العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

يسرد حكاية الأمل لبكرها من ذوي الهمم قبل 20 عاما
النائبة السابقة معصومة عبدالرحيم تكشف عن إصدارها القصصي الأول للطفل

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬إسماعيل

الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

 

تصوير‭ - ‬رضا‭ ‬جميل‭ ‬

كشفت‭ ‬النائبة‭ ‬السابقة‭ ‬والطبيبة‭ ‬معصومة‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬عن‭ ‬إصدارها‭ ‬القصصي‭ ‬الأول‭ ‬المخصص‭ ‬للطفل،‭ ‬والذي‭ ‬يسرد‭ ‬حكاية‭ ‬ابنها‭ ‬البكر‭ ‬حسن،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم،‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬الأمل‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة‭. ‬

وتروي‭ ‬النائبة‭ ‬رحلتها‭ ‬مع‭ ‬ابنها‭ ‬وانتقالها‭ ‬من‭ ‬روضة‭ ‬لأخرى‭ ‬لدمجه‭ ‬مع‭ ‬أقرانه‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬روضات‭ ‬أو‭ ‬مراكز‭ ‬خاصة‭ ‬حاضنة،‭ ‬ما‭ ‬استدعى‭ ‬بالطبيبة‭ ‬تعليم‭ ‬ابنها‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬مفردات‭ ‬اللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والإنجليزية،‭ ‬لتكون‭ ‬أول‭ ‬قصة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تضم‭ ‬مفردات‭ ‬باللغتين‭.‬

وتبين‭ ‬النائبة‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬البداية‭ ‬صعبة،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬حسن‭ ‬يتجاوب‭ ‬معي،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنه‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬شلل‭ ‬دماغي‭ ‬وإعاقة‭ ‬حركية،‭ ‬كان‭ ‬مهما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أتعرف‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬طفلي،‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬سعيد‭ ‬أم‭ ‬حزين‭ ‬أم‭ ‬متألم‭. ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬حينها‭ ‬أستطيع‭ ‬إدراك‭ ‬تلك‭ ‬المشاعر‭ ‬لصعوبة‭ ‬التواصل‭ ‬معه‮»‬‭.‬

وتشير‭ ‬معصومة‭ ‬‮«‬كنت‭ ‬كأم‭ ‬أشعر‭ ‬بخيبة‭ ‬كبرى‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬ابني‭ ‬وحيدا‭ ‬جالسا‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬ليس‭ ‬معه‭ ‬أطفال‭ ‬يلعبون‭ ‬ولا‭ ‬يتعلم‭ ‬كما‭ ‬يتعلم‭ ‬أقرانه‭... ‬بدأت‭ ‬بتأليف‭ ‬قصة‭ ‬باللهجة‭ ‬الدارجة‭ ‬المبسطة،‭ ‬وأدخلت‭ ‬فيها‭ ‬مفردات‭ ‬الأشياء‭. ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬بدأ‭ ‬يتجاوب‭ ‬وبدأت‭ ‬أضيف‭ ‬مفردات‭ ‬أخرى،‭ ‬وبقي‭ ‬حسن‭ ‬محتفظا‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬ذاكرته‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‮»‬‭.‬

تروي‭ ‬الحكاية‭ ‬قصة‭ ‬التايجر‭ ‬‮«‬حسن‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬الغابة‭ ‬بصحبة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحيوانات‭ ‬ويقوم‭ ‬بدعوتهم‭ ‬لعيد‭ ‬ميلاده،‭ ‬يتجه‭ ‬الى‭ ‬اختيار‭ ‬الحيوانات‭ ‬التي‭ ‬ستحضر‭ ‬الحفلة‭ ‬والمواد‭ ‬التي‭ ‬تزين‭ ‬موقع‭ ‬الاحتفال‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الغابة‭. ‬وذيلت‭ ‬الطبيبة‭ ‬معصومة‭ ‬قصتها‭ ‬بإهداء‭ ‬لابنها‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬حبيبي‭ ‬ابني‭ ‬حسن‭ ‬الذي‭ ‬ألهمني‭ ‬وعلمني‭ ‬كيف‭ ‬أكون‭ ‬أما‭ ‬مختلفة،‭ ‬الذي‭ ‬علمني‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬مستحيل‭ ‬أبدا‭ ‬بل‭ ‬يوجد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ألم‭ ‬أمل،‭ ‬الذي‭ ‬علمني‭ ‬كيف‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقص‭ ‬وأبدع‭ ‬في‭ ‬قصتي‭ ‬هذه‮»‬‭.‬

وتضيف‭ ‬‮«‬قصة‭ ‬التايجر‭ ‬ستفتح‭ ‬آفاقا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لمن‭ ‬لديهم‭ ‬ابن‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬بل‭ ‬ستكون‭ ‬ذات‭ ‬فائدة‭ ‬حتى‭ ‬لأصحاء‭.. ‬هناك‭ ‬أمل‭ ‬دائم‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ألم‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬مستحيل‭ ‬في‭ ‬قاموس‭ ‬الملهمين‭. ‬هي‭ ‬رغبة‭ ‬لإبعاد‭ ‬الأطفال‭ ‬عن‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتواصل‭ ‬المباشر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الطفل‭ ‬والآباء‮»‬‭.‬

وأردفت‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬الآن‭ ‬ابني‭ ‬حسن‭ ‬أصبح‭ ‬شابا‭ ‬يافعا،‭ ‬جنتي‭ ‬في‭ ‬بيتي،‭ ‬ألهمني‭ ‬كيف‭ ‬أكون‭ ‬أما‭ ‬وعلمني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شيئا‭ ‬آخر‭ ‬أجمل‭ ‬وأكبر‭ ‬ورسالة‭ ‬عظيمة‭ ‬لوجوده‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‮»‬‭.‬

وأكدت‭ ‬الطبيبة‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬ستتحول‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬إنساني‭ ‬ضمن‭ ‬مراحل‭ ‬متتالية‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬دعم‭ ‬40‭ ‬طفلا‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الحركية‭ ‬من‭ ‬روضة‭ ‬مركز‭ ‬الحراك‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى،‭ ‬وفي‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬سيتم‭ ‬دعم‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬البصرية‭ ‬والسمعية‭ ‬ومرضى‭ ‬التوحد‭ ‬والسرطان‭ ‬والأيتام‭. ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شراء‭ ‬القصة‭ ‬بمبلغ‭ ‬بسيط‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬لتلك‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬ستحصل‭ ‬عليها‭ ‬مجانا‭. ‬لطلب‭ ‬القصة‭ ‬يمكنكم‭ ‬التواصل‭ ‬على‭ ‬الرقم‭ ‬36351855‭- ‬973‭+.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا