الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
تغير المناخ.. الدعوة والجناح
تضمنت الكلمة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في المؤتمر الدولي لتغير المناخ في دبي، ((دعوة كل المهتمين من العلماء وأصحاب الأعمال للقدوم إلى بلادنا التي تتميز بالبنية التحتية المتكاملة، والأنظمة عالية الاستجابة، والموارد البشرية الماهرة لتجربة حلول الطاقة وآفاقها)).
هذه الدعوة الكريمة، تشكل توجيها ملكيا ساميا لأن تبادر الجهات المختصة بشؤون الطاقة والبيئة، وكذلك مركز دراسات في مملكة البحرين، للتواصل مع أصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات في القطاع الخاص في دول العالم، والمهتمين والعلماء والباحثين في شؤون البيئة والمناخ، للاطلاع على التجربة المتميزة، وقصة النجاح البحرينية، وفرص الاستثمار المتاحة.
هذه الدعوة الكريمة، خطوة استباقية حكيمة، لرؤية ثاقبة مستقبلية، من لدن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، بأن المرحلة القادمة للعالم سيكون التوجه فيها نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة، والبحث عن الدول التي تتوفر فيها البنية المتكاملة، والمنظومة التشريعية العصرية، والإجراءات التنفيذية الميسرة، والتي تستقطب الاستثمار الجديد وتشجع عليه، تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، تماما كما تسهم في توفير الوظائف النوعية للمواطن البحريني.. وهي الجهود المستمرة التي يعمل على إنجازها وتحقيقها بكل إتقان وتميز، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
هذه الدعوة الكريمة، من الواجب أن تترجم إلى خطة عمل، متقنة وعالية الدقة، لدى سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ، وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المختصة، لأن يتم تنظيم زيارات عمل لمملكة البحرين، التي فتحت أبوابها للمشاركة في عملية التنمية والاستثمار.
ولعل حرص مملكة البحرين في المشاركة بجناح خاص في مؤتمر دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، كما شاركت بجناح متميز في مؤتمر العام الماضي في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، تعد خطوة ذكية واستثمار موفق لتجمع دولي، من أجل إبراز المبادرات التي تتبناها المملكة في الحد من آثار التغير المناخي، بجانب جذب الاهتمام بالفرص الواعدة التي تقدّمها مملكة البحرين في مجالات الطاقة النظيفة ومواجهة التحديات البيئية.
في الجناح البحريني بالمؤتمر العالمي في دبي، ومن خلال وجود الشباب في فريق البحرين، تم عرض الخطة الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني، ومبادرات البحرين التي شملت الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ، وتأسيس منصة «صفاء» الطوعية لتعويض الانبعاثات الكربونية، والجهود الوطنية في تعزيز الأمن البيئي.
كما أن التأكيد الواضح من معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة، لأهمية التعاون والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة، ارتكازا على ما حققته المملكة من تقدم بارز في تنفيذ خططها واستراتيجياتها ومبادراتها، جميعها وغيرها كثير جدا.. بمثابة حزمة محفزة وداعمة، للتحرك المثمر نحو تنفيذ الدعوة الكريمة لزيارة مملكة البحرين والاستثمار الجديد فيها.. فهل يفعلها سعادة وزير النفط والبيئة..؟ نثق في ذلك، وله منا كل الدعم والمساندة، من أجل خدمة الوطن ومستقبله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك