وجه محلّل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، جاكي خوجي، رسالة صادمة للمجتمع الإسرائيلي، مؤكدًا الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية وزعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، على الاحتلال الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وحتى الآن.
وأكد جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على الانتصار العسكري الذي حققت حماس في حرب إسرائيل الغاشمة ضد قطاع غزة، قائلًا: «الإسرائيليون يميلون إلى الاستخفاف بزعيم حماس «السنوار»، ونسبوا إليه عملا من أعمال الغباء والانفصال عن الواقع».
وقال جاكي «في هذه الأيام، يمكنك أن تسمع في كل زاوية، تقريبًا، بعض الإسرائيليين يستخفون بيحيى السنوار، حتى من يشغلون مكانة من ضباط الاحتلال والسياسيون والصحفيون، يقولون إنه لا يفهم وضعه، وأنه عصبي وخارج عن السيطرة، وأنه يعيش في الوقت الضائع»، لكن جاكي خوجي قال في مقاله: «لكن هذا المزمجر، المحاصر في ظلام المخبأ، ألحق بإسرائيل أكبر هزيمة عسكرية في تاريخها، وطالب محلل الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال من المفاوضين لديهم بإبداء التواضع قائلًا: «القليل من التواضع لن يضر. لو أننا اعتمدنا التواضع حتى 7 أكتوبر وتعاملنا مع العدو بجدّية، ربما لم يكن ليحدث شيء من ذلك».
وأضاف ان مقاومة حماس نجحت في إنقاذ القضية الفلسطينية من الهاوية التي غرقت فيها خلال العقد الماضي» .ووصف جاكي خوجي القضية الفلسطينية قبل طوفان الأقصى فقال: «لم تكن القضية الفلسطينية موضع اهتمام أحد في إسرائيل أو العالم، لقد رأى الفلسطينيون كيف أن أحلامهم تتحطّم ببطء، على مدى السنوات القليلة الماضية؛ ذهب اليهود إلى المسجد الأقصى وتشدّدوا، وفي الضفة الغربية، شدّد جيش الدفاع الإسرائيلي قبضته مع مرور الأيام، ولم تؤدِّ الهجمات إلا إلى تشديد قبضتهم أكثر، وحتى في السجن، ساءت حالة السجناء مع اللوائح الجديدة التي أصدرها وزير الأمن الوطني. ومن بين هؤلاء السجناء جميعًا؛ كانت غزة أكثر ضياعًا، مُحاصرة، فقيرة، بلا مستقبل وبلا حرية». وقال انه بعد عملية طوفان الأقصى بأن «الجميع بدأوا يتحدثون عن حل القضية الفلسطينية، فهو بالنسبة لهم خروج من الظلمات إلى النور، ومن الشعور بالتخلّي إلى العودة إلى مركز الأشياء. الأمريكيون الذين نأوا بأنفسهم عن هذه القضية، بدأوا مرة أخرى بالتحدث مع إسرائيل حول إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع». وقال: «النصر الثاني الذي حققه السنوار، ويجب الاعتراف، هو الإنجاز العسكري في 7 أكتوبر، حدث لنا ما حدث في حرب يوم الغفران، بل وأكثر من ذلك. انهيار البؤر الاستيطانية، وعدد القتلى الكبير، والتعبئة المحمومة للقوات من الخلف. نفس المفاجأة الصادمة، ونفس قصر النظر. وفي 7 أكتوبر فشلت إسرائيل أكثر مما فشلت في 6 أكتوبر 73». وأشار إلى أن نجاة الجناح العسكري لحماس هذا انتصار ثالث، وانتهاء مسيرة نتنياهو السياسية بسبب الفشل، فهو انتصار رابع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك