العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

مريم بنت حمد: المعارض الفنية ترسيخ للعمل الثقافي في الخليج

الجمعة ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أفادت‭ ‬الفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬البحرينية‭ ‬الشيخة‭ ‬مريم‭ ‬بنت‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬الفني‭ ‬‮«‬تلاقي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬استضافته‭ ‬الرياض‭ ‬مؤخراً‭ ‬واستمر‭ ‬حتى‭ ‬21‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري،‭ ‬أن‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭ ‬المتخصصة‭ ‬تجسد‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬لبلدان‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وشعوبها،‭ ‬مشيدة‭ ‬بالمعرض‭ ‬والتنظيم،‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬العرب‭ ‬بأعمال‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد،‭ ‬مما‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬الفني‭ ‬الثقافي‭ ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬إقامة‭ ‬معارض‭ ‬تجمع‭ ‬فناني‭ ‬الخليج؛‭ ‬ليعكس‭ ‬بذلك‭ ‬تطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬الفنان‭ ‬والمثقف‭ ‬الخليجي‭ ‬نحو‭ ‬ترسيخ‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الثقافي‭ ‬المشترك،‭ ‬ودعم‭ ‬وإطلاق‭ ‬طاقاتهم‭ ‬واكتشاف‭ ‬مواهبهم‭ ‬وتفعيل‭ ‬أهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الثقافية‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬شاركت‭ ‬بالمعرض‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬‮«‬نايلا‭ ‬جاليري‮»‬‭ ‬بالرياض‭ ‬بأربع‭ ‬لوحات‭ ‬بورتريه‭ ‬تجريدي،‭ ‬تجسّد‭ ‬‮«‬المرأة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تلهم‭ ‬الفنانين،‭ ‬مبينة‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬ملهمة‭ ‬لها‭ ‬لأنها‭ ‬كيان‭ ‬مفعم‭ ‬بالمشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬المتميزة،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬رمزاً‭ ‬للحب‭ ‬والوصال‭ ‬والحياة‭ ‬والأمومة‭ ‬والترابط،‭ ‬منوهة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬تجريدي،‭ ‬تلتزم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بفكرة‭ ‬الأشكال،‭ ‬وطريقة‭ ‬التعبير‭ ‬عنها،‭ ‬وكيفية‭ ‬إدراج‭ ‬الألوان‭ ‬بحكمة‭ ‬وحساسية‭ ‬تخلق‭ ‬جواً‭ ‬من‭ ‬الألفة‭ ‬والتفرد‭.‬

وتضيف‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬يمثل‭ ‬مادة‭ ‬للتغيير‭ ‬والتعبير،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬وسيلة‭ ‬فعالة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬للمشاعر‭ ‬والأفكار‭ ‬والأفعال،‭ ‬ويؤدي‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬داخل‭ ‬المجتمعات،‭ ‬ومهما‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الأفراد،‭ ‬كما‭ ‬تهتم‭ ‬فلسفة‭ ‬الفن‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬بتوضيح‭ ‬المعاني‭ ‬المقصودة،‭ ‬مثل‭ ‬التعبير‭ ‬والشكل‭ ‬والمعنى‭ ‬والرمز‭ ‬والصورة‭ ‬والتجريد،‭ ‬مثنية‭ ‬على‭ ‬الاختلاف‭ ‬الذي‭ ‬يحدث‭ ‬بين‭ ‬المتذوقين‭ ‬والنقاد‭ ‬والمؤرخين‭ ‬في‭ ‬قراءتهم‭ ‬الفنية‭ ‬والأساليب‭ ‬التي‭ ‬يقدم‭ ‬فيها‭ ‬القالب‭ ‬الفني،‭ ‬لأن‭ ‬لكل‭ ‬فئة‭ ‬أو‭ ‬شخص‭ ‬نظريته‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬والجمال‭ ‬بداخله‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الرياض‭ ‬آرت،‭ ‬يكفل‭ ‬للرياض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضنة‭ ‬للأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬والإبداعية‭ ‬وملتقى‭ ‬للفنانين‭ ‬والمختصين‭ ‬والمهتمين‭ ‬من‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭ ‬كافة،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬للحركة‭ ‬الإبداعية،‭ ‬ويقدم‭ ‬فرصة‭ ‬مميزة‭ ‬أمام‭ ‬الفنانين‭ ‬المحليين‭ ‬والعالميين‭ ‬لطرح‭ ‬إبداعاتهم،‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬سكاناً‭ ‬أو‭ ‬زوار‭ ‬المدينة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أنه‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬المجتمعية‭ ‬والتفاعل‭ ‬الحضاري‭ ‬والتبادل‭ ‬المعرفي‭ ‬والتعاون‭ ‬الإبداعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يحقق‭ ‬تطويرا‭ ‬للحركة‭ ‬السياحية‭ ‬والترفيهية،‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع،‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬بأفكارٍ‭ ‬ورؤى‭ ‬حولتها‭ ‬الدراسة‭ ‬والتخطيط‭ ‬إلى‭ ‬مشروعاتٍ‭ ‬ضخمة‭ ‬تضمن‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والرياضية‭ ‬والبيئية‭ ‬والفنية،‭ ‬وتضعها‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬العواصم‭ ‬العالمية‭ ‬الأجمل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا