القاهرة - (رويترز): ذكرت شبكة الجزيرة القطرية في بيان السبت أنها قررت إعداد ملف قانوني لإحالة قضية اغتيال أحد مصوريها في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت الجزيرة في بيانها: «قررنا إحالة ملف جريمة اغتيال مصورنا الزميل سامر أبو دقة بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وقالت الجزيرة إن مصورها أبو دقة استشهد في غارة بطائرة مسيرة الجمعة في أثناء قيامه بتغطية قصف سابق لمدرسة تستخدم كملجأ للنازحين في جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن طائرات مسيرة إسرائيلية أطلقت صواريخ على المدرسة مما أدى إلى إصابة أبو دقة بجروح بالغة أدت إلى استشهاده. ولم يتسنّ لرويترز التحقق من تفاصيل الحادث.
وقالت الجزيرة في البيان: «شكلنا مجموعة تضم فريقنا وخبراء قانونيين لإعداد ملف اغتيال أبو دقة لتقديمه للمحكمة الجنائية».
وأضافت: «الملف القانوني سيتضمن الاعتداءات المتكررة على طواقم الشبكة العاملة في الأراضي الفلسطينية» وكذلك وقائع التحريض ضدهم.
وتعليقا على الحادث زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «لم ولن يتعمد أبدا» استهداف الصحفيين. وأضاف أن البقاء في منطقة قتال نشطة في أثناء تبادل إطلاق النار «ينطوي على مخاطر».
وتواصل المحكمة الجنائية الدولية بالفعل التحقيق في جرائم تقع ضمن نطاق اختصاصها ارتكبت على الأراضي الفلسطينية.
وفي عام 2021، قضى قضاة المحكمة الجنائية الدولية بأن المحكمة تتمتع بالولاية القضائية على الجرائم التي يتم ارتكابها بعد أن انضمت السلطات الفلسطينية إلى المحكمة في عام 2015 ومنحت وضع دولة مراقب في الأمم المتحدة.
ولا تعترف إسرائيل باختصاص المحكمة الجنائية الدولية على الأراضي الفلسطينية ورفضت في السابق التعاون مع المحكمة.
ولا يعلق مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عادة على تفاصيل التحقيقات الجارية.
وقالت لجنة حماية الصحفيين الجمعة إن الأسابيع العشرة من العدوان على غزة ألحقت خسائر فادحة بالصحفيين إذ قُتل ما لا يقل عن 64 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام.
ودعت اللجنة السلطات الدولية إلى «إجراء تحقيق مستقل في هذا الهجوم لمحاسبة مرتكبيه».
وأظهر تحقيق أجرته رويترز أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل مصور رويترز التلفزيوني عصام العبد الله وأصاب ستة صحفيين في لبنان يوم 13 أكتوبر عندما أطلق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك