بيروت - الوكالات: قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري خلال هجوم في العاصمة اللبنانية بيروت، واصفا عملية الاستهداف بأنها المرحلة الأكثر خطورة في الهجمات الإسرائيلية على البلاد.
وجاء في الشكوى، وهي بتاريخ الخميس واطلعت عليها رويترز أمس، أن إسرائيل استخدمت ستة صواريخ في الهجوم الذي أدى إلى مقتل العاروري، مضيفة أن إسرائيل تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.
واغتيل صالح العاروري في غارة بطائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، في حادث قال محللون إنه يمكن اعتباره أيضا رسالة إلى حزب الله بأن معاقله عرضة للهجوم.
من جانبه قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أمس إن لبنان سيتعرض لمزيد من العمليات الإسرائيلية إذا لم ترد جماعته على مقتل العاروري.
وقال نصر الله، في ثاني خطاب تلفزيوني له خلال أقل من أسبوع بعد غياب امتد قرابة شهرين، إن حزب الله «لا يمكنه السكوت عن انتهاك بهذا المستوى».
وأضاف «هذا يعني أن لبنان كله سيصبح مكشوفا، وكل المدن والقرى والشخصيات ستصبح مكشوفة».
وأطلق حزب الله صواريخ عبر الحدود يوم الثامن من أكتوبر دعما لحماس.
وقال نصر الله إن حزب الله نفذ نحو 670 عملية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ذلك الحين ودمر «عددا كبيرا» من المركبات والدبابات العسكرية الإسرائيلية.
وقال أيضا إنه إذا تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهدافه العسكرية في غزة، فسيتحول إلى لبنان.
كان نصر الله قد حذر إسرائيل يوم الأربعاء من توسيع حربها، قائلا إن جماعته لن تلتزم «بسقوف» أو «قواعد» إذا اختارت إسرائيل شن حرب على لبنان.
وقال نصر الله: «إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف.. بلا حدود.. بلا قواعد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك