العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

لعدم تنفيذه العقوبة.. رفض طعن نائب سابق على سجنه 8 سنوات

الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬قبول‭ ‬طعن‭ ‬نائب‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬حكمين‭ ‬بسجنه‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬قضيتي‭ ‬حرق‭ ‬جنائي‭ ‬واحتيال‭ ‬حيث‭ ‬رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الطعن،‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬الطاعن‭ ‬لم‭ ‬يتقدم‭ ‬لتنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية‭ ‬والمحكوم‭ ‬بها‭ ‬عليه‭ ‬وموجب‭ ‬الحكم‭ ‬مطعوم‭ ‬فيه‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬الجلسة‭ ‬المحدد‭ ‬لنظر‭ ‬الطعن‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬قرر‭ ‬به‭ ‬الحاضر‭ ‬عن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بالجلسة‭ ‬فانه‭ ‬يتعين‭ ‬الحكم‭ ‬بسقوط‭ ‬الطعن‭.‬

وتعود‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬صالة‭ ‬رياضية‭ ‬لكن‭ ‬وبسبب‭ ‬قلة‭ ‬المدخول‭ ‬وعدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬سداد‭ ‬الإيجارات،‭ ‬قرر‭ ‬القيام‭ ‬بحرق‭ ‬الصالة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬التعويض‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬التأمين،‭ ‬وطلب‭ ‬من‭ ‬العامل‭ ‬الآسيوي‭ ‬في‭ ‬الصالة‭ ‬ملء‭ ‬دبات‭ ‬بترول‭ ‬وجلبها‭ ‬إلى‭ ‬الصالة‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭ ‬ورد‭ ‬بلاغ‭ ‬إلى‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬باشتعال‭ ‬حريق‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬رياضية،‭ ‬فتوجهت‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬إلى‭ ‬المكان‭ ‬وأخمدت‭ ‬الحريق،‭ ‬وأفادوا‭ ‬في‭ ‬تقريرهم‭ ‬بأن‭ ‬الحريق‭ ‬بفعل‭ ‬فاعل،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬طاقم‭ ‬مسرح‭ ‬الجريمة‭ ‬برفع‭ ‬العينات‭ ‬وذكر‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬البحث‭ ‬الجنائي‭ ‬أن‭ ‬الحريق‭ ‬مفتعل‭ ‬وناتج‭ ‬عن‭ ‬سكب‭ ‬البنزين‭ ‬وإيصال‭ ‬مصدر‭ ‬حراري‭ ‬به‭.‬

فتم‭ ‬إجراء‭ ‬تحريات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نقيب‭ ‬شرطة،‭ ‬حيث‭ ‬دلت‭ ‬التحريات‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬العمال‭ ‬الآسيويين‭ ‬والذي‭ ‬قرر‭ ‬بأن‭ ‬المتهم‭ ‬قد‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬جلب‭ ‬دبات‭ ‬بترول‭ ‬للصالة‭ ‬لاستخدامها‭ ‬في‭ ‬تشغيل‭ ‬مولد‭ ‬كهربائي‭ ‬قبل‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬الواقعة،‭ ‬فاستعان‭ ‬بزميل‭ ‬آخر‭ ‬وجلبا‭ ‬البترول،‭ ‬ثم‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬المتهم‭ ‬كمية‭ ‬أخرى‭ ‬بعدها‭ ‬بأيام،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬اليوم‭ ‬علم‭ ‬باشتعال‭ ‬حريق‭ ‬في‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭.‬

وقرر‭ ‬ابن‭ ‬صاحب‭ ‬العقار‭ ‬بأن‭ ‬المتهم‭ ‬رفض‭ ‬إخلاء‭ ‬المبنى‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬التعاقد‭ ‬فقام‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬إخلاء‭ ‬وبعد‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬حدث‭ ‬الحريق‭ ‬في‭ ‬الصالة‭.‬

وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬قام‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬صاحب‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬التأمين‭ ‬طلباً‭ ‬لصرف‭ ‬مبلغ‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬الصالة‭ ‬والبالغ‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬لكن‭ ‬الشركة‭ ‬طلبت‭ ‬تقديم‭ ‬بعض‭ ‬المستندات‭ ‬الخاصة‭ ‬بأسباب‭ ‬حدوث‭ ‬الحريق‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬البيانات‭ ‬للشركة‭ ‬والتي‭ ‬انتظرت‭ ‬تحقيقات‭ ‬الشرطة‭ ‬حول‭ ‬الحادث‭.‬

وأسندت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمتهم‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬أشعل‭ ‬عمداً‭ ‬حريقاً‭ ‬في‭ ‬العقار‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق‭ ‬والمملوك‭ ‬لصاحب‭ ‬العقار،‭ ‬كما‭ ‬أشعل‭ ‬حريقاً‭ ‬في‭ ‬المنقولات‭ ‬المملوكة‭ ‬له‭ ‬وللمجني‭ ‬عليه‭ ‬صاحب‭ ‬العقار،‭ ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬الحريق‭ ‬لإحداث‭ ‬أضرار‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وأموالهم‭ ‬للخطر،‭ ‬وتهمة‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المبلغ‭ ‬النقدي‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق‭ ‬والمملوك‭ ‬لشركة‭ ‬التأمين،‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بطرق‭ ‬احتيالية،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حرق‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬وقد‭ ‬خاب‭ ‬أثر‭ ‬الجريمة‭ ‬لسبب‭ ‬لا‭ ‬دخل‭ ‬لإرادته‭ ‬فيه‭ ‬وهو‭ ‬اكتشاف‭ ‬أمره‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭.‬

فيما‭ ‬تعود‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬الثانية‭ ‬إلى‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬افراد‭ ‬الشرطة‭ ‬على‭ ‬واجب‭ ‬عمله‭ ‬وتلقى‭ ‬بلاغا‭ ‬يفيد‭ ‬بتواجد‭ ‬المتهم‭ ‬بمنطقة‭ ‬سند‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬الأخير‭ ‬هارب‭ ‬ومطلوب‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬قضايا‭ ‬جنائية،‭ ‬حيث‭ ‬توجه‭ ‬الشرطي‭ ‬لمكان‭ ‬البلاغ‭ ‬وشاهد‭ ‬شخصا‭ ‬بداخل‭ ‬سيارته‭ ‬بنيته‭ ‬الجسدية‭ ‬تشبه‭ ‬المتهم‭ ‬الهارب‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭.‬

وتوجه‭ ‬الشرطي‭ ‬إليه‭ ‬وطلب‭ ‬بطاقة‭ ‬هويته‭ ‬وما‭ ‬ان‭ ‬تحدث‭ ‬تأكد‭ ‬الشرطي‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬هو‭ ‬المتهم‭ ‬الهارب،‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬لبث‭ ‬أن‭ ‬اعطى‭ ‬المتهم‭ ‬الشرطة‭ ‬بطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬وانطلق‭ ‬بالسيارة‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة‭ ‬هاربا‭ ‬من‭ ‬المكان،‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬البطاقة‭ ‬المقدمة‭ ‬هي‭ ‬بطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬الخاصة‭ ‬بشقيق‭ ‬المتهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا