أولويات المجموعة..الاستمرار في النمو والتوسع محليا وإقليميا
الاستحواذ وتطوير وإدارة عدد من الفنادق في المدن الرئيسية في السعودية
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق الخليج أحمد جناحي أن من أبرز المشاريع التي تعمل عليها المجموعة حاليا هو تطوير سلسلة مطاعم في منطقة العدلية (مجمع 338) بالشراكة مع مجموعة عالمية حائزة جوائز متعددة، فكرتها أن تكون هناك 5 مطاعم من الدرجة الأولى بأفكار مبتكرة. وأضاف خلال حوار حصري مع «أخبار الخليج» أن المجموعة تخطط لافتتاح فروع لمطاعمها متنوعة المطابخ؛ مثل المطبخ الياباني والمطبخ التايلاندي والصيني والإيراني التي لها شعبيتها وسمعتها في المملكة ودول الخليج العربي، وأن يتم التوسع بها خارجيا، بالإضافة إلى التوسع في الخدمات الفندقية. ولفت إلى أن المجموعة تطمح في العام الجديد إلى تطوير استراتيجية المجموعة ورسم خطة عمل مدروسة لتنفيذها على مدى السنوات الخمس القادمة؛ التي تشمل التوسع في السعودية إذ هي الدولة ذات الأولوية للتوسع الخارجي. وكشف جناحي أن مؤشرات الأداء الرئيسية للقطاع الفندقي في البحرين أظهرت معدلات تقدم ملحوظة على أساس سنوي؛ فوفقًا لإحصائيات شركة «إس تي آر» الرائدة في مجال الدراسات والبحوث الفندقية ارتفع معدل إشغال الفنادق في البحرين إلى 52.6%، في حين ارتفعت إيرادات الغرف الفندقية المتاحة بنسبة 2.1% على أساس سنوي.
وأوضح جناحي أن المجموعة تخطط أيضا لتنمية محفظتها من الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم الفاخرة، والاستثمار في تطويرها وتعزيز إدارتها بما يتماشى مع النمو الذي نشهده في قطاع الضيافة المحلي في الوقت الراهن، وسوف تستمر المجموعة في استثمار خدماتها في امتلاك وتطوير وإدارة الفنادق والمطاعم.
وبالنسبة إلى المطاعم الجديدة، أشار جناحي إلى أنه سيتم إعلان المطاعم الجديدة في بداية العام المقبل، وستضم مجموعة متنوعة من المطاعم وجميعها حائزة جوائز عالمية، وأن الأسعار ستكون مناسبة لجميع شرائح المجتمع وتقديم جودة عالية من الخدمات. وجاء في التفاصيل الآتي:
1- مع تسلمكم مسؤولية الرئيس التنفيذي للمجموعة، ما هي أولويات أحمد جناحي في هذه المرحلة والفترة القادمة؟
تتضمن أولوياتي الرئيسية عدة أهداف محورية؛ أبرزها: الاستمرار في النمو والتوسع وتعزيز نطاق وجودنا في الساحتين المحلية والإقليمية، والإدارة الفاعلة لمحفظة المجموعة الاستثمارية من فنادق ومطاعم وشركات وتعزيز النمو في كل أصولنا.
ونطمح في العام الجديد إلى تطوير استراتيجية المجموعة ورسم خطة عمل مدروسة لتنفيذها على مدى السنوات الخمس القادمة، مع التركيز على بناء محفظة مؤسسية متنوعة وتعزيز قيمة حقوق المساهمين.
نسعى لتقديم أفضل خدمات الضيافة للزوار والسياح من داخل وخارج مملكة البحرين في كل من فنادقنا ومطاعمنا، وذلك من خلال تعزيز جودة الخدمة، وتطوير المرافق، وزيادة وسائل الراحة، وتوفير خدمات مخصصة، وطرح برامج الولاءLoyalty Programs.
سينصب تركيزنا في العام المقبل على الاستثمار في التكنولوجيا واعتماد منهجية قائمة على الابتكار، وذلك بما يحسن الكفاءة التشغيلية ويعزز تجربة الضيوف والزوار. ويشمل ذلك تطوير عمليات الحجز وتسجيل الدخول للغرف وتطبيقات الهاتف المحمول وتطوير مرافق الغرف الفندقية.
2- كيف تقيم واقع قطاع الضيافة والفندقة في البحرين بشكل عام، والدور الذي تلعبه فنادق الخليج في هذا القطاع بشكل خاص؟
من المتوقع أن يستمر القطاع الفندقي بمملكة البحرين في النمو خلال السنوات المقبلة. وقد أظهرت مؤشرات الأداء الرئيسية لهذا القطاع الحيوي معدلات تقدم ملحوظة على أساس سنوي. ووفقًا لإحصائيات شركة «إس تي آر(STR) » الرائدة في مجال الدراسات والبحوث الفندقية، ارتفع معدل إشغال الفنادق في البحرين من 50.6% إلى 52.6%، أي بنسبة 3.8% خلال هذا العام. كما بلغ متوسط سعر الغرف في القطاع 64.5 دينارا بحرينيا؛ ما يمثل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالعام الماضي، في المقابل ارتفعت إيرادات الغرف الفندقية المتاحة للفترة ذاتها بنسبة 2.1% على أساس سنوي.
وعلاوة على ذلك، تبرز خطة المملكة للاستثمار في القطاع السياحي، إذ تستهدف هذه التطلعات جذب 14.1 مليون زائر سنويا للمملكة بحلول عام 2026، وذلك وفقًا لاستراتيجية السياحة للمملكة للسنوات الخمس المقبلة. ومن المؤمل أن يؤدي الاتفاق المبرم بين البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي يستهدف ترويج البلدين كوجهتي سياحة مشتركتين، إلى جذب المزيد من الزوار، وينعش حالة الطلب والحاجة إلى الفنادق في مملكة البحرين.
3- ما هي أبرز مشاريع المجموعة في البحرين خلال الفترة القادمة (كانت هناك تصريحات سابقة بإضافة مشاريع جديدة في البحرين)؟
هناك العديد من المشاريع في قيد التنفيذ، إذ نواصل توسعة نطاق خدماتنا الفندقية، بما في ذلك تنمية محفظتنا من الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم الفاخرة، والاستثمار في تطويرها وتعزيز إدارتها بما يتماشى مع النمو الذي نشهده في قطاع الضيافة المحلي في الوقت الراهن. وسوف تستمر المجموعة في استثمار خدماتها في امتلاك وتطوير وإدارة الفنادق والمطاعم.
ونسعى في المجموعة إلى تطوير مشاريع جديدة في البحرين، ونطمح إلى طرح عدة مطاعم من الدرجة الأولى، ولا سيما في منطقة العدلية بمجمع 338، وسيتم تدشينها بمفهوم مبتكر وإعلانها مع مطلع العام الجديد. كما تتضمن مساعينا إنشاء ناد ومطعم شاطئي في منتجع نوفوتيل الدانة البحرين، وتزويده بمسبح واسع ومنافذ طعام وشراب متميزة بالشراكة مع مجموعة عالمية رائدة حاصلة على العديد من الجوائز، وذلك تماشيًا مع أهداف المجموعة الرامية إلى تقديم تجارب استثنائية وخدمات ذات جودة عالية.
4- ما هي أبرز الخطط التوسعية على المستويين الإقليمي والدولي بعد أن أصحبت المجموعة مالكة ومديرة لمشاريع كبيرة مثل فندق جلف كورت في منطقة بيزنس باي بدبي، ومنتجع أوشين برادايس في زنجبار، وجلف براند إنترناشونال (كولومبو).
لقد أعلنا مؤخرًا خطتنا الهادفة إلى التوسع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك تماشيا مع استراتيجيتنا للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد دشَّنا بالفعل شركة فرعية تابعة لنا مقرها في السعودية، وقد وقع الاختيار على هذا البلد الشقيق لكونه أحد أكبر اقتصادات العالم، وهذا ما جعله يحوز الأولوية بالنسبة إلينا. ونشير هنا إلى عزمنا على تطوير والاستحواذ على عدد من الفنادق في المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الرياض وجدة ومكة والمدينة المنورة، وذلك بما يعزز من مكانتنا بصفتنا أحد رواد القطاع الفندقي في المنطقة. وهي خطوة تستوجب منا بناء شراكات مع عدد من المستثمرين والمطورين السعوديين لسلسلة من الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم من الدرجة الأولى.
5- على الرغم من انطلاقة فندق الخليج كفندق ذي خمس نجوم، فإن الملاحظ تركيز المجموعة خلال السنوات الماضية على فنادق الأربع نجوم. هل يعكس ذلك تغيرا في توجهات الإدارة مثلا أو تغييرا في طبيعة وتفضيلات السوق؟
هناك أكثر من 110 فنادق في البحرين من فئة الخمس والأربع نجوم. ولقد لاحظنا ازديادًا بارزًا في عدد الفنادق الفاخرة، وهو ما جعلنا نصب تركيزنا في المجموعة حول استهداف فنادق الخمس والأربع نجوم. نحن نسعى لتنويع محفظة مشاريعنا لمواكبة متطلبات السوق، وتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع. كما قررنا تنويع مشاريعنا واغتنام فرص النمو والاستثمار في تدشين مشاريع بمختلف الفئات والمستويات المتاحة في قطاع الضيافة والفندقة.
٦- نظمت المجموعة مهرجانات وفعاليات اجتماعية ناجحة مثل مهرجان الطعام الجورجي وغيرها، هل تخططون لفعاليات مشابهة قادمة؟
هناك العديد من الفعاليات التي تُقام بشكل منتظم في سلسلة فنادقنا على مدار العام، وعلى سبيل المثال لا الحصر مآدب العشاء التي يتم طرحها بعدة مفاهيم، بما في ذلك مأدبة American Pit Master، وليلة الشواء، وليلة الطعام البحري، بالإضافة إلى سهرات عشاء الجمعة. ونعتزم خلال هذا العام إقامة مأدبة فطور وغداء في جميع فنادق المجموعة: فندق الخليج وكراون بلازا ونوفوتيل الدانة، وذلك تزامنًا مع عيد الميلاد، إلى جانب استضافة حفل رأس السنة الجديدة بطابع لاتيني بفندق الخليج، في حين يقدم فندق كراون بلازا حفل رأس السنة الجديدة «حول العالم في 90 دقيقة».
وعلى مدار العام نقوم بدعوة طهاة مشهورين عالميا، منهم حائزون نجمة ميشلان، وذلك للطهي في مطاعمنا، في مقدمتهم الشيف ساتو تاكاجي من اليابان الحائز نجمتي ميشلان، والشيف أنيتا لو من جمهورية الصين، والشيف التايلاندي هونغ ثايمي. ومن المقرر استمرار فعاليات وليالي فنادق الخليج خلال العام المقبل ولكن بمفهوم وطلة وأفكار جديدة، ومن المؤكد أنه سوف نقوم بتقديم العديد من الفعاليات الجديدة لطرحها في 2024، وسيتم الكشف وإعلانها في الوقت المناسب.
٧. في رأيكم.. ما هي أبرز التحديات التي تواجه قطاع الفندقة في البحرين ولا سيما مع المنافسة الكبيرة من الأسواق المجاورة؟
يواجه قطاع الفندقة في البحرين بعضا من التحديات، بما فيها الآتي: تجاوز نسب الطلب: يشهد قطاع الفندقة والضيافة المحلي حاليا في الوقت الراهن مرحلة من زيادة العرض على الطلب، إذ ازداد عدد الفنادق الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرا. ونحن نتحدث هنا عن أكثر من 110 فنادق من فئة 5 و4 نجوم، وهو ما سيؤدي بدوره إلى انخفاض معدلات الإشغال وانخفاض أسعار الغرف في الفنادق.
المنافسة: تتنافس البحرين مع أقرانها من دول الخليج على اجتذاب السياح والمسافرين. وتستثمر كافة هذه الدول الشقيقة في تعزيز وتنمية قطاعي السياحة والفندقة، وهو ما يشكل تحديا على قطاع الفندقة في مملكة البحرين.
ارتفاع التكاليف: ارتفاع التكاليف بشكل مطرد أثّر سلبًا على أرباح الفنادق، ويعود ذلك لوجود عدد من العوامل، بما في ذلك ارتفاع تكاليف كل من العمالة والمرافق والتكاليف التشغيلية بالإضافة إلى الضرائب، وما إلى ذلك.
وعلى الرغم من هذه التحديات، من المتوقع أن يستمر قطاع الفندقة في مملكة البحرين في النمو على مدى السنوات المقبلة، وستستمر المملكة بجذب السياح والمسافرين من رواد الأعمال، مستندة في ذلك على موقعها الاستراتيجي ومؤشراتها الاقتصادية القوية/المستقرة. كما سيدعم تزايد عدد السكان وتنوعها الديموغرافي نمو الطلب على الخدمات الفندقية. وقد باتت البحرين اليوم وجهة سياحية بارزة بفضل توافر عدد من عوامل الجذب فيها، بما في ذلك: الشواطئ والمواقع الأثرية التاريخية ومنافذ الأطعمة والمشروبات ووسائل الترفيه المتنوعة ومراكز التسوق المتميزة. ومع تدشين مبنى المطار الجديد، وتسيير طيران الخليج رحلات إلى وجهات جديدة (رحلات مباشرة إلى الصين اعتبارًا من عام 2024)، علاوة على افتتاح مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات الجديد، واستضافته مجموعة واسعة من الأحداث الدولية الرائدة (على سبيل المثال: القمة العربية، سباق الفورمولا1، معرض البحرين الدولي للطيران.. إلخ)، وبهذا ستواصل البحرين جذب السياح من كافة أنحاء العالم، ما سيعزز الطلب المرتفع على الفنادق؛ ما قد يقلل من التحديات التي يواجهها قطاع الضيافة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك