حينَ يأخذني الحنينُ
وحينَ يُسكِتُني الضجر
كلما اشتقتُ إليهُ
جاءَ مِن أعلى سماءِ الراحلينَ
رسالةٌ:..
أبقت على وجعِ انتظاركَ
لاحَ لي وجهُ أبيكَ..
من ثقوب الضوء ..
من عمق الأسى
أظهّرتهُ الأُمنياتُ
في غناءِ الوالهينَ
القادمين من الذاكرة
حدقْ الآن ..
ففي الفجر حياة
كما تبصرُه ..
ذلك الصوت من أغاني الوالهين
انثيالاتٌ وأماني،
قهقهاتُ وأغاني ..
وموسيقى العابثاتِ..
لها في الروح نداء وشغف
قادم والريح ..
تأتي من أقصى بلادِ العاشقينَ
تسحبني وردهِ
أمشي، أجُرُّ أقدامي إليهِ
أبوحُ لا يسمعني
أصرخُ في أُذني
وأبكي ثُمَّ أضحكُ هازئاً
يا أرضُ بُوحي بالذي أتعبني
تشيحُ عني بوجهها الغَضِّ
أُعيدُ صراخَ أوجاعيّ:
يا أرضي انسبيني،
إلى أرضٍ سواكِ ..
من أنا أكون؟
غير ظلٍ..
عابث في قدمي ..
عالق كالمشجب المجنون ..
في جسدي ..
إنني سرٌ ..
في دهاليز «المنامة»
كانَ شِعري وغنائي؟
كانَ شِعري لسعادٍ
وغنائي كان ليلى
وكانَ أيضاً للمنامة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك