العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

محفوظات بريطانية تظهر دور رخاميات بارثينون في فوز لندن باستضافة الألعاب الأولمبية عام 2012

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

حاولت‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬مطلع‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬مساعدة‭ ‬اليونان‭ ‬على‭ ‬استعارة‭ ‬رخاميات‭ ‬بارثينون،‭ ‬وهي‭ ‬ملكية‭ ‬مثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬للمتحف‭ ‬البريطاني،‭ ‬مقابل‭ ‬دعم‭ ‬أثينا‭ ‬استضافة‭ ‬لندن‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬لعام‭ ‬2012،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬كشفت‭ ‬ملفات‭ ‬أرشيفية‭ ‬نشرت‭ ‬أمس‭.‬

وكُشفت‭ ‬تلك‭ ‬الملفات‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬التوترات‭ ‬قائمة‭ ‬بين‭ ‬بريطانيا‭ ‬واليونان‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬الرخاميات‭ ‬الشهيرة‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬أثينا‭ ‬باستعادتها‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭.‬

وألغى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬ريشي‭ ‬سوناك‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬اجتماعا‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬اليوناني‭ ‬كيرياكوس‭ ‬ميتسوتاكيس‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يزور‭ ‬لندن‭ ‬متهما‭ ‬إياه‭ ‬بالإخلال‭ ‬بالتزامه‭ ‬عدم‭ ‬إثارة‭ ‬الموضوع‭ ‬علنا‭ ‬خلال‭ ‬رحلته‭. ‬

وتؤكّد‭ ‬لندن‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬حصلت‭ ‬عليها‭ (‬المنحوتات‭) ‬بشكل‭ ‬قانوني‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1802،‭ ‬فيما‭ ‬تقول‭ ‬اليونان‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬نُهبت‮»‬‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬البلاد‭ ‬تحت‭ ‬الحكم‭ ‬العثماني‭.‬

وتظهر‭ ‬محفوظات‭ ‬رسمية‭ ‬بريطانية‭ ‬رفعت‭ ‬عنها‭ ‬السرية،‭ ‬خصوصا‭ ‬مراسلات‭ ‬يعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬عامَي‭ ‬2002‭ ‬و2003،‭ ‬أن‭ ‬الحكومتَين‭ ‬اقتربتا‭ ‬وقتها‭ ‬من‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭.‬

واقترحت‭ ‬اليونان‭ ‬إعادة‭ ‬الرخاميات‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬قرض‭ ‬طويل‭ ‬الأجل‭ ‬لعرضها‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬جديد‭ ‬عند‭ ‬سفح‭ ‬أكروبوليس‭ ‬في‭ ‬أثينا‭ ‬كان‭ ‬افتتاحه‭ ‬متزامنا‭ ‬مع‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬لعام‭ ‬2004‭ ‬التي‭ ‬نظمت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬اليونانية‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬كانت‭ ‬حكومة‭ ‬توني‭ ‬بلير‭ ‬العمالية‭ ‬تحشد‭ ‬قواها‭ ‬لدعم‭ ‬طلب‭ ‬لندن‭ ‬لاستضافة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬كتبت‭ ‬المستشارة‭ ‬الثقافية‭ ‬لتوني‭ ‬بلير‭ ‬سارة‭ ‬هانتر‭ ‬في‭ ‬مذكرة‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وقتها‭ ‬أن‭ ‬الرخاميات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬ورقة‭ ‬مساومة‭ ‬فعالة‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬تصويت‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭. ‬

واقترحت‭ ‬أن‭ ‬تشجّع‭ ‬الحكومة‭ ‬‮«‬علنا‭ ‬وسرا‮»‬‭ ‬المتحف‭ ‬البريطاني‭ ‬‮«‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬ترتيب‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬12‭ ‬شهرا‮»‬‭.‬

في‭ ‬مذكرتها،‭ ‬وافقت‭ ‬المستشارة‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬أثينا‭ ‬ونددت‭ ‬بـ«تعنّت‮»‬‭ ‬المتحف‭ ‬البريطاني‭.‬

بدوره،‭ ‬علّق‭ ‬توني‭ ‬بلير‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬مقتنعا‭ ‬بالفكرة‭ ‬على‭ ‬المذكرة‭ ‬بكلمة‭ ‬‮«‬نعم‮»‬‭ ‬مكتوبة‭ ‬بخط‭ ‬اليد‭ ‬مقترحا‭ ‬إسناد‭ ‬مهمة‭ ‬‮«‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬هذا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬ديفيد‭ ‬أوين‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السابق‭.‬

لكن‭ ‬المبادرة‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬مع‭ ‬إعلان‭ ‬المتحف‭ ‬البريطاني‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2003،‭ ‬أن‭ ‬مسؤوليه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬تصوّر‭ ‬أي‭ ‬ظروف‭ ‬يمكنهم‭ ‬بموجبها‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطلب‭ ‬الحكومة‭ ‬اليونانية‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا