تصوير – محمد سرحان
بالتزامن مع رأس السنة الميلادية والاستعدادات المسبقة للاحتفال بها، اشتكى مستهلكون من رفع أسعار الحجوزات للمطاعم بشكل مبالغ فيه مقارنة بسائر الأيام، وأثار ذلك جدلا بسبب غلاء الأسعار المفاجئ وغير المبرر على حد وصفهم. وتحدث المواطنون عن ارتفاع أسعار حجوزات المطاعم بشكل يفوق السعر الأساسي لها، وطرحوا أمثلة عن تفاوت الأسعار.
أسعار مقبولة نسبيا
بدورها قالت د. غنية الدرازي، خبير مصرفي: «من المتوقع ارتفاع حجوزات المطاعم في ليلة رأس السنة وخصوصا مع الأوضاع السياسية الحالية والحرب الدائرة في غزة والتي قد تحد من حركة سفر المواطنين أو المغتربين المقيمين في البحرين إلى الدول القريبة من الصراع والتي عادة ما تقدم احتفالات مميزة في ليلة رأس السنة وتفضيل قضاء فترة الأعياد في البحرين».
وأضافت: «كذلك ارتفاع تكلفة الفنادق بشكل كبير في دول الخليج المجاورة وخصوصا في ليلة رأس السنة ساهم في عزوف العديد من الأشخاص عن السفر إلى هذه الوجهات مما عزز ارتفاع حجوزات المطاعم وحفلات رأس السنة إذ مازالت أسعار الحفلات والمطاعم في البحرين مقبولة نسبيا مقارنة مع أسعار الدول المجاورة».
المحافظة على السعر
ويقول حسين أحمد، شيف تنفيذي في أحد المطاعم: «تحرص إدارة المطعم خلال المناسبات على تقديم المزيد من الخدمات المختلفة للزبائن مثل: طرحها قائمة طعام خاصة وبأسعار مخفضة». وذكر: «هناك العديد من المطاعم التي ترفع أسعارها بسبب استضافتها لبعض الفنانين أو الفعاليات التي تقيمها». ويشاطر عدنان هاشم، صاحب مطعم قدورة الشيف أحمد الرأي إذ قال: «هناك البعض من المطاعم التي ترفع أسعارها خلال هذه المناسبات بسبب الفعاليات التي تنظمها ومحاولة تغطية الكلفة المادية لمثل هذه الاحتفالات». وأكد: «نحرص في مطعم قدورة على المحافظة على أسعارنا طوال السنة وخلال المناسبات ونرحب بجميع الزبائن في كل الأوقات».
زيادة غير مبررة
وتحرص المواطنة سارة هاني على الاحتفال بليلة رأس السنة برفقة العائلة أو الأصدقاء في أحد المطاعم إذ قالت: «كعاتنا السنوية، نقوم بالحجز المسبق للاحتفال بليلة رأس السنة في أحد المطاعم، وفي كل عام نشهد
زيادة غير متوقعة في الحجز، حيث يتم إلزامنا بدفع مبلغ معين لكل فرد، مما يجبرنا ذلك على طلب الأطعمة بكميات دون حاجتنا لها».
وطالبت سارة الجهات المختصة بالمتابعة مع بعض المطاعم التي فرضت أسعارا مبالغ فيها على حد قولها وحماية المستهلكين من أطماع أصحاب بعض المطاعم.
وتذكر سارة أن المطاعم القريبة من الفعاليات التي تحييها بعض الجهات، هي من ترفع أسعارها بحكم وجودها قرب هذه الأماكن التي يتم الاحتفال فيها مثل الألعاب النارية.
على الجانب الآخر اعتبرت فاطمة علي الزيادة مناسبة وفقا لما يتم تقديمه من خدمات وفعاليات مصاحبة لهذه الليلة إذ قالت: «تقوم بعض المطاعم بتحديث قوائم أطعمتها في بعض المناسبات مما يستغرق منها ذلك بضع الوقت وزيادة في الكلفة، فبالطبع ستحتاج إلى طرق تقديم مبتكرة تتناسب مع المناسبة إلى جانب تقدميها لبعض الفعاليات التي تستدعي استضافة بعض الشخصيات التي ستدفع لها مبالغ مقابل الخدمات التي سيقدمونها، إلا أن هناك بعض المطاعم التي تستغل هذه المناسبات وترفع من أسعارها دون أي خدمات إضافية».
ويوافق بدر الصباغ فاطمة علي الرأي ذاته إذ قال: «ترفع بعض المطاعم أسعارها نسبيا خلال المناسبات بسبب الخدمات الإضافية التي تقدمها ومحاولتها لتقليص عدد الزبائن لتقديم أفضل الخدمات ولرفع دخلها أيضا وقد تكون هذه الزيادة في محلها، إلا أن هناك مطاعم أخرى تفرع أسعارها دون أي خدمات إضافية تقدمها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك