بغداد - الوكالات: جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس موقف بلاده الثابت بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن بعد «انتهاء مبررات وجوده»، في تصريح يأتي غداة ضربة أمريكية في بغداد أودت بقيادي في فصيل موال لإيران.
وكانت حكومة السوداني المدعومة من تيارات وأحزاب مقربة من طهران، قد أكّدت في الأسابيع الماضية رغبتها في إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد. لكن موقفه الأخير يأتي في ظلّ توترات متصاعدة في العراق على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقتل قيادي عسكري وعنصر في حركة النجباء بقصف استهدف مقراً للحشد الشعبي في بغداد الخميس، في ضربة أكدت واشنطن شنّها «دفاعاً عن النفس»، واعتبرها العراق «اعتداء» عليه.
وجاءت كلمة السوداني خلال حفل تأبيني في الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بضربة أمريكية في بغداد.
وقال رئيس الوزراء العراقي وفق بيان صدر عن مكتبه «نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاءِ وجودِ التحالفِ الدولي بعد أن انتهت مبرراتِ وجوده».
وأضاف «إننا بصددِ تحديدِ موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنةِ الثنائيةِ التي شُكلت لتحديدِ ترتيباتِ انتهاءِ هذا الوجود»، مؤكداً أنه «التزامٌ لن تتراجع عنهُ الحكومةُ، ولن تفرطَ بكلِّ ما من شأنهِ استكمالُ السيادةِ الوطنيةِ على أرضِ وسماءِ ومياه العراق».
وكان العراق قد حمّل في بيان الخميس التحالف الدولي المسؤولية عن «هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية».
ومنذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في أكتوبر، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي. وتتبنى معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأمريكي لإسرائيل في عدوانها ضد االفلسطينيين.
وتعرّضت قاعدة حرير التي تقع في إقليم كردستان في شمال العراق لهجوم «بطائرة مسيّرة عند الساعة 16,29» أمس، وفق بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم. ولم يذكر البيان ما إذا كانت هناك خسائر في القاعدة التي قال إنها «كانت تستخدم سابقاً كقاعدة للتحالف الدولي».
في الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عبر موقع «إكس» أن الشرطة العراقية «عثرت في محافظة بابل في وسط العراق في 3 يناير على صاروخ هجومي بري من صناعة إيرانية وقد فشل إطلاقه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك