وَما كُنْتُ أَدْري بِأَنَّ الَّذي قَدْ
أَتاني بِوَجْهٍ بِأَلْفٍ سَيَظْهَرْ
فَقَدْ قالَ يَوماً بِقَولٍ بَليغٍ
تَأَكَّدْ بِأَنِّي النِّقيُّ الْمُطَهَّرْ
سَأَخْتارُ عُمْراً سَعيداً لِشَعْبي
فَظَهْري لِشَعْبي حَصينٌ وَمَعْبَرْ
أُضَحِّي حَياتي لَكُمْ لا أُبالي
بِماذا سَيَأْتي زَمانٌ وَأَخْسَرْ
سَأَحْمي بِلادي وفي كُلِّ وَقْتٍ
سَأَبْقى لِشَعْبي أَشَعْبي يُدَمَّرْ
عَجيبٌ أَرَى الْآنَ أَمْراً غَريباً
فَمَنْ كانَ خِلَّاً فَقَدْ صارَ يَسْخَرْ
فَقَدْ صارَ ذِئْباً لَهُ حَشْدُ نابٍ
فَأَكْلٌ وَشُرْبٌ ومازالَ يَسْهَرْ
يُباهي بِمُلْكٍ لِشَعْبٍ بِأَسْرٍ
بِنارٍ أَتَحْيى مِنَ الْعُشْبِ أَخْضَرْ
بِجُهْدي وَكَدِّي وَصَلْتُ الْمَعالي
عَلا بي ظُهُورٌ وَقَدْ كُنْتُ أَفْخَرْ
فَما عادَ نَهْرٌ سَيَجْري لِنَفْعٍ
فَما لِلْأَهالي مِنَ الْخَيرِ مَنْوَرْ
جُروحٌ بِعُمْقٍ وَما صِرْتُ أَدري
قَريبي أَذاني فَقَلْبي تَكَسَّرْ
فَلا الْأَرْضَ تَدْري بِحالي وَعَيْشي
سَأفْنى وَشِعْري وَهَلْ شابَ قَيصَرْ
فَمازالَ فِكْري يَرى الْأَمْرَ وَهْماً
فَهَلْ قَطْعُ لَحْمي بِسِنِّي وَيُنْشرْ.
{ شاعر كردي عراقي
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك