أفادت الفنانة التشكيلية البحرينية الشيخة مريم بنت حمد آل خليفة، على هامش مشاركتها في المعرض الفني «تلاقي» الذي استضافته الرياض مؤخراً واستمر حتى 21 من الشهر الجاري، أن المعارض الفنية المتخصصة تجسد الهوية الثقافية لبلدان الخليج العربي وشعوبها، مشيدة بالمعرض والتنظيم، ودوره في جمع عدد كبير من الفنانين التشكيليين العرب بأعمال متميزة في مكان واحد، مما يكون له الأثر في تعزيز التفاهم الفني الثقافي فيما بينهم، مؤكدة أهمية إقامة معارض تجمع فناني الخليج؛ ليعكس بذلك تطلعات وآمال الفنان والمثقف الخليجي نحو ترسيخ مسيرة العمل الثقافي المشترك، ودعم وإطلاق طاقاتهم واكتشاف مواهبهم وتفعيل أهداف الاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشارت إلى أنها شاركت بالمعرض الذي أقيم في «نايلا جاليري» بالرياض بأربع لوحات بورتريه تجريدي، تجسّد «المرأة»، التي تلهم الفنانين، مبينة أن المرأة ملهمة لها لأنها كيان مفعم بالمشاعر والأحاسيس المتميزة، مما يجعلها رمزاً للحب والوصال والحياة والأمومة والترابط، منوهة إلى أنها تقدم المرأة في قالب تجريدي، تلتزم في ذلك بفكرة الأشكال، وطريقة التعبير عنها، وكيفية إدراج الألوان بحكمة وحساسية تخلق جواً من الألفة والتفرد.
وتضيف آل خليفة، أن الفن يمثل مادة للتغيير والتعبير، حيث يعد وسيلة فعالة ومؤثرة للمشاعر والأفكار والأفعال، ويؤدي دوراً مهماً داخل المجتمعات، ومهما في حياة الأفراد، كما تهتم فلسفة الفن منذ بدايتها بتوضيح المعاني المقصودة، مثل التعبير والشكل والمعنى والرمز والصورة والتجريد، مثنية على الاختلاف الذي يحدث بين المتذوقين والنقاد والمؤرخين في قراءتهم الفنية والأساليب التي يقدم فيها القالب الفني، لأن لكل فئة أو شخص نظريته في قراءة العمل الفني والجمال بداخله.
وأكدت أن مشروع الرياض آرت، يكفل للرياض أن تكون حاضنة للأعمال الفنية والإبداعية وملتقى للفنانين والمختصين والمهتمين من أرجاء العالم كافة، ويسهم في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية، ويقدم فرصة مميزة أمام الفنانين المحليين والعالميين لطرح إبداعاتهم، سواء كانوا سكاناً أو زوار المدينة، لا سيما أنه يعزز من القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي في المجتمع، وبالتالي يحقق تطويرا للحركة السياحية والترفيهية، وهذا كله يرجع إلى رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي انطلقت بأفكارٍ ورؤى حولتها الدراسة والتخطيط إلى مشروعاتٍ ضخمة تضمن لهذه المدينة تعزيز مكانتها الثقافية والرياضية والبيئية والفنية، وتضعها في قائمة العواصم العالمية الأجمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك