نجيب محفوظ مؤلف وكاتب روائي عربي، يعد من أهم الأدباء العرب خلال القرن العشرين إن لم يكن أهمهم بالفعل، له العديد من الروايات المشهورة والمترجمة إلى عدة لغات، وهو العربي الوحيد الذى فاز بجائزة نوبل للآداب.
ولد نجيب محفوظ بن عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا يوم 11 ديسمبر 1911 بحي الجمالية بالقاهرة، وكان أصغر إخوته، وسمي باسم الطبيب النابغة نجيب باشا محفوظ، الذى أشرف على ولادته المتعسرة.
التحق «محفوظ» بالكُتاب، وتعلم القراءة والكتابة، ثم درس في التعليم العام، والتحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه توقف بسبب العمل.
عمل نجيب محفوظ موظفًا بالحكومة، حيث اشتغل سكرتيرًا برلمانيا بوزارة الأوقاف (1938-1945)، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن حتى عام 1954، وانتقل بعدها مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثم مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية، ثم عُين مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم رئيسًا لها، حتى أحيل إلى المعاش عام 1971. قرر «محفوظ» التركيز على الأدب، واستوحى من حي الجمالية الذى يفوح بعبق التريخ معظم رواياته وقصصه، نظرًا لنشأته بِه، حيث شكل عالمه الخاص، ومنه إنطلق إلى العالمية، وقد بدأ في الكتابة منُذ منتصف ثلاثينيات القرن العشرين. وكانت بداية مسيرته في الكتابة الواقعية برواية القاهرة الجديدة، وإنطلاق بعدها بقوة في مسيرته الأدبية، حيث كتب أكثر من ثلاثين رواية اشتهرت غالبيتها، وتم إنتاجها سينمائيًا أو تلفزيونيًا. ومن أشهر روايات «محفوظ»: الثلاثية بين القصرين - قصر الشوق - السكرية، وثرثرة فوق النيل، والكرنك، وبداية ونهاية، واللص والكلاب، وأولاد حارتنا، والحرافيش. أما آخر رواية كتبها فهي قشتمر عام 1988، وكتب أكثر من عشرين قصة قصيرة، آخرها أحلام فترة النقاهة 2004. حصل الأديب نجيب محفوظ على العديد من الجوائز والأوسمة، أهمها جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وجائزة الدولة في الأدب 1957، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى 1962، وقلادة النيل العظمى 1988. رحل نجيب محفوظ عن عالمنا في 30 أغسطس 2006 بحي العجوزة بالجيزة عن عمر قارب الـ95، تاركًا وراءه تاريخًا أدبيًا عريقًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك