العين الوردية المعروفة باسم التهاب الملتحمة هي عدوى تسبب التهاب ويتأثر بها المريض لأعراضها الواضحة. في الحوار التالي مع الدكتورة ندى اليوسف استشاري أمراض وجراحة العيون رئيس قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي توضح لنا التهابات العين وكيفية العلاج الصحيح.
*ما الفرق بين التهابات الملتحمة البكتيرية والفيروسية؟
- التهابات الملتحمة البكتيرية والفيروسية كلاهما يكثر في موسم العدوى التي تسبب الرشح والكحة والتهاب الحلق. كلاهما يسببان احمرار في العين مع إفرازات. الفرق أن التهابات العين البكتيرية تكون الإفرازات غليظة وصديدية بخلاف الالتهابات الفيروسية التي تكون فيها الإفرازات خفيفة.
*هل يوجد فرق في العلاج؟
- نعم، الالتهابات البكتيرية لا بد أن تعالج بالمضادات الحيوية أما الالتهابات الفيروسية التي تصيب الملتحمة فقط ولا تمتد لتشمل القرنية، فهذه الالتهابات محدودة ذاتيا. بمعنى أنها تختفي تلقائيا بعد أن تأخذ مدتها المحددة والتي تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى.
ويمكن أن تعالج بقطرات الترطيب فقط، ولكن بالرغم من ذلك أثبتت الدراسات أن استخدام قطرات المضادات الحيوية تسرع في التعافي وتكون وقاية من الالتهابات البكتيرية التي قد تنجم في وجود الالتهابات الفيروسية.
*ماذا عن الأعراض؟
- أعراض التهاب الملتحمة والقرنية الفيروسي:
* احمرار في العين.
* إفرازات قد تكون خفيفة أو صفراء.
* ازدياد حساسية العين للضوء.
* إحساس بجسم غريب في العين.
* ضبابية في الرؤية.
* زيادة في إفراز الدموع.
قد تكون الأعراض مصحوبة بأعراض الرشح والتهاب الحلق وانتفاخ في الغدد اللمفاوية، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وصداع وتعب وخمول.
70 بالمائة من الحالات تنتقل وتصيب العين الأخرى وعادة تكون الأعراض في العين الأخرى أقل حدة.
*ما المضاعفات؟
- من أخطر المضاعفات امتداد الالتهاب ليشمل القرنية فيكون هناك ضباب على القرنية يسبب ضعف في الرؤية ويستمر إلى أسابيع عديدة وقد يستمر مدة أشهر وسنوات.
25% من الحالات تحدث لهم مضاعفات تكوين الأغشية الالتهابية في باطن الجفن والتصاقات الملتحمة بالجفون.
بالنسبة إلى علاج المضاعفات يكون حسب نوعية المضاعفات، عندما تكون ضبابية القرنية مستمرة ولا تستجيب للعلاج وتكون الرؤية شبه منعدمة، نقوم في هذه الحالات بإجراء زراعة قرنية.
أما بالنسبة إلى تكوين الأغشية الالتهابية فعلاجها يكون بإزالة الغشاء ويتم ذلك في العيادة وتحت جهاز الشق الضوئي. أما حالات التصاقات الجفون فيتطلب ذلك علاجًا جراحيًا، ونقوم بفتح الالتصاقات جراحيا.
*كيفية طرق انتقال العدوى وما طرق الوقاية؟
- يجب التشديد أن هذا المرض عالي العدوى وسريع الانتشار والوقاية خير من العلاج، فيجب على الشخص المصاب ألا يلمس عينيه أو يحكها ثم يلمس أدوات يمكن أن يستخدمها أشخاص آخرين.
بالعدوى سريعة وتنتقل بكل الطرق؛ التنفس واللمس. فترة حضانة المرض تكون أسبوعا وهي الفترة التي تكون العدوى موجودة في جسم الشخص المصاب ولكن لا تظهر عليه الأعراض. ويبقى الفيروس في جسم المصاب وتستمر قابلية العدوى للآخرين مدة أسبوعين من بداية ظهور الأعراض. لذلك يجب عدم الرجوع إلى مكان العمل أو الرجوع للمدرسة قبل أسبوعين من ظهور الأعراض. وجود الإفرازات من العين عامل أساسي في العدوى. فطالما توجد الإفرازات لا يسمح للمصاب بالاختلاط مع الآخرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك