العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الثقافي

الموسوي وتأملات منجزه الأدبي «دور اللغة في التعبير والتأثير»

كتب: علي محمد الموسوي

السبت ٠٦ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

للغة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تكتسي‭ ‬حيوية‭ ‬وأهمية‭ ‬بالغة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الشعوب‭ ‬يوم‭ ‬عالمي‭ ‬زاهر‭ ‬وماهر،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للغة‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬18‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬ومر‭ ‬علينا‭ ‬بضيائه‭ ‬ودفئه‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬أو‭ ‬أسابيع‭ ‬معدودة،‭ ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بأنه‭ ‬هو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أدرجت‭ ‬فيه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬كلغة‭ ‬رسمية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬وقد‭ ‬احتفل‭ ‬الوسط‭ ‬الأدبي‭ ‬والثقافي‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬عبر‭ ‬إقامة‭ ‬عدة‭ ‬فعاليات‭ ‬وأنشطة‭ ‬متنوعة‭ ‬وأمسيات‭ ‬أدبية‭ ‬راقية‭.‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬يوما‭ ‬عالميا‭ ‬فإن‭ ‬للعالم‭ ‬باتساع‭ ‬جغرافيته‭ ‬وصنوف‭ ‬شعوبه‭ ‬لغة‭ ‬مخاطبة‭ ‬عالمية‭ ‬يحتاجها‭ ‬لكل‭ ‬أيام‭ ‬العام،‭ ‬كونها‭ ‬الأداة‭ ‬الأكثر‭ ‬عنفوانا‭ ‬وفعالية‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬التناغم‭ ‬الخطابي‭ ‬ولغة‭ ‬التواصل‭ ‬الوجداني‭ ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬ولكل‭ ‬لغة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬العربية‭ ‬فعلها‭ ‬الواضح‭ ‬وتأثيرها‭ ‬البارز‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المساعدة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التواصل‭ ‬المطلوب‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬الرغبات‭. ‬وفي‭ ‬غمرة‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬يطالعنا‭ ‬الشاب‭ ‬البحريني‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬الموسوي‭ ‬بواحد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬وأبرز‭ ‬منجزاته‭ ‬الأدبية‭ ‬وإصداراته‭ ‬العلمية،‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬دور‭ ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬والتأثير‮»‬،‭ ‬ويسلط‭ ‬الموسوي‭ ‬الضوء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬استخدام‭ ‬اللغة‭ ‬كوسيلة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬نقاط‭ ‬وأهداف‭ ‬بعينها‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬لإعادة‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ،‭ ‬كما‭ ‬يقدم‭ ‬الكاتب‭ ‬علي‭ ‬الموسوي‭ ‬في‭ ‬طيات‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬النصائح‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬مضامين‭ ‬اللغة‭ ‬وأهميتها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬وطرق‭ ‬تجنب‭ ‬الاستخدام‭ ‬السيء‭ ‬لها‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مستنيرة‭ ‬بحسب‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يتلقاها‭ ‬ويخاطب‭ ‬الآخرين‭ ‬بها‭. ‬والكاتب‭ ‬الشاب‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬الموسوي‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬حاليا‭ ‬مديرا‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬أبل‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬تطوير‭ ‬المنتجات‭ ‬ويحمل‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬أنظمة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬إيست‭ ‬أنجليا‮»‬،‭ ‬شهادة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬البرمجيات‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬كارنجي‭ ‬ميلون‮»‬‭ ‬وشهادة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬الأنظمة‭ ‬والإدارة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬إم‭ ‬آي‭ ‬تي‮»‬‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬أعرق‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬ينفك‭ ‬عن‭ ‬شغفه‭ ‬وإفراغ‭ ‬ما‭ ‬تفيض‭ ‬به‭ ‬قريحته‭ ‬من‭ ‬مخزون‭ ‬علمي‭ ‬وإبداعي‭ ‬وإصدارات‭ ‬نوعية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬شخصيا‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬عالمية‭ ‬مرموقة‭.‬

فقد‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أصدر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكتب،‭ ‬ونشير‭ ‬بعجالة‭ ‬إلى‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬الأخطاء‭ ‬الشائعة‭ ‬في‭ ‬النقاش‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ترجم‭ ‬إلى‭ ‬22‭ ‬لغة‭ ‬ويتحدث‭ ‬عن‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬للمرء‭ ‬ألا‭ ‬يفعلها،‭ ‬وحازت‭ ‬النسخة‭ ‬الرقمية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬على‭ ‬3‭.‬5‭ ‬ملايين‭ ‬قراءة‭ ‬إلكترونية،‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬الاختيارات‭ ‬السيئة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يتناول‭ ‬المفاهيم‭ ‬الأساسية‭ ‬للخوارزميات،‭ ‬وكتابه‭ ‬‮«‬نتيجة‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬له‮»‬‭ ‬ويتحدث‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬القوة‭ ‬التحويلية‭ ‬للهوايات‭ ‬وممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬بلا‭ ‬معنى‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬منتجة‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحكايات‭ ‬والتأملات‭ ‬الشخصية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا