قد يكون التنفس من الأنف صعبا وقد تشعر بتورم أو ألم في المنطقة المحيطة بالعينين، بعض الأعراض المزعجة قد تظهر عليك لإصابتك بالتهاب الجيوب الأنفية. في الحوار التالي مع الدكتور أحمد الشربيني اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة بمركز الدكتور عبدالله كمال سنعرف لماذا نصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المتكرر وأحدث طرق العلاج.
ما أسباب التهابات الجيوب الأنفية؟
- تحدث نتيجة عدوى إما فيروسية وإما بكتيرية تنتقل بالرذاذ الى ممرات الجهاز التنفسي العلوي.
المرضى الذين يعانون من انحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات الأنفية أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالالتهابات المتكررة للجيوب الأنفية بسبب تأثير تلك الحالات على مرور الإفرازات المخاطية للجيوب الأنفية في الممرات الهوائية داخل الجيوب مما يسبب انسداد تلك الممرات وتراكم الإفرازات الأنفية مما يجعلها أكثر عرضة لحدوث العدوى.
-التهابات الضروس والأسنان بالتحديد في الجزء العلوي من الفك أحد أسباب الالتهابات المتكررة.
-مرضى حساسية الأنف المزمنة أكثر عرضة من غيرهم لحدوث التهابات متكررة في الجيوب الأنفية.
-بعض الحالات الطبية مثل التليف الكيسي تؤثر على كمية وحركة الإفرازات المخاطية داخل الجسم عموما وفي الجيوب الأنفية بشكل محدد مما يزيد من فرص الإصابة، وكذلك التدخين من عوامل الخطورة الشائعة.
ما أعراض التهابات الجيوب الأنفية؟
-الشعور بانسداد مستمر في الأنف.
-إفرازات سميكة وملونة من الأنف.
-إفرازات أنفية خلفية من الحلق.
-ارتفاع درجة الحرارة.
-رائحة كريهة من الفم.
-ألم بالجزء العلوي من الفك.
-سعال.
-الشعور بالألم والصداع في الوجه والجبهة أو الوجنتين أو الأنف.
-ضعف حاسة الشم والتذوق أو تغير في حاسة الشم والتذوق.
-قد يحدث واحد أو أكثر من تلك الأعراض المذكورة وليس من الضروري حدوثها جميعا بنفس الكيفية في كل المرضى، ولكن إذا استمرت الشكوى بدون أخذ العلاج المناسب في النوع والمدة.
قد يبدأ حدوث مضاعفات للالتهاب الحادث في الجيوب الأنفية مثل:
-تحول الالتهاب الحاد في الجيوب الأنفية إلى التهاب مزمن وتكون لحميات داخل الجيوب الأنفية تسبب عدوى حادة متكررة وأعراضا متكررة مثل أعراض الالتهاب الحاد بدون ارتفاع في درجة الحرارة.
-حدوث التهابات فطرية داخل الجيوب عند بعض الحالات من ذوي المناعة الضعيفة.
-مشاكل في الإبصار عند انتشار الالتهاب إلى مقلة العين، مما يسبب مشاكل في الرؤية قد تصل إلى فقدان البصر.
-في بعض الحالات النادرة تصل التهابات الجيوب الأنفية المزمنة إلى الأغشية والسائل المحيطين بالمخ، وهو ما قد يسبب حالات مرضية شديدة تهدد حياة المريض مثل التهاب السحايا أو خراج المخ.
ما هي طرق التشخيص؟
-الكشف الطبي المباشر ورؤية دلالات العدوى اثناء الكشف مثل:
احتقان الأنف والإفرازات الأنفية السميكة الملونة الأمامية والخلفية في الحلق، مع وجود ارتفاع في درجة الحرارة أو ألم الوجه جميعها دلالات طبية تظهر في الكشف الطبي المباشر للمريض
-استخدام المنظار الأنفي الأمامي في العيادة يساعد بشكل كبير في رؤية التجويف الأنفي من الداخل وكذلك ممرات ومداخل الجيوب الأنفية بشكلٍ مباشر وبيان إذا كان هناك التهاب حاد أو لحميات بداخل الجيوب الأنفية.
-في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات بشكل كامل أو المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة قد يحتاجون إلى أخذ عينة من الإفرازات الأنفية وإرسالها إلى المختبر لمعرفة نوعية البكتيريا المسببة للإصابة بالتحديد وإذا كانت مقاومة للعلاجات أم لا وما هو العلاج المناسب لها.
-تعد الأشعة المقطعية أحد أهم طرق التشخيص الطبي لحالات الالتهابات المزمنة والحالات التي يجري تحضيرها لتدخل جراحي علاجي.
هل هناك طرق للوقاية؟
من طرق الوقاية
-غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر.
-تجنب عدوى التهابات الجهاز التنفسي العلوي ومخالطة الأشخاص المصابين بنزلات البرد .
-العلاج المنتظم لحالات الحساسية الأنفية وحساسية الجهاز التنفسي العلوي للتحكم في أعراضها وتجنب التعرض لما يثيرها .-تجنب التعرض للهواء الملوث ودخان السجائر.
-تجنب التعرض لتيارات الهواء الجاف او المحمل بالأتربة.
ما أحدث علاجات التهابات الجيوب الأنفية؟
العلاجات تنقسم إلى علاج دوائي:
يعتمد على استخدام الغسول الأنفي الملحي وبخاخات الكورتيزون كمضادات التهاب موضعية في الجيوب الأنفية.
وكذلك استخدام الأنواع المناسبة لكل حاله على حدة من المضادات الحيوية بالنسبة إلى نوع المضاد الحيوي وجرعته الطبية ومدة استخدامه.
استخدام أقراص الكورتيزون في بعض الحالات المرضية كمضادات للالتهاب، يكون من المفيد استخدامها في بعض الحالات الطبية وكذلك إما قبل وإما بعد التدخل الجراحي.
استخدام مسكنات الألم كطريقة للتحكم في أعراض الألم والصداع والحرارة المصاحبة للالتهاب الحاد.
-توجد أيضا بعض التقنيات الحديثة التي بدأت تستخدم التي تعتمد على زرع كبسولة صغيرة داخل تجاويف الجيوب الأنفية تقوم بإفراز مادة الكورتيزون بشكل موضعي داخل الجيوب الأنفية، كأحد خيارات العلاج الحديثة وإن كان لم يتوسع استخدامها بشكل كبير، مع التنبيه الى أن استخدام العلاجات الدوائية يجب أن يكون بإشراف طبي مباشر من الطبيب المعالج لأن كل حالة يكون لها البرنامج العلاجي المناسب لها بشكل محدد
ولا يجب تعميم استخدام جميع الوسائل العلاجية لكل الحالات المرضية.
العلاج الجراحي
يكون مخصص لحالات الالتهابات المزمنة في الجيوب الأنفية التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية وعند وجود لحميات داخل الجيوب الأنفية أو وجود أسباب أخرى داخل التجويف الأنفي مثل اعوجاج الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات الأنفية، أو في حالات وجود التهابات فطرية مزمنة بالجيوب الأنفية، أو حدوث بعض مضاعفات طبية في العين أو المخ.
وحاليا يستخدم منظار الجيوب الأنفية الجراحي بشكل كبير في إجراء تلك الجراحات من داخل التجويف الأنفي، أكثر من الطرق الجراحية التقليدية التي تستخدم فقط في بعض الحالات المحددة.
ويجب تحضير المريض بشكل كامل قبل إجراء الجراحة عن طريق عمل الأشعة المقطعية للجيوب الأنفية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل الجراحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك