أثارت مذيعة بريطانية في قناة TALK TV المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ غضبا وانتقادات وإدانات واسعة على مواقع التواصل ومن عدد كبير من الصحفيين البريطانيين وغيرهم، الذين اتهموها بأنها «غير مهنية ووقحة» في تعاملها مع ضيفها الدكتور مصطفى البرغوثي، الطبيب والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وذلك بعد انتشار مقطع لمقابلة مباشرة لها معه.
وصرخت المذيعة في وجه الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، بعدما تحدث عن قضايا فساد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك عن حقوق الفلسطينيين وعن عملية طوفان الأقصى.
وانفعلت جوليا برور المذيعة البريطانية في قناة «توك تي في» بشدة على مصطفى البرغوثي.
جاء ذلك بعدما قال البرغوثي: «هل تعتقدِين أن إسرائيل دولة ديمقراطية، نتنياهو يدمر الديمقراطية؟»، فرّدت المذيعة زاعمة: «أنا أعلم أن إسرائيل دولة ديمقراطية.. لديهم انتخابات».
فقال مصطفى البرغوثي إن نتنياهو عليه أربع قضايا فساد منظورة أمام القضاء، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرف أنه سيتجه إلى السجن إذا توقفت الحرب.
وبدأت المذيعة البريطانية في الانفعال قائلة: «ليس لدينا وقت لنعرض كل تاريخ بنيامين نتنياهو الذي ليس شخصية ذات شعبية في إسرائيل.. أنا لست هنا للدفاع عن نتنياهو».
فقال البرغوثي: «كلما تكلمت عن حقوق الفلسطينيين أو الوضع الفلسطيني تدعي أن ذلك تاريخ.. أنا أتحدث عما يحدث اليوم.. هذا ليس تاريخيا».
وفيما اعتبرت محاولة مدانة لإظهار الضيف الفلسطيني بأنه معاد للنساء، خاطبته المذيعة بالقول: «ربما لم تكن معتادًا على حديث النساء!».
فأجاب الدكتور البرغوثي بهدوء: «أنت تضللين الجمهور».
وفي إشارة إلى الوقت القليل المتبقي له أظهرت هارتلي بروير عدم احترام لكلام ضيفها، فيما لم «تحاول حتى أن تكلف نفسها عناء الإجابة» عن أسئلته التي طرحها عليها.
وصرخت ردا على تعليقاته: «إذا كنت لا تعتقد أن رد فعل إسرائيل مقبول فما هو رد الفعل الذي سيكون مقبولا بالنسبة إليك؟ لديك عشر ثوان متبقية».
فأجاب البرغوثي بهدوء: «إنهاء الاحتلال والسماح للسلام أن يسود لكلا الشعبين».
وبدا أنها غير راضية عن الإجابة، ثم ردت بسخرية: «رائع»!
وأنهت هارتلي بروير المقابلة بقولها: «آسفة لكوني امرأة تتحدث إليك!».
وفي تعليقه على المقطع قال د. مصطفى البرغوثي على حسابه على «إكس»: «غطرسة صحفية عنصرية وغير مهنية».
ومن بين أبرز المعلقين على المقطع على موقع «إكس» الكاتب الصحفي البريطاني بيتر أوبورن، الذي قال في منشور له على حسابه أرفقه بفيديو المقطع: «مصطفى البرغوثي صوت مميز ومفكر للغاية. إن الغطرسة والتعصب والجهل الذي أبدته المُحاورة يوضح مدى العمق الذي غرقت فيه الصحافة الغربية».
وتصدر المقطع واسم المذيعة جوليا هارتلي بروير المواضيع الأكثر تداولا على موقع «إكس» في بريطانيا، وسط تعليقات أجمعت على إدانة المذيعة، التي كانت تقاطع وتصرخ في وجه الضيف الفلسطيني، وتظهر حركات غريبة، بدت «مقرفة» لكثيرين وهي تسخر من كلامه. في المقابل أشاد كثيرون بهدوء الدكتور البرغوثي، وقوة حجته. وقد علق المؤرخ البريطاني البارز وليام دالريمبل على المقطع قائلا: «إنه مثال نموذجي للتحيز الشديد الذي يواجهه الفلسطينيون في الكثير من وسائل الإعلام الغربية. إنه لأمر فظيع أن نشاهد هذا المزيج من التعصب وكراهية الإسلام والجهل يتم عرضه على المباشر، ومن الرائع أن نشاهد صبر الشخص الذي أجريت معه المقابلة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك