للغة العربية التي تكتسي حيوية وأهمية بالغة في حياة الشعوب يوم عالمي زاهر وماهر، وهو «اليوم العالمي للغة العربية» الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، ومر علينا بضيائه ودفئه قبل أيام قليلة أو أسابيع معدودة، ولا يخفى على الجميع بأنه هو اليوم الذي أدرجت فيه الأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية في عام 1973، وقد احتفل الوسط الأدبي والثقافي بهذه المناسبة عبر إقامة عدة فعاليات وأنشطة متنوعة وأمسيات أدبية راقية.
وكما أن للغة العربية يوما عالميا فإن للعالم باتساع جغرافيته وصنوف شعوبه لغة مخاطبة عالمية يحتاجها لكل أيام العام، كونها الأداة الأكثر عنفوانا وفعالية في بلورة التناغم الخطابي ولغة التواصل الوجداني فيما بينهم، ولكل لغة ومن بينها العربية فعلها الواضح وتأثيرها البارز سواء في المساعدة على الوصول إلى الهدف أو في القدرة على تحقيق التواصل المطلوب للتعبير عن الرغبات. وفي غمرة الاحتفالات بهذه المناسبة يطالعنا الشاب البحريني علي محمد الموسوي بواحد من أهم وأبرز منجزاته الأدبية وإصداراته العلمية، وهو كتاب «دور اللغة في التعبير والتأثير»، ويسلط الموسوي الضوء في هذا الكتاب على الطرق التي يمكن من خلالها استخدام اللغة كوسيلة للوصول إلى نقاط وأهداف بعينها حتى وإن كانت لإعادة كتابة التاريخ، كما يقدم الكاتب علي الموسوي في طيات هذا الكتاب جملة من النصائح حول كيفية التعرف على مضامين اللغة وأهميتها في حياة كل فرد وطرق تجنب الاستخدام السيء لها وذلك من أجل أن يتمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة بحسب المعلومات التي يتلقاها ويخاطب الآخرين بها. والكاتب الشاب علي محمد الموسوي من مواليد عام 1984 والذي يعمل حاليا مديرا في شركة أبل العريقة في قسم تطوير المنتجات ويحمل شهادة البكالوريوس في هندسة أنظمة الكمبيوتر من جامعة «إيست أنجليا»، شهادة الماجستير في هندسة البرمجيات من جامعة «كارنجي ميلون» وشهادة الماجستير في هندسة الأنظمة والإدارة من جامعة «إم آي تي» في أمريكا وهي إحدى أعرق الجامعات في العالم، لا ينفك عن شغفه وإفراغ ما تفيض به قريحته من مخزون علمي وإبداعي وإصدارات نوعية أو ما وصل إليه هو شخصيا من مكانة عالمية مرموقة.
فقد سبق أن أصدر العديد من الكتب، ونشير بعجالة إلى كتابه «الأخطاء الشائعة في النقاش» الذي ترجم إلى 22 لغة ويتحدث عن الأشياء التي ينبغي للمرء ألا يفعلها، وحازت النسخة الرقمية من هذا الإصدار على 3.5 ملايين قراءة إلكترونية، كتابه «الاختيارات السيئة» الذي يتناول المفاهيم الأساسية للخوارزميات، وكتابه «نتيجة العمل الذي لا قيمة له» ويتحدث فيه عن القوة التحويلية للهوايات وممارسة الأنشطة التي قد تبدو بلا معنى أو غير منتجة على السطح وذلك من خلال الحكايات والتأملات الشخصية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك