حُكم على الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني يوم الخميس في باريس بالسجن عامين مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 250 ألف يورو بتهمتي الاحتيال الضريبي وغسل الأموال، في قرار تعتزم الممثلة استئنافه. ودينَت أدجاني (68 سنة) التي بدأت تحقق شهرة عندما كانت في العشرين من خلال فيلم «لا جيفل» (1974) لكلود بينوتو، بكل التهم التي وُجّهت إليها بين عامي 2013 و2017. واعتبرت المحكمة انّ هذه الوقائع «تُظهر رغبتها في الاحتيال على إدارة الضرائب» و«تقوّض بشكل خطر المساواة بين المواطنين لناحية دفع الضرائب». وكذلك دينَت الممثلة الحائزة خمس جوائز سيزار والتي دأبت على تأكيد براءتها، بتهمة الإقامة بشكل احتيالي في البرتغال عامي 2016 و2017، والتهرب تالياً من ضريبة دخل بقيمة 236 ألف يورو. واعتبرت المحكمة أنّ مبلغ المليوني يورو الذي تلقّته الممثلة عام 2013 من رجل الأعمال السنغالي مامادو دياجغنا ندياي وقالت إنه قرض، كانت في الواقع «تبرعاً مقنعاً»، وأتاح لأدجاني التي كانت تواجه مشاكل مالية، التهرب من ضرائب تحويل بقيمة 1,2 مليون يورو. وأخيراً، دينَت إيزابيل أدجاني بتهمة غسل الأموال لأنها حوّلت 119 ألف يورو إلى البرتغال عبر حساب «غير معلن» في الولايات المتحدة، إذ اعتبرت المحكمة أن «الشروط المادية والقانونية لهذه العملية ليس لها أي مبرر غير إخفاء مصدر الأموال ووجهتها». وأعلن وكلاء الدفاع عنها ستيفان بابونو وأوليفييه باردو ولورانس دوكسان نيديليك، أنهم «مستاؤون» من الحكم «خصوصاً وأنّ أدجاني لم تتمكن من تبرير نفسها أمام المحكمة وأنّ الشاهد الرئيسي على الوقائع قال منذ فترة طويلة أنه عاجز عن التواجد في المحكمة». وجرت المحاكمة التي انطلقت في 19 أكتوبر من دون حضور الممثلة المعروفة بأدوارها في «ليتيه مورتييه» (1983)، و«كامي كلوديل» (1988)، و«لا رين مارغو» (1994)، «ماسكاراد» (2022)، إذ كانت موجودة في الولايات المتحدة، وفي ظل غياب دياغنا ندياي أيضا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك