الأديب والباحث البحريني مبارك العماري مُلم بالحركة الأدبية والفنية فـي الكويت
الفنان الكوميدي المرحوم فيصل بو غازي خذله إخلاص الآخرين
قال لي محمد عبدالوهاب: لا يمكن لأي فنانة عربية أن تحل محل الفنانة الكبيرة السيدة أم كلثوم بتاتا
حاورته: فاطمة اليوسف
الرحلة التي بدأناها الأسبوع الماضي مع الصحفي والإعلامي القدير صالح الغريب في "عالم الشهرة" لم تنتهِ بعد.. فمسيرته الإعلامية العريقة تستحق الوقوف عليها أكثر.. وفي هذا العدد نواصل اللقاء..
- الإعلامي القدير صالح الغريب مامدى ارتباطك بشاعر البحرين الكبير أحمد محمد آل خليفة رحمه الله؟
من حسن حظي أنني كنت التقي شاعر البحرين الكبير "الراحل" أحمد بن محمد آل خليفة رحمه الله خلال زيارتي لمملكة البحرين في البداية من خلال المرحوم الفنان الباحث الكويتي وعازف المرواس المشهور فاضل مقامس الذي صدر لي عنه كتابين من الكتب الجميلة التي تناولت فيها حياته وعلاقته مع عدد كبير من فناني الكويت والخليج والعالم العربي، والمرات الأخرى كنت أزوره مع الأخ الصديق الشاعر والباحث القدير
مبارك العماري وفي إحدى الزيارات قال الشيخ أحمد للأخ مبارك هذا الكويتي وكان يقصدني هو اللي يخليك تزورني وهذه الصورة التذكارية معه
عندما قابلته لمعرفة علاقته بالفنان الراحل عوض دوخي وعن زياراته للبحرين وذكرياته الجميلة معه نشرتها في الكتاب الذي صدر لي عن بو فهمي في عام 2003 م .. وأثناء هذه الزيارة أهداني الشيخ أحمد مشكورا ديوانه المجموعة الشعرية.
- مامدى ارتباطك بالأديب البحريني مبارك العماري؟
الأديب والشاعر والباحث البحريني القدير مبارك العماري يعرف الكثير عن الحركة الأدبية والثقافية والفنية في الكويت وذلك نتيجة قراءاته وتردده الدائم على الكويت منذ سنوات طويلة ولا يزال حتى أصبح لديه الكثير من الأصدقاء الكويتيين خاصة فئة الباحثين في مجالات الثقافة والفن والأدب.. هذا بالإضافة لامتلاكه مكتبة كويتية متنوعة ونادرة حتى أصبح مرجع وذاكرة كويتية مهمة وقد سعدت كثيرا عندما قام بمراجعة كتابي عن فنان الكويت الراحل عبدالله الفضالة والتي جاءت دقيقة ومتميزة.
- تربطك علاقة صداقة متينة مع الشاعر الغنائي القدير عبداللطيف البناي..
نعم بالطبع، عبداللطيف البناي من أبرز فرسان الكلمة الكويتية المغناة ومن الشعراء الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الأغنية الكويتية الحديثة وانتشارها من محيطها الإقليمي إلى العالم العربي، حيث أمضى أكثر من 50 عاماً من العطاء المتميز في المسيرة الغنائية الكويتية قدم خلالها للساحة الفنية ما يُقارب 600 أغنية مابين عاطفية ووطنية ومناسبات وأوبريتات إلى 6 مسرحيات.
كما ساهم بكلماته العذبة في انطلاقة العديد من الأصوات الغنائية الكويتية والخليجية والتي برزت وعرفت طريق الشهرة من خلال كلماته وأصبحت هذه الأصوات من أبرز النجوم على الساحة الغنائية الآن. علاقتي مع البناي لا زالت متواصلة.
عبداللطيف إنسان يمتلك قلب كبير ومشاعر فيّاضة ووفي جدًا لأصدقائه وبالرغم من مرضه إلا أنه يحرص على الاتصال والإطمئنان عليهم وأنا أحدهم.
- ماذا عن علاقتك بالكاتب والمخرج القدير عبدالعزيز الحداد؟
الأخ الصديق الفنان القدير المخرج والممثل عبدالعزيز الحداد بو محمد، تربطني معه علاقة صداقة جميلة وأذكر أنه نشر بحسابه الخاص في "الإنستغرام" كلمة أعدت نشرها بحسابي مرة أخرى لاعتزازي بما كتبه عني مع صورة تذكارية جمعتنا في ديوانية جمعية الفنانين الكويتيين في (أم صدة) بالمرقاب وكان تعليقه كالآتي:" مع الرجل الشهم، المتواضع، صاحب حكايات الذكريات بتفاصيلها الدقيقة، حبيب الحياة الكريمة، ذو المجلس الذي لا يمل، مشغول دائماً بتحرير مجلة "عالم الفن"، إلا أنه لديه متسع من الوقت للأصدقاء والأحباب، سلوكه موزون في حديثه وجدولة ساعات يومه، لم أراه غاضباً، بل الإبتسامة دائمة على محياه، تعجز في وصف "أبا طارق" صالح الغريب، إنه مثال لكلمة إنسان. أتمنى من القلب له دوام الصحة والعافية".
عندما قرأت هذه الكلمات شعرت بالارتياح والاعتزاز فقمت بإعادة نشرها عبر حسابي الخاص على "إنستغرام" فالكلمة الطيبة مفتاح للقلوب.
- كانت لك ذكريات نشرتها مع الفنان الراحل فيصل بوغازي،حدثني عنها..
الصديق المرحوم الفنان الكوميدي فيصل بو غازي، خذله إخلاص الآخرين، أخلص في عمله وخلال مشواره الفني الطويل رسم الابتسامة على وجه جمهوره من خلال خشبة المسرح وكذلك في التلفزيون وعلاقة بو غازي مع جمهوره وأخوانه الفنانين ترتقي إلى قمة الرقي والطيبة.
وعندما مرض وأصبح طريح الفراش كان بحاجة إلى وقفة وفاء لعلاجه في الخارج وعلمت أن فرقة مسرح الخليج العربي خاطبت الجهات المعنية قبل حوالي ستة أشهر إلا أنه لم يتم أي شيء لمتابعة علاجه في الخارج حتى أصبح وضعه الصحي سيء وتدهورت صحته، رحمه الله.
دائماً مايُقال أن ختامها مسك.. وحقيقة لا أرغب بختام هذا الحوار الممتع دون العودة قليلاً لنفس البداية، والحديث عن الموسيقار محمد عبدالوهاب..
ماهي أبرز الجمل التي لازلت تذكرها له؟
قال لي الموسيقار القدير الراحل محمد عبدالوهاب:
- لا يمكن لأي فنانة عربية أن تحل محل الفنانة الكبيرة السيدة أم كلثوم بتاتا.. فالموهبة التي أعطاها سبحانه وتعالى للفنانة أم كلثوم لم يعطها لمغنية أخرى.. وفي اعتقادي أن السيدة أم كلثوم.. لو .. لو اعتزلت لن تسد هذا الفراغ الذي وصلت إليه أي فنانة أخرى.
- خلال السنتين الماضيتين.. "مفيش" غير المطرب هاني شاكر كصوت غنائي لمع.. ولو تخلص من تقليده.. للأستاذ عبدالحليم حافظ .. سيكون له شأن يذكر.
- الفنان في الكويت مستواه جيد ولديكم أغاني وموسيقى متطورة تزيد ثراء الفن العربي.
- الأغنية العربية بخير.. الأغنية العربية في صعود وباستمرار.
- ماهي الرسالة التي تعتز بها..
سؤال جميل.. بالفعل هناك العديد من الرسائل التي أعتز بها ومنها رسالة الأستاذ الأديب القدير عبدالعزيز السريع (الله يحفظه) والتي أعتز بها كثيرًا لسببين الأول، لأنها من أخ عزيز وثانياً، لأنها جاءت من شخصية لها مكانة مرموقة بين أدباء وفناني الكويت والوطن العربي والتي قال فيها:-
"روعة والله يا بوطارق لازم تسجل لتلفزيون الكويت لأن لديك ذخيرة عن الفن والأدب والإعلام في الكويت لا يتوفر لغيرك.. بإمكانك التعاون مع محرر محترف ممن تثق به لاصدار موسوعتك الخاصة عن الثقافة والفنون والآداب، أرجوك يا بوطارق ترانا كبرنا ولازم ذخيرتنا كشهود عيان شاهدنا كل شيئ من البدايات ثم الإزدهار ثم الركود.. حرام تذهب جهودك هباء وكأنك لم تسهر الليل في جمع هذه المادة النادرة وتبويبها ووضعها في مغلفات أو فايلات .. تأمل في الموضوع!!! جاءت هذه الرسالة تعقيباً بعد أن شاهد تصوير الفيديو الذي تضمن الحوار الذي صوره لي مشكوراً المؤرخ الأخ الفنان القطري فيصل التميمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك