العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

حارس المحكمة

نص: هدى محمود حمزة

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

حملت‭ ‬وجهي‭ ‬

ما‭ ‬بين‭ ‬الأرصفة

أسابق‭ ‬الصحف

أبحث‭ ‬عن‭ ‬اسم‭ ‬قشرته‭ ‬الندوب

يدور‭ ‬حولي

‭ ‬على‭ ‬ناصية‭ ‬النوايا‭ ‬المقدسة

أترجى‭ ‬الحارس‭ ‬مرار

لاختيار‭ ‬مثول‭ ‬مناسب

فيخذلني،‭ ‬

حتى‭ ‬صمت‭ ‬الأصدقاء‭ ‬

فيأوي

‭ ‬خاطري‭ ‬المذهول

‭ ‬لليل‭ ‬لا‭ ‬يعصم‭ ‬

وأشباح‭ ‬العتمة‭ ‬يفسدون‭ ‬اللوحة

يخوضون‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬مليئة‭ ‬بالفداحة

بين‭ ‬المصاطب

يقلبون‭ ‬أوراق‭ ‬الهزائم

وبكل‭ ‬خساراتي

ارتق‭ ‬حذائي‭ ‬التائه‭ ‬في‭ ‬الحاجة

وأتكئ‭ ‬على‭ ‬قبري

‭  ‬محاولة‭ ‬النجاة

من‭ ‬تلصص‭ ‬الناس‭ ‬حولي

حين‭ ‬تتحين‭ ‬الشدائد‭  ‬

‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬البصر

بشعائر‭ ‬التوت‭ ‬العنقودية

مثل‭ ‬كل‭ ‬الشعارات

تلوح‭ ‬بمساحيق‭ ‬الصلوات‭ ‬

تكثر‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬تجاعيد‭ ‬الطلاء‭ ‬

‭ ‬فمن‭ ‬كان‭ ‬منكم‭ ‬بلا‭ ‬أظافر

يركض‭ ‬في‭ ‬وحشة‭ ‬الفراغ

يبصم‭ ‬ظنه‭ ‬على‭ ‬لوح‭ ‬القضاة‭ ‬وحده

بملء‭ ‬كفيه

بكيت،

‭ ‬فأهال‭ ‬على‭ ‬وجهي‭ ‬الصراخ

اسكتي،‭ ‬لملمي‭ ‬زمنك

بحجم‭ ‬الهزائم

التي‭ ‬أورثت‭ ‬على‭ ‬الأجساد

‭ ‬سياط‭ ‬فاحشة

فبأي‭ ‬لغة‭ ‬أعاتب‭ ‬الدبابير‭ ‬الشرعية

وسيرة‭ ‬الخطيئة‭ ‬الناصعة

تنام‭ ‬في‭ ‬بناية‭ ‬القضاة

أبلغوني‭ ‬مرارا،‭ ‬أن‭ ‬القضية‭  ‬

أوجلت‭ ‬إلى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر

تقيم‭ ‬في‭ ‬سلة‭ ‬الاختيار

اما‭ .. ‬واما

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا