الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
ملاحظة على تطبيق «تواصل»
أول السطر:
لا تزال العديد من مؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات والصناديق وحتى الأندية والمراكز وغيرها، تسيطر على مجالس إداراتها ذات الأسماء والشخصيات، دون تجديد للدماء والوجوه، ولا حتى التوازن بين الجنسين.. هل نحن بحاجة إلى قرار يجعل العضوية في مجالس الإدارة مدة عشر سنوات فقط أو دورتين متتاليتين..؟ فالشباب بحاجة الى إتاحة الفرصة والتمكين.
ملاحظة على تطبيق «تواصل»:
لا أدري لماذا عمدت بعض الوسائل الإعلامية في عنوان خبرها عن إعلان هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إطلاق ميزة جديدة عبر تطبيق «تواصل»، تتمثل في تقديم الشكر لأيّ معلم أو معلمة فقط..!! دون الإشارة في العنوان إلى أن الخدمة ممكن أن تقدم إلى جميع موظفي الحكومة والجهات الرسمية، على الرغم من أن نص الخبر يشير إلى ذلك..؟؟ مع كل الاجلال والاحترام للمعلمين والمعلمات.
ولا أدري لماذا عمدت الهيئة هي الأخرى إلى الصمت عن التوضيح وبيان تفاصيل الخدمة، وقد تم الإشارة إلى أن الهيئة هي من خص المعلمين بالشكر والثناء على جهودهم بطريقة رسمية في حسابها، على الرغم من أن حساب الهيئة الرسمي لم يحدد المعلمين دون غيرهم..!!
عموما، وبعيدا عن هذا «اللغط والغلط».. فقط قامت الهيئة مؤخرا بإضافة خدمة تمكين العملاء من تقديم الشكر والتقدير لموظفي الحكومة أو لجهة حكومية أو لخدمة حكومية على أدائهم وإنجازهم المتميز وتقديمهم خدمة استثنائية في خدمة أفراد المجتمع، بشكل يلبي أو يتجاوز التوقعات.
وتهدف هذه الخدمة إلى تقدير وتشجيع موظفي القطاع العام والجهات الحكومية على الاستمرار في تقديم الخدمات بأفضل جودة وتحفيزهم على تحسين تجربة العملاء في القطاع الحكومي.
وفقا لإحصائيات نظام تواصل لشهر نوفمبر الماضي، فقد بلغ عدد الشكاوى والاستفسارات أكثر من 14700 شكوى واستفسار، وعدد المقترحات بلغ 168 اقتراحا، فيما بلغت نسبة الطلبات المغلقة 98%.
نعود لموضوع خدمة الشكر والثناء، ونقول: إن ثقافة التقدير قيمة مجتمعية وحضارية رفيعة، ومن الأهمية بمكان نشر وتعزيز هذه القيمة والتشجيع عليها، بل وترسيخها والارتقاء بها من خلال تكريم من ينال شكر المراجعين والعملاء، بهدف خلق التنافسية بين الموظفين، وتطوير العمل الحكومي، وهنا تأتي مسؤولية الجهات المختصة بالجهات الحكومية ودور وفاعلية الهيئة في تنشيط واستدامة هذه الخدمة.
ربما من المهم كذلك أن تبادر الهيئة وبالتعاون مع البرنامج الإذاعي اليومي «صباح الخير يا بحرين» بعرض نماذج من رسائل الشكر والتقدير، ليتماشى مع حجم وكم الملاحظات والطلبات والاستفسارات والشكاوى اليومية على الخدمات الحكومية في الإذاعة.
آخر السطر:
اللهم عاما جديدا.. بلا «نتن ياهو» وأمثاله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك