح‭ ‬الظروف‭ ‬بكتابة‭ ‬دراسة‭ ‬نقديّة‭ ‬إضافيّة؛‭ ‬لأنَّ‭ ‬الكلام‭ ‬الشفاهي‭ ‬لا‭ ‬أظنّهُ‭ ‬يستوعب‭ ‬هذا،‭ ‬ولكن‭ ‬أُشيدُ‭ ‬بآخرِ‭ ‬قصيدةٍ‭ ‬ودّعنا‭ ‬في‭ ‬الديوان،‭ ‬قصيدة‭ ‬‮«‬سَفَرٌ‭ ‬عَبرَ‭ ‬الموت‮»‬،‭ ‬استخدم‭ ‬هنا‭ ‬التناصّ‭. ‬المعكوس،‭ ‬الذي‭ ‬نعرفهُ‭ ‬أنَّ‭ ‬النبيَّ‭ ‬موسى‭ ‬عليهِ‭ ‬السّلام‭ - ‬وهو‭ ‬الأكثرُ‭ ‬ذكرًا‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ - ‬أمسكَ‭ ‬بالعصا،‭ ‬واستخدمَ‭ ‬السّحر‭ (‬سحر‭ ‬العصا‭)‬،‭ ‬لكنَّهُ‭ ‬هنا‭ ‬استخدمَ‭ ‬تناصًّا‭ ‬معكوسًا،‭ ‬وطَالَبَ‭ ‬العالمَ‭ ‬العربيّ‭ ‬بأن‭ ‬يستعيد‭ ‬نُبُوَّة‭ ‬عصا‭ ‬موسى‭.. ‬

‮«‬موسى،‭ ‬أينَ‭ ‬النّار؟

كيف‭ ‬ينامُ‭ ‬الوطنُ‭ ‬المفجوعُ‭ ‬بهذا‭ ‬الليلِ‭ ‬العار؟‮»‬

يبدأ‭ ‬معك‭ ‬هذه‭ ‬البداية‭ ‬الصادمة‭!! ‬وكأنَّهُ‭ ‬لم‭ ‬يسائِل‭ ‬موسى،‭ ‬لكن‭ ‬يسائِل‭ ‬عالَمًا‭ ‬عربيًّا‭ ‬يَغَطُّ‭ ‬في‭ ‬الاستجداء‭ ‬ولغةِ‭ ‬الاستباحة‭ ‬والهزائم‭ ‬

‮«‬هل‭ ‬ضيّعتَ‭ ‬عصاكَ‭ ‬الأولى؟

في‭ ‬سودِ‭ ‬الخوفِ‭ ‬ورجعتَ‭ ‬الآنَ‭ ‬تراودُ‭ ‬قِبلتنا‭ ‬وتتاجرُ‭ ‬بالأحرار؟‭!‬‮«‬

أنا‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬الخاص‭: ‬أجمل‭ ‬قصيدة‭ ‬بلغ‭ ‬فيها‭ ‬التصعيد‭ ‬الوجداني‭ ‬والدلالي‭ ‬ذروتهُ‭ ‬هي‭ ‬القصيدة‭ ‬التي‭ ‬ودّعَ‭ ‬بها‭ ‬وذَكَّرَنا‭ ‬بأقصانا‭.‬

علي‭ ‬النهام‭.. ‬قد‭ ‬نختلف‭ ‬أو‭ ‬نتّفق‭ ‬مع‭ ‬تقدير‭ ‬تجربته‭ ‬أو‭ ‬معجمه‭ ‬أو‭ ‬مجازه‭ ‬أو‭ ‬نسق‭ ‬صوره‭ ‬وأخيلته،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬نختلف‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬أصبحت‭ ‬له‭ ‬طريقةٌ‭ ‬خاصَّة،‭ ‬لا‭ ‬بدَّ‭ ‬أن‭ ‬نعترفَ‭ ‬أنَّ‭ ‬علي‭ ‬النهام‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬طريقتهُ‭ ‬الخاصّة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا