انتقادات في الكونجرس وأعضاء في حملته الانتخابية: نخسر الناخبين بسببك
ينتقد بعض كبار حلفاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجلس الشيوخ تحركات الإدارة بشأن إسرائيل، بما في ذلك الموافقة الأخيرة على مبيعات الأسلحة للجيش التي تجاوزت الكونجرس بينما تدعو الإسرائيليين أيضًا إلى إنهاء أشهُر من القتال العنيف. ووفقا لصحيفة ذا هيل، قالت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن: «يجب على الولايات المتحدة ألا تكتب شيكًا على بياض لحرب بنيامين نتنياهو في غزة وحكومته اليمينية، التي أظهرت تجاهلا صارخًا للمدنيين الفلسطينيين.. إذا لم تكن إدارة بايدن شفافة مع الكونجرس والشعب الأمريكي فيجب على الكونجرس التحرك وإغلاق هذه الثغرات أمام مبيعات الأسلحة لإسرائيل».
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين: «تعد مراجعة الكونجرس خطوة حاسمة لفحص أي مبيعات كبيرة للأسلحة. إن قرار الإدارة مرارا وتكرارا تقليص الإطار الزمني السريع لمراجعة الكونجرس يقوّض الشفافية ويضعف المساءلة.. الجمهور يستحق الإجابات».
وعارضت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بيع الأسلحة، بمن في ذلك السيناتور تيم كين (فيرجينيا)، وبيتر ويلش (فيروتا)، وفان هولين، ووارن. وأشار كين، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في بيان له إلى أن الجمهور الأمريكي يحتاج إلى مزيد من المعلومات حول هذا البيع.
وقال في بيان: «مثلما يلعب الكونجرس دورًا حاسمًا في جميع شؤون الحرب والسلام، يجب أن يكون للكونجرس رؤية كاملة بشأن الأسلحة التي ننقلها إلى أي دولة أخرى. إن تجاوز الكونجرس دون داع يعني إبقاء الشعب الأمريكي في الظلام.. نحتاج إلى تفسير علني للأساس المنطقي وراء هذا القرار، وهو القرار الثاني من نوعه هذا الشهر».
وقدم مسؤول كبير في وزارة التعليم الأمريكية استقالته بسبب موقف الولايات المتحدة من حرب قطاع غزة والقصف الإسرائيلي المدمر الذي أحدث كارثة إنسانية وصحية في القطاع. وبحسب موقع روسيا اليوم، قال المستشار بوزارة التعليم الأمريكية طارق حبش في خطاب الاستقالة: «لا أستطيع مواصلة التزام الصمت بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي تُرتكب ضد الفلسطينيين الأبرياء خلال حملة الإبادة الجماعية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بحسب وصف خبراء بارزين في مجال حقوق الإنسان.. ولهذا يتعين عليّ أن أستقيل».
وحذر 17 موظفا في حملة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خسارته للناخبين، بسبب موقفه من حرب إسرائيل على قطاع غزة. وحدد موظفو حملة بايدن في الرسالة التي نشرت على موقع Medium خمس نقاط يطالبون بايدن بتنفيذها، هي:
الدعوة علنا إلى استخدام النفوذ المالي والدبلوماسي لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار. والدعوة إلى وقف التصعيد في المنطقة، بما في ذلك مطالبة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن وأن تفرج إسرائيل عن أكثر من 2000 فلسطيني محتجزين إداريا من دون تهمة. وإنهاء المساعدات العسكرية غير المشروطة لإسرائيل.
والتحقيق فيما إذا كانت تصرفات إسرائيل في غزة تنتهك قانون ليهي، الذي يحظر على المساعدات العسكرية الأمريكية تمويل الوحدات العسكرية الأجنبية المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء ظروف الفصل العنصري والاحتلال والتطهير العرقي التي تشكل الأسباب الجذرية لهذا الصراع.
وقالت الرسالة: «لقد شهد طاقم بايدن الرئاسي متطوعين ينسحبون بأعداد كبيرة، والأشخاص الذين صوتوا باللون الأزرق (لون الحزب الديمقراطي) عقودا من الزمن يشعرون بعدم اليقين بشأن القيام بذلك للمرة الأولى على الإطلاق، بسبب هذا الصراع»، مشددة على أن «كل دقيقة تمر من دون وقف إطلاق النار هي حياة أخرى تُفقد، حياة كان من الممكن إنقاذها بالعمل السياسي الذي تقومون به. كموظفين لديكم، نعتقد أنه من الواجب الأخلاقي والانتخابي بالنسبة إليكم أن تدعوا علنا إلى وقف العنف».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك