الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
نعمة البحرين.. حكامها وشعبها
نعم الله علينا كثيرة، لا تعد ولا تحصى.. ومن هذه النعم نعمة هذا الوطن الذي حبانا الله به.. نعيش على أرضه.. وننعم بخيراته.. نلتحف بدفئه.. نتغطى بعطائه.. نلوذ بحضنه.. نحتمي بحصنه.. نطمئن بأمنه واستقراره.. نشترك في بنائه وصنع قراره.. نتعلم في مدارسه وجامعاته.. نتعالج في مراكزه ومستشفياته، ونعمل في مؤسساته.. ونفتخر بإنجازاته.
صحيح أن مساحته الجغرافية صغيرة.. وثروته النفطية قليلة مقارنة بغيره.. ولكننا ننعم بما هو أكبر من تلك المساحة.. وأغلى من تلك الثروة.. نعمة البحرين.. حكامها وشعبها.
هي كلمات صادقة وعفوية.. من قلب كل مواطن مخلص في هذا البلد.. نقولها بكل حب وامتنان.. إننا مدينون لهذا الوطن.. مدينون لحكامنا من آل خليفة الكرام.. مدينون لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى كل الحكام والرجال الرواد الأوائل رحمهم الله تعالى.. ممن قدموا أروع التضحيات، وسطروا أسمى الأعمال.. واجهوا التحديات وبنوا هذا الوطن بتكاتفهم وتلاحمهم.. ويسعون ليل نهار من أجل راحة المواطن والعيش الكريم للأسرة البحرينية.
لدينا دولة قانون ومؤسسات، ولدينا قائد حكيم وأب كريم، ولن نجد من هو أعطف وأرحم علينا من حكامنا الكرام.. هكذا عاش آباؤنا وأجدادنا.. وهكذا نعيش وأبناءنا.. وهكذا سنورث هذا الحب والمشاعر لأحفادنا وأجيالنا، وسنروي تلك الملحمة الوطنية للعالم أجمع، بكل فخر واعتزاز، وصدق ولاء وانتماء.
حينما واجهتنا الأيام الصعبة.. وطالتنا الفترات الحرجة.. وداهمتنا «جائحة كورونا» التي داهمت العالم.. كانت بلادنا وبحكمة حكامها وتكاتف شعبها، رفعت المصلحة العليا، وهي «صحة الإنسان» في المقام الأول.. فرخص أمامها كل غالٍ، وسخرت كل الإمكانيات والموارد، من أجل الحياة الآمنة المطمئنة، وأسهمت في دعم الأفراد والمؤسسات.. هي أيام لن تنسى في تاريخ الوطن والمواطن.
حتى عندما ننشد المسكن ونطالب بالوظيفة، أو نتضايق من زحمة مرورية، أو ننتقد زيادة في الأسعار أو شحا في المواد أو أي أمر آخر.. نجد التوجيه الكريم والاستماع الجميل والرأي السديد من حكامنا الكرام، للاستجابة الأبوية السامية، والحث على سرعة التنفيذ والإنجاز.. كالأب العطوف المسؤول، الذي لا يهدأ له بال، ولا يعرف الكلل والملل، إلا حينما يجد أبناءه سعداء مطمئنين.. وإن كان ذلك على حساب صحته وجهده.
لن نوفي لحكامنا الكرام رد الجميل والوفاء الواجب مهما فعلنا.. وهم يرون أنه يكفي فقط العمل وحب الوطن وحب الناس.. فسعادتنا وراحتنا هي أسمى ما ينشدون، وأغلى ما يسعون، وأجمل ما يعملون، وأسعد ما يتطلعون.
بفضل الله تعالى، وفضل قيادتنا الحكيمة في وطننا الغالي.. نعيش بأمن وأمان، بعيدين كل البعد عن أي أمور منغصة نراها في دول المنطقة والعالم، ونعلم علم اليقين أن ما تقدمه الدولة لنا محل غبطة من كثير من الشعوب، ومحل تساؤل وإعجاب: كيف لهذا البلد الصغير بمساحته وثروته، يعمل كل هذه المشاريع التنموية، ويقدم كل تلك الخدمات المتعددة، ويوفر كل تلك الرعاية الاجتماعية لكل فئات المجتمع؟ والجواب: إنها نعمة البحرين.. بحكامها وشعبها.
لذلك كله.. ولكثير غيره.. نتشرف أن نرفع أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات، إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة، في عهد المؤسس أحمد الفاتح، دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.
الوطن نعمة.. ومملكة البحرين نعمة.. ونعمة البحرين.. حكامها وشعبها.. فالحمد لله دائما على نعمة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك